لقي 39 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 84 آخرين بجروح منهم 30 في حال خطرة الليلة قبل الماضية جراء انفجار سيارة ملغومة وسط حشد تجمع ديني لجماعة «جند صحابة السنة» لإحياء ذكرى زعيم الجماعة المحظورة عزام طارق في مدينة ملتان وسط باكستان، وشددت السلطات الإجراءات الأمنية واعتقلت 6 معارضين من حزب التحرير فيما تتدارس حظر التجمعات الدينية.

وقال قارئ حفيظ وهو أحد الجرحى: إن السيارة اندفعت وسط الحشد وأضاف «عندما خرجنا من التجمع الساعة الرابعة والنصف تقريباً صباحاً أقبلت سيارة في اتجاهنا وكانت أنوارها مضيئة. صدمت الناس وانفجرت. بعد ذلك لا أعلم ما الذي حدث». وذكر سكان أن غالبية المشاركين كانوا من أعضاء جماعة جند الصحابة التي حظرها الرئيس برويز مشرف واتهمت بارتكاب الكثير من الهجمات على الأقلية الشيعية التي تمثل نحو 15 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 150 مليون نسمة.

وقال وزير الداخلية افتاب أحمد خان شيرباو: إن الحكومة الفيدرالية تفكر بجدية في فرض حظر على إقامة الاجتماعات الدينية الحاشدة لتجنب وقوع أعمال دامية، فيما اعتقلت 6 من عناصر حزب «التحرير المعارض» في مدينة مولتان، واتخذت منظمات الأمن السرية في إقليم البنجاب وضع الاستعداد الأقصى وفرضت حال الطوارئ الأمنية. وكانت الشرطة أبطلت مفعول قنبلة بدائية الصنع كانت معدة لتنفيذ هجوم صاروخي على مقر للشرطة في مدينة كويتا