كان الاتصال بالإنترنت من المنزل يتطلب تقليديا اتصالا هاتفيا ومن ثم لا عجب أن الكثيرين كانوا يتساءلون عما إذا كان من المعقول استخدام الانترنت نفسه لإجراء الاتصالات الهاتفية وبذلك تزداد قيمة فاتورة الهاتف بدرجة كبيرة للغاية. وهناك في حقيقة الأمر عدة بدائل رخيصة عوضا عن شركة الهاتف المحلية متاحة للمستهلكين في الوقت الحالي.

والفكرة بسيطة وتتمثل في نقل الصوت عبر بروتوكول نقل الصوت عبر الانترنت من خلال تحويل الكلام إلى شكل رقمي وإرساله عبر الانترنت كمجموعات بيانات. وبروتوكول نقل الصوت عبر الانترنت يشير إلى قواعد النقل الفنية للبيانات على الشبكة العالمية. وهذا البروتوكول يمكن من مرور اتصالات متعددة عبر قناة واحدة توفر المال وطول الموجة أثناء إجراء المحادثة الهاتفية.

وهناك اختلافات نوعية قليلة ملحوظة بين إرسال الصوت عبر بروتوكول الانترنت واستخدام الهاتف المنزلي.

ويقول المحرر في مجلة «سي تي» الخاصة بصناعة التكنولوجيا يوهانس إندرز: «عندما تسير الأمور على ما يرام لا تلاحظ جدتي على الإطلاق أنها تتحدث معي عبر الانترنت». ويشير يوهانز إلى إحدى نقاط الضعف في هذه العملية ويقول أن هناك حاجة إلى أن يكون جميع المشاركين في الاتصالات الهاتفية على الخط في وقت واحد وأن الاتصال عبر الكمبيوتر يتم من خلال سماعات وميكرفون وهو ما يمكن أن يكون سببا للمضايقة على المدى الطويل.

وهناك كثير ممن يلجأون للاتصال عبر الانترنت يترددون في ذلك بسبب الجهد الذي يتطلبه ضرورة تشغيل جهاز الكمبيوتر ووضع السماعات على الأذن ورفع مستوى الصوت في مكبر الصوت إلى أعلى درجة في كل مرة يريدون فيها التحدث إلى أحد. وفوق كل ذلك هناك مشكلة عدم إمكان الاتصال بالشخص إذا كان جهاز الكمبيوتر الخاص به مغلقا. ويحتاج الأشخاص الذين يريدون التمكن من التحدث حتى في حال إغلاق جهاز الكمبيوتر إلى محول صغير يجمع بين الصوت عبر بروتوكول الانترنت والخط الأرضي للهاتف ونظام «دي اس إل». ويستطيع العميل إجراء واستقبال الاتصالات الهاتفية باستخدام هاتف عادي بحيث يكون الهاتف متصلا بالمحول دون أية حاجة إلى الكمبيوتر