أرجأ الرئيس الاندونيسي المنتخب سوسيلو بامبانج يودويونو إعلان تشكيلة وزارته المقبلة التي قال إنها ستضم أربة نساء في وقت رحبت أميركا بالانتخابات واعتبرتها نموذجاً للديمقراطية في جنوب شرق آسيا. وحث يودويونو أنصاره على التحلي بالصبر فيما يواصل اختياراته لأعضاء حكومته قائلا إنه يحتاج إلى انتظار إعلان اللجنة الانتخابية أن فوزه بالانتخابات صحيح، رافضا في كلمة ألقاها في مئات المواطنين الكشف عن أية أسماء مرشحة لكنه أضاف أنه سيختار أربع نساء في مجلس وزرائه، وقال إن المجلس سيبدأ العمل في 20 أكتوبر/ تشرين الأول وهو نفس اليوم الذي سيتم فيه تنصيبه رئيسا.
في حين وجهت الرئيسة المنتهية ولايتها ميغاواتي سوكارنو نداء إلى أنصار ومؤيدي «حزب اندونيسيا الديمقراطي للنضال» بقبول أية نتيجة تعلنها لجنة الانتخابات، وقالت إنه يتعين على أنصارها الإحجام عن القيام بأية أعمال انفعالية. وتأتى هذه الرسالة بعدما أشارت أحدث النتائج إلى استمرار تقدم يودويونو وحصوله على نسبة 60,87 في المئة مقابل حصول ميغاواتي على 39,13 في المئة، وأشادت السفارة الأميركية بجاكرتا بنجاح اندونيسيا في أجراء أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر مشيرة إلى أن هذا النجاح يجعل منها نموذجا يحتذى للديمقراطيات في آسيا. وعلى الصعيد ذاته اعتقلت الشرطة الاندونيسية رجلين الاثنين في إطار التحقيق في الاعتداء الذي استهدف السفارة الاسترالية في جاكرتا في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ