العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ

«البحرين للتدريب»: نسبة البحرنة 84,6 و6639 استفادوا من الخدمات

رداً على «المعهد بين التميز والخيبة»

مدينة عيسى - معهد البحرين للتدريب 

22 سبتمبر 2004

رد قسم العلاقات العامة بمعهد البحرين للتدريب على الموضوع الذي نشرته الصحافية فاطمة الحجري بصحيفة «الوسط» يوم الأحد الموافق 12 سبتمبر/ أيلول بشأن المعهد بعنوان (بين التميز والخيبة... يتوه المتدربون والمدربون) بالقول:

لقد كان واضحا في الموضوع ان الصحافية تسعى إلى تطبيق مبدأ (التجريح والمداواة) في موضوعات مختلفة بهدف التأثير على القارئ وترك الانطباع لديه باعتدالها وموضوعيتها في التعامل مع المعهد، إذ قامت بحصر عملية البحث في أرشيف الصحيفة فقط عن كل ما يتعلق بالمعهد طوال عامين كاملين جرت خلالها الكثير من المتغيرات على الاصعدة كافة! (تصوروا كل هذه المدة) ومن ثم محاولة الربط بين هذه التصريحات على طريقة (تلفيق ما لا يتفق) للوصول إلى النتائج التي تريد، والنتائج التي تتناسب مع أفكارها، علما بأن الطريق إلى الحصول على اجابات عن كل الاسئلة التي تود ان تطرحها كان سهلا وسالكا، فلو قامت بالجهد الصحافي المطلوب في توجيه هذه الاسئلة الى المعهد مع تمسكها بما تشاء من ادوات للوصول إلى المعلومات، فالقارئ سيلاحظ أن وجهة نظر المعهد مغيبة تماما في الموضوع المذكور ومن دون اسباب واضحة، على رغم كل ذلك سنوضح للصحافية الكريمة بعض الحقائق التي تجاهلتها في موضوعها وهي على النحو الآتي:

تبلغ نسبة البحرنة في المعهد (84,6 في المئة) من أصل (324 عدد الموظفين)، علما بأن المعهد قام خلال حفل نهاية العام التدريبي الماضي بانهاء عقود ما يصل إلى (22 موظفا اجنبيا)، وقام خلال شهر اغسطس/ آب الماضي بمراجعة طلبات التوظيف لما يزيد على 400 متقدم ليتم اختيار (19 متقدما منهم) من ذوي المعدلات المرتفعة للعمل في الدوائر التدريبية الآتية: (الأجهزة الدقيقة والتقنيات الكيميائية)، (تقنيات الهندسة المدنية)، (الدراسات التجارية)، (التقنيات الميكانيكية والمركبات)، (تقنيات الحاسوب والمعلوماتية)، (اللغات والاتصال) بعد نشر اكثر من إعلان في الصحافة.

كما انه استفاد من من الخدمات التدريبية التي يقدمها المعهد خلال العام 2003 ما يصل إلى 6639 من أبناء البلاد، علما بأن مستوى جودة ونوعية البرامج التدريبية التي قدمها المعهد نال كل التقدير من المستفيدين من خدماته على مستوى الأفراد والمؤسسات العاملة في البلاد، وما يؤكد هذا الكلام اتجاه عدد من كبريات الشركات والمؤسسات في البلاد الى جانب بعض وزارات ومؤسسات الدولة.

وأنشأ المعهد اعتبارا من شهر ابريل/ نيسان الماضي 2004 مركزاً جديدا لتوظيف خريجي المعهد، إذ نجح المركز حتى شهر اغسطس الماضي في توظيف 93 خريجا في وظائف تتراوح الأجور فيها ما بين 200 إلى 600 دينار، ما يعني ان المعهد اصبح يقوم بدور مهم وايجابي في تقليص حجم البطالة تماما كما ذكر الوزير في التصريح الذي نشرته الصحيفة.

ويواصل المعهد منذ سنوات في سياسة المنح الدراسية لموظفيه كافة، إذ ابتعث خلال العام الجاري موظفا للحصول على الدكتوراه، 8 موظفين لاستكمال دراسات الماجستير، موظفاً واحداً للبكالوريوس، علما بأن باب الترشيح لهذه المنح وغيرها يكون مفتوحا للموظفين كافة.

أما ما تبقى من الموضوع: فلا يزيد عن كونه حشواً غير واع لانعدام الرابط والعلاقة بين النقاط كافة فيه، وهذا ما نحيله إلى المسئولين في الصحيفة لإعادة قراءته وتقرير ذلك بأنفسهم.

ولـ «الوسط» ردها:

ما نخشاه هو أن تتراكم الخيبات ويتنحى التميز

الوسط - فاطمة الحجري

تعليقا على الرد الذي وردنا من معهد البحرين للتدريب - بعد أن كان نائما لدرجة السبات طوال عشرة أيام ماضية - بعدها قرر ان يرد بشكل مكتوب! سنقف عند نقاط محددة توفر علينا جهد الاستطراد، أبدأها بتعريف التحقيق الذي حمل عنوان «بين التميز والخيبة يتوه المتدربون والمدربون» فهو (للذين لا يعرفون للتحقيقات أنواعا) تحقيق يسمي بالتحقيق الوثائقي المعتمد على المعلومة الوثائقية والرصد والتحليل والجهد التجميعي، والتي هي من أهم مقومات الصحافة الحديثة. التحقيق الذي نُشر في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، والرد وصلنا بالأمس فقط، وكل هذه المدة لتجهز دائرة علاقات عامة ردها على تحقيق صحافي، يحتاج تحقيق آخر يناقش عقلية العلاقات العامة وآلياتها في التعامل مع الصحافة اليومية. إذاً... استعراض أهم المحطات التي مر بها المعهد طوال العامين الماضيين من (خيبات وتميز، وليس الخيبات وحدها، وليس كل الخيبات أيضا) هو ما يطلق عليه بالتحقيق الوثائقي، وما كان عدم الرجوع إلى القائمين على المعهد بمن فيهم المدير الذي (يتجنب الصحافة لمجرد شكوك تنتابه مفادها النيل منه والإطاحة بنجاحاته المتراكمة)، كان مقصودا ومتعمدا بهدف تجنيب القارئ التدبيج الدعائي الوارد في ما وصلنا من رد، والذي يعزف على قصص البحرنة والإبتعاث والتوظيف، وهي أمور بديهية وليست فضائية، تعطي شريعة لوجود المعهد والهدف الذي أسس لأجله ولا تستدعي أبداً بروازا ولا استعراض عضلات. المؤسف، إن إدارة المعهد تعتبر «الوسط» وحشا خرج للوجود ليطيح بها... لكن تسليط الضوء على إخفاقات المعهد المتتالية وإقرانها (من باب الإنصاف) بكل المحطات المتميزة التي مر بها أخيرا، بما في ذلك الاعتراف الدولي والحصول على شهادات التمييز في القطاع التدريبي، كل ذلك يحتاج من الإدارة إلى إعادة نظر في الكثير من الغصص التي تعكر الصفو، وليس الاكتفاء بالمكابرة واعتبارنا محاربين للنجاح!

فهل بالإمكان وبوجود الأرقام «الزاهية» في التوظيف والبحرنة والإبتعاث، أن يطرح المعهد عدد الكفاءات التي تركت المعهد بفضل سياسة الباب المغلق والفرز بين قوم من معي ومن ضدي وهل بالإمكان توضيح عدد من فشل المعهد في توظيفهم، وكم من الخريجين يعملون برواتب متدنية وكأنهم خريجوثانوية عامة، وكم عدد الموظفين الموعودين بالزيادة أو تعديل الراتب التي طال انتظارها؟ وكم هم العاملون بنظام العقود وحياتهم معلقة بفضل ذلك؟

المطلوب فقط إعادة التفكير في كل ما يجري، وامتصاص الغضب، وتصحيح الأوضاع المائلة، وأخيرا إدراج موظفي العلاقات العامة بالمعهد ضمن قائمة المبتعثين لتوسيع أفقهم وتعريفهم بالمفهوم الحديث للعلاقات العامة الناجحة

العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً