العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ

مقتل إسرائيلية في هجوم على مستوطنة في غزة

الأراضي المحتلة، القاهرة - أف ب 

24 سبتمبر 2004

أدى سقوط قذيفة مورتر على منزل في مستوطنة «نفيه دكاليم» في قطاع غزة أمس إلى مقتل امرأة وجرح أخرى. وأعلنت حركة «حماس» أنها نفذت الهجوم ضد المستوطَنة. وأطلقت القوات الإسرائيلية في «نفيه دكاليم» - بعد الحادث - نيران المدافع الرشاشة وقذائف دبابات في اتجاه مخيم خان يونس القريب، فأصابت قسم العلاج الطبيعي في مبنى مبارك في مستشفى ناصر، وفلسطينيين أحدهما طفل في الرابعة من عمره.

على صعيد آخر، وصل مستشار الأمن القومي للرئيس الفلسطيني، جبريل الرجوب، إلى القاهرة أمس للمشاركة في الحوار بين الفصائل الفلسطينية بشأن انسحاب «إسرائيل» المحتمل من قطاع غزة.

وتشارك في الحوار - الذي ترعاه مصر - فصائل «فتح» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين».


مقتل مجندة إسرائيلية غرب خان يونس

تشديد الحصار ورفع حال التأهب في «إسرائيل» عشية «الغفران»

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من حصارها على الأراضي الفلسطينية ورفعت حال التأهب في «إسرائيل» عشية «الغفران»، وقُتلت مجندة إسرائيلية في مستوطنة «نفيه دكاليم» غرب خان يونس في قصف للمقاومة الفلسطينية.

وصعدت أجهزة الأمن الإسرائيلية من حال التأهب داخل «إسرائيل»، ونشرت الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود على مداخل المدن الإسرائيلية وفي محيط الكنس اليهودية، التي أمها اليهود ابتداء من مساء أمس لصلوات «يوم الغفران» الذي يصادف اليوم.

وشدد جيش الاحتلال من حصاره المفروض على الأراضي المحتلة، منذ أكثر من أسبوعين، تحسبا لتنفيذ عمليات استشهادية، علما بأن استشهاديين فلسطينيين تمكنوا من اختراق الحصار وتنفيذ عمليتين داخل «إسرائيل»، في بئر السبع والقدس، وعملية ثالثة داخل معسكر مستوطنة «موراغ» في قطاع غزة.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز قرر، مساء أمس الأول تشديد الحصار بشكل خاص على مدينتي جنين ونابلس، بالإضافة إلى التشديد على الإجراءات الأمنية المتبعة على حواجز الاحتلال، وتحديد حرية تنقل الفلسطينيين، وتكثيف قصف الأهداف التي تنتج صواريخ «القسام».

وذكرت المصادر العبرية أن القرار جاء بعد جلسة تقييم للوضع الأمني في مكتب موفاز باشتراك كبار المسئولين في جهاز الأمن، وأن قرار الإغلاق سيكون حتى نهاية «عيد الغفران» وعندها سيقيم الوضع من جديد، وتتخذ الإجراءات المناسبة. وأن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب وصول 40 إنذاراً لأجهزة الأمن بشأن عمليات متوقعة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة عززت حال التأهب ورفعتها إلى أقصى الدرجات في القدس، وخصوصا في محيط منطقة الحرم القدسي وحائط البراق، إذ يتوقع أن تؤدي جموع غفيرة من اليهود الصلوات في منطقة حائط البراق، الذي يسمونه «حائط المبكى» ومنعت سيارات الفلسطينيين في القدس الشرقية من دخول القدس الغربية، ابتداء من صباح أمس، وأقيمت حواجز على طول نقاط التماس والخط الفاصل. وأعلنت منظمة الإسعاف القطرية في «إسرائيل» «نجمة داوود الحمراء»، حال تأهب قصوى تحسبا لوقوع عمليات خلال العيد، وتعطلت حركة السير والمواصلات والاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني في «إسرائيل»، ابتداء من بعد ظهر أمس وحتى مساء اليوم. وفي قطاع غزة، أعلن صباح أمس مقتل مجندة إسرائيلية وأصيب آخر بجروح إثر قصف رجال المقاومة لمستوطنة «نفيه دكاليم» غرب خان يونس بقذائف الهاون.

وأوضح متحدث بلسان جيش الاحتلال أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا أربع قذائف هاون نحو المستوطنة المذكورة والتي أسفرت عن إصابة إحدى المجندات بجروح خطيرة وإذ توفيت على إثرها فيما بعد، فيما أصيب جندي آخر بجروح متوسطة. وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف ثلاث مستوطنات صهيونية «كفارداروم» و«نتساريم» و«موراج» بالصواريخ «قدس1» وقذائف الهاون.

وعقب ذلك قصفت قوات الاحتلال المتمركزة في مستعمرة «نفيه ديكاليم»، غرب المدينة، بقذيفة دبابة، أصابت قسم العلاج الطبيعي في مبنى مبارك في مستشفى ناصر، ولحقت أضرارا كبيرة بالقسم خصوصا في أجهزته الطبية وأصيب الطفل أحمد الأقرع (أربعة أعوام)، ومحمد جاد الله (24 عاما)، من المخيم الغربي، خلال القصف العنيف الذي تعرض له المخيم الغربي في خان يونس.

وفي سياق ثانٍ، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» الحكومة الإسرائيلية وسلطات جيش الاحتلال في بيان لها أمس بمنع الموظفين الدوليين التابعين للأمم المتحدة من الدخول أو الخروج من قطاع غزة، وفرضها قيودا جديدة على تحركاتهم. وبين البيان أن مجموعة من موظفي الأمم المتحدة كانت تنوي أمس الأول التوجه إلى مطار بن غوريون الدولي وجسر اللنبي منعت من دخول معبر ايرز لمدة خمس ساعات وحتى من المغادرة في سيارة لحامل جواز دبلوماسي أممي على رغم الجهود الكثيفة التي بذلت للسماح لهم بالمغادرة.

من جهته، قال مفوض عام الاونروا، بيتر هانسن انه اجبر في الماضي على إعادة تموضع معظم موظفي الأمم المتحدة الدوليين العاملين في غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي عرضت حياة الموظفين الدوليين للخطر. وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قال إن قوات الاحتلال اقترفت خلال الأسبوع الماضي مزيدا من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأسفرت تلك الجرائم عن استشهاد ستة مدنيين فلسطينيين حتى صباح أمس الأول، من بينهم طفلة وفتاة وإصابة آخرين بجروح، معظمهم من الأطفال.

إضافة إلى ذلك واصلت تلك القوات اعتداءاتها على الممتلكات والأعيان المدنية، وشددت من إجراءات حصارها المفروض على التجمعات السكنية كافة، واعتقلت عشرات المدنيين العزل من منازلهم، فيما كثفت من أعمال البناء في جدار «الضم» الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة واقترفت هذه الجرائم وغيرها من خلال اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، أعمال القصف العشوائي، أعمال القتل العمد والقتل خارج نطاق القضاء.


رئيس بلدية القدس يسعى إلى سلب الفلسطينيين مشروع بناء لتوطين اليهود

القدس المحتلة - الوسط

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن رئيس بلدية القدس الغربية، اوري لوبوليانسكي، يسعى إلى سلب الفلسطينيين في شرقي المدينة مخططا للبناء كانت صادقت عليه وزارة الإسكان الإسرائيلية، وتوطينه باليهود. وكانت الوزارة صادقت على مخطط للبناء في حي وادي الجوز لصالح الفلسطينيين من القدس الشرقية، ومن يرغب من المواطنين العرب في «إسرائيل» لكن القرار لم يتجاوز الورق وما زال تنفيذه مجمدا حتى اليوم. وقالت الصحيفة إن لوبوليانسكي بعث أخيراً برسالة إلى وزارة الإسكان، أوضح فيها انه يريد تحويل المشروع للاستيطان اليهودي لأن من شأن ذلك تعزيز «توحيد المدينة» على حد تعبيره، كون المشروع سيقام بين جبل سكوبس (هار هتسوفيم) في القدس الغربية والبلدة القديمة

العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً