العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ

أحقاً لسنا بحاجة إلى علاج النطق واللغة؟!

أنا جامعية حاصلة على بكالوريوس في علاج النطق واللغة من الأردن بامتياز وما إن رجعت بادرت بتقديم أوراقي إلى الوزارات المعنية فصدمت بالآتي:

وزارة الصحة تذرعت بالموازنة إذ إن القسم لم يطلب موازنة جديدة للتوظيف، وفي مراجعة أخرى قيل إن القسم طلب موازنة جديدة إلا أنها رفضت، وفي آخر مراجعة أرسلوني إلى شئون الموظفين في مجمع السلمانية وهناك اكتشفت ما هو أكثر مرارة بأن لديهم فائضا في هذا المجال؟!هل يعقل ذلك وهذا التخصص لم تمض عليه إلا سنوات قليلة؟! وهل وجود خمسة اختصاصيين يلغي وجود شاغر ولو واحد؟!

كنت في زيارة للطب النفسي وشرحت لأحد الاطباء هذه المشكلة كونه عضوا في أكثر من جمعية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، فقال: بدلا من وضع كل هؤلاء الاختصاصيين في قسم واحد، وتعطى المواعيد بالشهور، لابد من توزيعهم على أكثر من قسم. وهذا كلام منطقي وصحيح مئة في المئة إذ لدي أخ كان بحاجة إلى هذا النوع من العلاج فيخضع لجلسة علاج واحدة وينتظر الجلسة الأخرى بعد ستة أو سبعة اشهر على رغم أن هذا النوع من العلاج يحتاج إليه كل مريض مرة على ثلاث مرات أسبوعيا لمدة ثلاثين دقيقة في الجلسة الواحدة. فهل وجود 5 اختصاصيين كاف لمداراة كل المرضى؟! وهل هو كاف حتى يقال لي ليس لك مكان على رغم حداثة التخصص؟! وفي أحد المستشفيات حرمت من الوظيفة كوني لست من مذهب أصحابها! ومستشفى آخر يبدو أنه لم يسمع بهذا التخصص إلى الآن!

وفي وزارة التربية ووزارة العمل بعد أسبوعين من تقديم الطلب أرسلوا إليّ اعتذارا بأن مؤهلاتي وشهادتي لا تخولاني لشغل أية وظيفة لديهما على رغم تأكدي التام من صدقية حاجتهما إلى مثل هذا التخصص ووزارة أخرى لديها مراكز ومعاهد تفتقد إلى اختصاصيات، ولن أكمل فالمرارة قد بلغتها وتعذرت هي الأخرى!...

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً