قال وكيل وزارة العدل للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح إن الشئون الاسلامية ممثلة في صندوق الزكاة سعت إلى وضع استراتيجية هادفة تعالج الجوانب المتعلقة بجمع الصدقات والزكاة والمساهمة في معالجة الوضع المرتبط بالأزمة المالية التي عصفت بالعالم أجمع وبيان ما للزكاة من دور محوري وفاعل فيها.

وأشار إلى أن صندوق الزكاة لم يغفل أن يجعل استراتيجيته منسجمة مع رؤية مملكة البحرين 2030 التي ترى في العنصر البشري الأساس في بناء ونماء المجتمع وجعلته الهدف الأول في مبادئها القائمة على التنافسية والعدالة والاستدامة والتميز والإبداع.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات البرنامج التدريبي الأول للعاملين بأجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون صباح أمس (الثلثاء) بفندق نوفوتيل تحت رعاية وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة بمشاركة أكثر من 25 متخصصاً في مجال تحصيل الزكاة والصدقات من جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف «إن الزكاة من أهم القضايا في الإسلام فهي الفريضة الثانية بعد الصلاة، والتي جمع الله بينها وبين الصلاة في أكثر من ثمانين آية في القرآن الكريم، فالزكاة عبادة من العبادات التي فرضها الله ورتب عليها آثاراً اجتماعية واقتصادية وأخلاقية كبيرة، وإن ديننا الإسلامي يمتاز على جميع الأديان والشرائع بفريضة الزكاة».

ودعا المسلمين إلى تفعيل هذا الركن من دينهم «الذي لو فعلوه لما وجد فيهم فقير أو معوز» بحسبه.

ونظراً إلى تسارع وتيرة الحياة وتزاحم أحداثها؛ فإن ما يحتم علينا، بحسب المفتاح، هو أن نكون على قدر المسئولية وفي مستوى هذه الأحداث المتسارعة، وفهم المستجدات المتعاقبة، ملفتاً إلى أنه «حين نقوم بتطبيق فريضة الزكاة التي هي أحد أركان ديننا الحنيف لرفد الجانب التكافلي، ينبغي ألا نكون بمعزل عن فهم هذه المعطيات والأحداث، آخذين في الاعتبار الجوانب والثوابت والقواعد والأحكام الشرعية اللازمة».