قالت مصادر صحافية بريطانية أمس إن السودان قبل بمبادرة مؤلفة من 5 بنود عرضها رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير على الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارة بلير للخرطوم أمس الأول. وقالت صحيفة «الغارديان» إن الخرطوم «استجابت للضغوط البريطانية التي تضمنت التهديد بعقوبات» ووافقت على السماح للقوات التابعة للاتحاد الإفريقي بحرية الحركة في إقليم دارفور. وأشار المصدر إلى أن بلير أجبر الخرطوم أيضاً على إعادة القوات الحكومية إلى ثكناتها في الإقليم المضطرب والقبول بموعد 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل لإعادة جنوب البلاد للانفصاليين. ويأمل بلير في أن يصبح اتفاق الجنوب نموذجا للسلام في درافور. إلى ذلك أعلن وزير الدولة السوداني للشئون الإنسانية محمد يوسف عبدالله أمس أن نحو 224 ألف نازح في الإقليم عادوا إلى قراهم، بينما ذكرت الصحف السودانية أن الحكومة نشرت أكثر من عشرة آلاف شرطي في المنطقة. على صعيد آخر، استأنفت حكومة الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية بقيادة جون قرنق أمس في كينيا محادثات السلام المتعثرة منذ يوليو/ تموز الماضي وذلك تحت ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي