العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

شركات أجنبية ترغب في الاستثمار بمنطقة الخليج

ضعف ثقافة العلاقات أحد التحديات الرئيسية

حضر المؤتمر نحو 100 من المديرين التنفيذيين من نيويورك ولندن وسنغافورة ودول الخليج            (تصوير: عقيل الفردان)
حضر المؤتمر نحو 100 من المديرين التنفيذيين من نيويورك ولندن وسنغافورة ودول الخليج (تصوير: عقيل الفردان)

ذكرت المدير الإداري في شركة أريندون (Arindon)، أنثيا أمير، أن عدداً من المستثمرين والشركات الاستثمارية العالمية ترغب في الاستثمار في دول الخليج العربية التي تتمتع بمستقبل واعد في الأنشطة الاقتصادية، ولكن هناك عوائق تحد من جذب الاستثمارات الأجنبية والإقليمية.

وبيَّنت أمير أن «الأبحاث أظهرت، أن المستثمرين الدوليين مهتمون بالاستثمار في الخليج نظراً إلى المستقبل الواعد، ولكن هناك عوائق تحول دون ذلك من ضمنها عملية خطوات الاستثمار، والتي تشمل دراسة الجدوى والأشخاص المعنيين الذين يجب التحدث معهم».

وكانت أمير تتحدث إلى الصحافيين على هامش ندوة أقامتها شركة أريندون بفندق الرتز كارلتون بشأن علاقات المستثمرين، والتي حضرها نحو 100 من المديرين التنفيذيين من نيويورك ولندن وسنغافورة ودول الخليج العربية لمناقشة كيفية مساندة إعادة بناء الثقة في الأسواق، بعد الهزة المالية العالمية التي حطمت ثقة المستثمرين.

وذكرت أمير، أن مثل هذه المؤتمرات والندوات تعمل على نشر ثقافة علاقات المستثمرين والشركات في البحرين وبقية دول المنطقة، وخاصة الشركات المدرجة في البورصات «إذ إن هذه الثقافة تساعد الشركات على جذب الاستثمارات الأجنبية والإقليمية وبالتالي زيادة النشاط الاقتصادي».

وأضافت «هناك تطور في المنطقة في هذا الاتجاه، ولكن هناك مجال لزيادة تحسين أنشطة علاقات المستثمرين، التي تعد على رأس الأولوية لاتخاذ قرار الاستثمار من قبل المستثمرين في أي منطقة.

وذكرت أمير في كلمة افتتحت بها المؤتمر «الوقت قد حان لبذل جهود منسقة لإعادة ثقة المستثمرين. المؤتمر لا يتحدث عما يجري الآن في بقية دول العالم، ولكن فتح نقاش مع الخبراء وقادة في مجال بيع وشراء الأسهم، والتصنيف الائتماني، وديون أسواق رأس المال لمعرفة كيفية إعادة الثقة إلى الشركات والمؤسسات المالية وأسواق رأس المال».

وأوضحت أنه خلال العام الماضي كانت هناك تحديات للبيئة الاقتصادية في العديد من الشركات في دول الشرق الأوسط، وأن بعضها استطاع تخطي العاصفة التي أدت ببعض الشركات للوصول إلى حافة الهاوية، وأن بعض الشركات اختفت من الأسواق.

وأضافت أن الأزمة المالية العالمية، التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول العام 2008 وامتدت بعد ذلك إلى بقية الدول في شكل مشكلة ائتمانية، أظهرت أهمية التواصل مع المستثمرين والدور في الحفاظ على قيمة مناسبة للسهم، وفي الوقت نفسه ولاء المستثمرين.

وبيَّنت أمير، أن إحدى الفوائد التي جلبتها الأزمة المالية العالمية هو بروز الحاجة إلى ثقافة علاقات المستثمرين وحوكمة الشركات، وأن المديرين التنفيذيين ومنظمي السوق والمساهمين بدأوا في الانتباه إلى ذلك.

من ناحية أخرى ذكر أحد المتحدثين البحرينيين في المؤتمر «أن مثل هذه المؤتمرات تهدف إلى نقل أفضل الممارسات في مجال ثقافة العلاقات إلى البحرين من دول معروفة جيداً بالشفافية، مثل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية.

وأضاف «جميع الدول تسعى إلى جذب الاستثمارات من الخارج، وهناك علاقة طردية بين مستوى توافر المعلومات والشفافية وحوكمة الشركات وحجم الاستثمارات التي تدخل إلى أي بلد. إذا أردنا جذب أكبر حجم من الاستثمارات الأجنبية، يجب زيادة الشفافية وتطوير علاقات المستثمرين».

كما أوضح أن مصرف البحرين المركزي طلب من المصارف والمؤسسات المالية العاملة في المملكة زيادة الإفصاح في المعلومات التي تصدرها عن البيانات المالية، وخاصة التدفقات النقدية وبيان التغيرات في حقوق المساهمين.

وتشمل المحاور الأساسية للمؤتمر كيفية إدارة علاقات المستثمرين، وكيفية التفاعل مع المحللين الماليين، وتأثير الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لعلاقات المستثمرين.

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً