العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ

مداهمة منزل عائلة بحرينية في سار

تقدم رب العائلة ببلاغ ضد الشرطة

داهمت أمس شرطة البديع منزل عائلة بحرينية في قرية سار وقبضت على أربعة من سكانه وشوهد أحد المقبوض عليهم مصاباً بجرح قرب عينه ورضوض في إحدى يديه.

وقال وكيل صاحب المنزل المحامي عيسى البورشيد لـ «الوسط» إنه سارع بالحضور إلى الموقع فور تلقيه النبأ، ذلك أن وكيله قصده السبت الماضي ليترافع عنه في عدد من القضايا واتضح وجود أزمة بينه وبين رجال أمن في مركز شرطة البديع يختلقون التهم له ويحاولون الضغط عليه، وقال البورشيد: «ان وكيله سلمه خطاباً بذلك وقام بدوره بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة عن تلك التصرفات تسلمه منه وكيل النيابة أحمد بوجيري». وأضاف أن «النيابة أخطأت حينما أحالت البلاغ إلى قسم الشرطة نفسه فأصبح الجلاد هو الحكم إذ لا توجد أدنى ثقة لموكلي ليحول البلاغ إلى الأطراف أنفسهم الذين يشتكي منهم في حين كان على النيابة دراسة البلاغ بعناية من دون إجراء أي تنسيق بينها وبين مركز الشرطة».

من جانبه أوضح مدير إدارة أمن المنطقة الشمالية الغربية أن أربعة أشخاص اعتدوا على رجال الشرطة حينما اتجهت دورية إلى منطقة سار للقبض على المدعو (ع. أ 50 عاماً) تنفيذا لأمر الضبط والاحضار الصادر بحقه عن النيابة العامة. واستدعى الأمر تعزيز دورية الشرطة بدوريات أخرى لاحتواء الموقف والقبض على الاخوة الأربعة. وتبين أن هناك أمر ضبط واحضار صادراً عن النيابة العامة بحق أحد الأبناء بتهمة السرقة. ولاتزال الشرطة تبحث عن والدهم الصادرة بحقه مذكرة الضبط والاحضار.


كان رب العائلة تقدم ببلاغ ضد ضباط

الشرطة تداهم منزلاً في سار وتعتقل أربعة

سار - عبدالجليل عبدالله

أرسل مركز شرطة البديع مساء أمس نحو 30 رجل أمن وحاصر منزل عائلة بحرينية في قرية سار وانتشرت سيارات أمن من نوع جيب وسيارات أمن مدنية أمام المنزل وخلفه بغرض القبض على صاحب المنزل وأربعة من أبنائه.وذكر شهود من أهل القرية ان رجال الشرطة ضربوا اثنين من سكان المنزل ولكنهما استطاعا الاحتماء داخل المنزل وأسرعت سيارة اسعاف لمعالجة المصابين بعد أن سمحت قوات الأمن للمسعفين بالدخول إلى المنزل.

وكانت قوات الأمن بدأت في التجمع أمام المنزل منذ الساعة الثالثة حتى الخامسة والنصف عصراً وقام عدد من رجال الشرطة بدخول المنزل وتفتيشه وطلبوا من أصحابه إحضار كاميرا قالوا انها استخدمت في تصوير قوات الأمن وهو ما نفاه أصحاب المنزل. بعد ذلك قبضت على أربعة من سكانه وشوهد أحد المقبوض عليهم مصاباً بجرح واضح قرب عينه ورضوض في إحدى يديه كما شوهد آخر مصاباً في اليدين أثناء إخراجهم من المنزل.

هذا، وقد ربط صاحــب المنزل، (ع. أ - مدرس)، ما حدث أمس ببلاغ تقدم به إلى النيابة العامة منذ أيام ضد رجال شرطة يعملون في المركز اتهمهم بالتعرض له ولأبنائه منذ فترة طويلة لأسباب ترتبط بخلاف قديم مطالباً وزير الداخلية الشيخ راشد بن محمد آل خليفة بإجراء تحقيق عما حدث ومن يقف وراءه.

في غضون ذلك قال وكيل صاحب المنزل المحامي عيسى البورشيد الذي سارع بالحضور إلى الموقع فور تلقيه النبأ أن وكيله قصده السبت الماضي ليترافع عنه في عدد من القضايا واتضح وجود أزمة بينه وبين رجال أمن في مركز شرطة البديع يختلقون التهم له ويحاولون الضغط عليه، وقال البورشيد: «ان وكيله سلمه خطاباً بذلك وقام بدوره بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة عن تلك التصرفات تسلمه منه وكيل النيابة أحمد بوجيري. لكن النيابة أخطأت حينما أحالت البلاغ إلى قسم الشرطة نفسه فأصبح الجلاد هو الحكم إذ لا توجد أدنى ثقة لموكلي ليحول البلاغ إلى الأطراف أنفسهم الذين يشتكي منهم في حين كان على النيابة دراسة البلاغ بعناية من دون إجراء أي تنسيق بينها وبين مركز الشرطة».

وأضاف البورشيد أنه حين أرسل مركز الشرطة لموكله طلباً بالحضور قام بالذهاب شخصياً عن موكله إلى المركز يوم الثلثاء الماضي لمعرفة طبيعة المشكلات بين المركز وصاحب المنزل وأولاده لكنه لم يجد أي تعاون من الشرطة إذ انتظر نحو ساعة واعتذرت الشرطة عن تزويده بأية معلومات ونصح بمراجعة الضابط المسئول لكنه لم يبد أي تعاون حين الاتصال به. وأوضح البورشيد: أنه قصد الأربعاء الماضي إلى وكيل النيابة العامة لمتابعة البلاغ المقدم لكنه لم يجده وتفاجأ بما حدث أمس حينما تلقى اتصالاً من موكله يخبره بوجود قوات كبيرة العدد تحاصر منزله وتريد اقتحامه وأن أبناءه تعرضوا للضرب ما أوقع بهم إصابات.

وقال البورشيد: انه توجه مباشرة إلى المنزل وشاهد في الخارج قوات الأمن في وضع الاستعداد على رغم أن موكليه لا يحملون ما يمكن التأهب له بهذه القوة إذ كانوا عزلاً داخل المنزل مع النساء والأطفال. وذكر البورشيد «أن قوات الأمن تجاوزت القانون حينما دخلت المنزل إذ لم يطلع على أي اذن من النيابة العامة بالتفتيش يمنح الشرطة الحق في الدخول والتجمهر بهذه الطريقة» موضحاً أنه تمت تهدئة الأوضاع من قبل الضابط الملازم وقام بسحب القوة حينما طلب منه ذلك كونها تشكل إهانة لأصحاب المنزل وغادرت قوات الأمن بعد أن قبضت على أربعة من الأبناء وأرسلتهم إلى مركز الشرطة.

وقال المحامي انه قام على الفور بالذهاب إلى مركز الشرطة وطلب مقابلة المسئولين وتم استدعاؤه بعد نحو ساعة وشرح له الموضوع لكنه كان غير متفهم كما رفض إحالة الموقوفين إلى الطبيب وأيضاً مقابلتهم.

ويخشى البورشيد أن يتم الضغط على الموقوفين وإخضاعهم بالإكراه لقبول ما لا يريدون، متفائلاً في الوقت ذاته في أن يقوم وزير الداخلية كونه محل ثقة بمتابعة ما حدث كما تمنى أن تكون توجيهاته في الصحافة لها صدى على أرض الواقع.


... والداخلية توضح

أعلنت إدارة العلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية القبض على مجموعة قامت بالاعتداء على رجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم. وأوضح مدير إدارة أمن المنطقة الشمالية الغربية أن أربعة أشخاص اعتدوا على رجال الشرطة حينما اتجهت دورية الى منطقة سار للقبض على المدعو ع. أ (50 سنة) تنفيذاً لأمر الضبط والإحضار الصادر بحقه من النيابة العامة. وتشير تفاصيل الواقعة إلى أنه عند توجه دورية الشرطة الى منزل المتهم بمنطقة سار مساء أمس واطلاع أبنائه الأربعة على أمر القبض والاحضار الصادر عن النيابة العامة بحق والدهم بادر الأبناء بالاعتداء على رجال دورية الشرطة مستخدمين قطعاً من الخشب والحديد وتلفظوا عليهم بألفاظ غير لائقة ما استدعى الأمر تعزيز دورية الشرطة بدوريات أخرى لاحتواء الموقف والقبض على الاخوة الأربعة. وعند التأكد من هوية الأبناء تبين أن هناك أمر ضبط واحضار صادر عن النيابة العامة بحق أحد الأبناء بتهمة السرقة.

ونتج عن الواقعة اصابة عدد من أفراد الشرطة بإصابات متفرقة وتم إرسالهم الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وأوقف الأبناء الأربعة ويجري البحث عن والدهم الصادرة بحقه مذكرة الضبط والاحضار

العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً