العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ

جامعة البحرين توفر حافلات مكيفة لجميع طلبتها في 2005

بعد 18 عاماً من معاناة الطلبة في المواصلات «الرديئة»

علمت «الوسط» من مصادر برلمانية مطلعة أن جامعة البحرين ستطرح خلال الأسابيع القليلة المقبلة مناقصة لتوفير حافلات مكيفة لنقل الطلبة من وإلى الجامعة. وبينت المصادر أن فصل الصيف الذي بدأ في الانتهاء «سيكون آخر صيف يقضيه الطلبة في حافلات غير مكيفة». يذكر أنه ومنذ افتتاح الجامعة في 1986 يتنقل الطلاب في حافلات غير مكيفة سواء بين الجامعة والسكن أو بين فرعي الجامعة في الصخير ومدينة عيسى.

وتسيّر الجامعة يوميا 140 حافلة كل صباح من منازل الطلبة إلى مقريها في الصخير ومدينة عيسى وبالعكس، كما تسيّر 37 رحلة يوميا بين مقري الجامعة. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المواصلات 616 ألف دينار بحريني سنويا.

وتؤمّن الجامعة خلال البرنامج الصيفي حافلات مكيفة لنقل الطلبة من وإلى منازلهم وبين مقري الجامعة، أما خلال الفصلين الدراسيين فيتم نقل الطلبة بين المقرين بواسطة حافلات مكيفة، أما انتقالهم بين منازلهم والجامعة فيتم بحافلات غير مكيفة إلا أن الجامعة اشترطت على المقاول وضع مراوح هوائية لتبديل الهواء داخل الباص.

وسعت الجامعة - بحسب مسئوليها - إلى تحسين الوضع واستخدام حافلات مكيفة إلا أن العامل المادي كان مستعصيا إذ إنه يتطلب مبلغا إضافيا يقدر ما بين 600 ألف إلى مليون دينار بحريني سنويا.

ورفع هذا الموضوع إلى قرينة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد، صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عند اجتماع سموها بطلبة جامعة البحرين، وقد تفضل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله بإصدار توجيهاته الكريمة بأن يحال هذا الموضوع إلى وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين لدراسته، وبعد عرض الموضوع على مجلس الأمناء وافق مجلس أمناء الجامعة بالإجماع على زيادة موازنة الجامعة خلال السنوات المقبلة.

وتقدم سعادة وزير التربية والتعليم بتاريخ 3 مارس/ آذار 2004م بخطاب رسمي إلى سعادة وزير المالية والاقتصاد الوطني لتوفير اعتماد مالي إضافي بمبلغ مليون دينار يخصص لتوفير حافلات جديدة مكيفة، وستطرح الجامعة موضوع المواصلات المكيفة بمناقصة عامة من خلال مجلس المناقصات للحصول على أحسن الأسعار وذلك بعد أن تسلم وزير التربية في مايو الماضي ردا رسميا من وزارة المالية يفيد بأن هذا المبلغ (مليون دينار) سيكون متوافرا للجامعة في السنة المالية 2005.

من جانبه طالب النائب محمد آل الشيخ بالتعجيل في المشروع وتخليص الطلبة من عناء تحمل حرارة الجو في تنقلاتهم من وإلى الجامعة «وهو ما لا يتناسب والوجه الحضاري للجامعة ومستوى الخدمات المقدمة للطلبة ولاسيما أن الطلبة يدفعون رسوما نظير خدمات الجامعة».

وقال آل الشيخ إن طلبة الجامعة الذين يفوق عددهم 20 ألفا يعانون من الحر الشديد جراء توفير حافلات غير مريحة وغير مكيفة تضاعف التعب والإرهاق اليومي للطلبة وتقلل بشكل أو بآخر من عطائهم اليومي.

وسأل آل الشيخ عن سبب تأخر الوعود التي يطلقها مسئولو الجامعة بين فترة وأخرى عن الموضوع وعن السبب وراء تأخر توفير حافلات مريحة ومكيفة لمدة تزيد على العشرين عاما على رغم أن الطلبة قدموا الكثير من العرائض والمطالبات في السنوات الماضية، وقد حمل ممثلوهم في مجلس الطلبة هذا المطلب فإن الموضوع مازال يقبع تحت وطأة الوعود دونما تحرك حقيقي ملموس ينهي أزمة الطلبة.

واستدرك آل الشيخ «ان طلبة الجامعة من الدول الخليجية جميعهم ينعمون بالمواصلات الشخصية إضافة إلى ميسوري الحال من المواطنين إلا أن أكثر من ثلاثة أرباع الطلبة يستخدمون المواصلات التي توفرها الجامعة وهي مواصلات لا ترقى إلى مستوى الطلبة ومكانتهم».

وجدد آل الشيخ سؤاله بشأن سبب عدم وجود المواصلات المريحة والمكيفة في جامعة البحرين في الوقت الذي توفر فيه جميع المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد حافلات مريحة ومكيفة، فهل تلك المعاهد أفضل من الجامعة؟! وهل طلبة جامعة البحرين لا يستحقون خدمات أفضل؟! وإذا كان الموضوع متصلا بالإمكانات المالية فسيستجد سؤال آخر وهو: لماذا تصرف أموال طائلة على حفلات وفعاليات ليست بمستوى أهمية موضوع المواصلات.

يذكر أن خمسة نواب هم (عبداللطيف الشيخ، يوسف الهرمي، غانم البوعينين، محمد الخياط، يوسف زينل) تقدموا إلى مجلس النواب باقتراح برغبة بضرورة قيام الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع الحلول وتوفير الحافلات المناسبة لنقل الطلبة من مختلف مناطق مملكة البحرين، مع قيام وزارة المالية والاقتصاد الوطني بدعم موازنة الجامعة لكي تتمكن من تخصيص المبالغ اللازمة لتوفير خدمة المواصلات المناسبة للطلبة. وأوضح النواب أن «العملية التعليمية وخصوصا في مرحلتها الجامعية تحتاج إلى كل دعم ومساندة سواء ما يتعلق بالجوانب العلمية أو الجوانب الخدمية، بل إن جامعة البحرين هي الجامعة الوطنية الوحيدة التي يقع على عاتقها قبول أعداد كبيرة من خريجي التعليم الثانوي العام والخاص، إذ بلغ عدد طلبتها في العام الدراسي 2003م/2004م ما يتجاوز (20) ألف طالب. علما أن الحافلات المخصصة حاليا لنقل الطلبة هي في حال سيئة وخصوصا أنها غير مكيفة وهذا ما يسبب قلقا لطلبة الجامعة وخصوصاً في فصل الصيف الذي تكون أجواؤه حارة لا تطاق»

العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً