العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ

الصدر يعرض تسليم الأسلحة مقابل إطلاق مناصريه

الحكومة تدرس مبادرة السلام... وأنباء عن مقتل كيميت في سامراء

عمّان، عواصم - حسين دعسة، وكالات 

07 أكتوبر 2004

عرض الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس مبادرة سلام تتضمن قيام «جيش المهدي» بتسليم أسلحة ثقيلة ومتوسطة مقابل إطلاق سراح مناصريه، والمشاركة في العملية السياسية.

وقال مساعد الصدر الشيخ علي سميسم في بيان تلاه عبر قناة «العربية»: إن الحكومة يجب - في مقابل ذلك - أن تقدم ضمانات بأن أتباع الصدر لن يحاكموا، وأن مساعديه سيطلق سراحهم.

وكان الجيش الأميركي أطلق في وقت سابق سراح مؤيد الخزرجي، أحد كبار المقربين من الصدر. وعلى الفور أعلن وكيل الداخلية العراقية عدنان الأسدي أن الحكومة بصدد دراسة المطالب، وتوقع أن تتم الموافقة عليها.

وفي الإطار ذاته، ذكر كبير المفاوضين في الفلوجة الشيخ خالد الجميلي، أن المحادثات من الممكن أن تؤتي ثمارها قريباً. وقال إنها «وصلت إلى مرحلة إيجابية، وتم التوصل إلى حلول جذرية».

في غضون ذلك، هز انفجاران تبعهما إطلاق نار كثيف على فندق الشيراتون، وسط بغداد مساء أمس. وصرح متحدث باسم الجيش الأميركي بأن «صاروخين أصابا الفندق من مسافة قريبة».

إلى ذلك، استمرت العملية العسكرية الأميركية العراقية المشتركة لتعقب «المتمردين» جنوب بغداد مع وقوع ستة عراقيين قتلى خلال الاشتباكات. ونقلت شبكة «البصرة» عن مصادر مقربة من المقاومة أن المقاتلين في سامراء تمكنوا - قبل بدء الحملة ضد سامراء - من قتل أربعة جنرالات أميركيين بينهم نائب قائد العمليات مارك كيميت.


الإفراج عن الخزرجي ومقتل 7 في الديوانية وتوقيف 60 مشتبهاً فيهم في بغداد

المقاومة: الاحتلال اجتاح سامراء انتقاماً لمقتل كميت و3 جنرالات

عمَّان، عواصم - حسين دعسة، وكالات

نفت مصادر المقاومة في سامراء المعلومات التي تذيعها قوات الاحتلال والحكومة العراقية، بأن المدينة باتت تحت السيطرة الكاملة لتلك القوات. وقالت في بيان إنها مازالت تسيطر على أجزاء مهمة من المدينة، وأن القوات الأميركية والعراقية سيطرت فعلا على القائم مقامية، وبعض الأجزاء، التي تقع أصلا خارج المدينة، والتي لم تكن تحت سيطرة المقاومة منذ البداية.

وأشار البيان إلى تمكن المدافعين عن المدينة من نصب أكثر من كمين للقوات الأميركية. وأضاف إن المعارك مازالت مستمرة، إذ تحاول القوات الأميركية الدخول إلي وسط المدينة، وهي تشن الغارات المكثفة، للتأثير على المقاتلين داخل المدينة.

في الإطار ذاته نقلت شبكة «البصرة» الإخبارية عن مصادر مقربة من المقاومة أن المقاتلين في سامراء تمكنوا، قبل بدء الحملة العسكرية ضد المدينة من قتل أربعة من كبار الجنرالات الأميركان في عملية محكمة، كان من بينهم نائب قائد العمليات والمتحدث مارك كيميت.

وادعت تلك المصادر أن هذا هو السبب، الذي دفع القوات الأميركية لشن تلك الحملة الضخمة على رغم أن المفاوضات بين ممثلي سامراء والحكومة وصلت إلى نهايتها، وجرى الاتفاق على دخول عناصر الحرس الوطني والشرطة إلى المدينة.

في غضون ذلك أفاد بيان عسكري أمس أن ستين مشتبها بهم أوقفوا في جنوب غرب بغداد إذ تواصل القوات العراقية والأميركية عملية عسكرية واسعة النطاق بدأتها مساء الثلثاء الماضي وجرح خلالها عشرة أشخاص بين عسكريين ومدنيين.

وقال البيان إن «القوات الأمنية العراقية مدعومة من الوحدة 24 من مشاة البحرية اعتقلت الأربعاء 13 مشتبها بهم وتواصل مطاردة القوات المعادية شمال محافظة بابل». وتابع أن أربعة مشتبه بهم اعتقلوا الأربعاء أيضا قرب الاسكندرية إضافة إلى 43 آخرين خلال عمليات دهم كثيرة استهدفت المنطقة المذكورة. وأكد البيان «جرح أربعة من المارينز وثلاثة من أفراد الحرس الوطني وثلاثة من المدنيين حتى الآن». كما عُثر على ثلاثة مخابئ للأسلحة منذ بدء العملية.

كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن سبعة عراقيين قُتلوا وأصيب 15 آخرون بطريق الخطأ في هجوم شنه مجهولون على دورية أميركية في الديوانية أمس. وقال مصدر في الشرطة إن مجهولين ألقوا قنابل يدوية على دورية عسكرية أميركية لدى مرورها على طريق رئيسي في الديوانية ولكنها أخطأت الهدف وسقطت على سوق مزدحم ما أسفر عن مقتل سبعة عراقيين وإصابة 15 آخرين بينهم ثلاثة في حال خطرة. وأضاف أن الشرطة اعتقلت 15 شخصا يشتبه في أنهم وراء الهجوم.

الإفراج عن 74 في أبوغريب

وأفرج الجيش الأميركي الخميس عن 74 عراقيا معتقلا في سجن أبوغريب، حسبما أعلن وجيه عشيرة يتولى رئاسة احدى جمعيات الدفاع عن حقوق الأسرى. وقال الشيخ هشام الدليمي إن المعتقلين الذين امضوا في السجن مددا تتراوح بين سنة ونصف وسنتين هم من بغداد وضواحيها.

ووصل المعتقلون على متن حافلتي ركاب وسط مرافقة عسكرية أميركية إلى احد مواقع الحرس الوطني في العامرية إذ كان في استقبالهم وجهاء عشائر قدموا أنفسهم كضامنين لهم.

وأعلن متحدث رسمي باسم هيئة علماء المسلمين إلغاء زيارة كان ينوي القيام بها أمس وفد من الهيئة إلى الفلوجة بعد معلومات عن أن المفاوضات لحل الأزمة في المدينة «بلغت شوطا كبيرا». وقال محمد بشار الفيضي «طرأ طارئ اليوم جعلنا نتريث في القيام بالزيارة إذ بلغنا من بعض أعضاء الوفد الذي يتفاوض مع قوات الاحتلال والقوات الحكومية أن هناك أملا في التوصل إلى حل سلمي وان المفاوضات قطعت شوطا كبيرا في هذا الصدد».

وتابع «كما نكرر قولنا للحكومة إن السعي للانتخابات الحرة لا يمكن أن يتم عن طريق معبد بدماء العراقيين» موضحا «نتمنى السلام للفلوجة وغيرها ونتمنى أن يأخذ الحوار طريقه بدلا من اللجوء للعنف والسلاح». وذكر كبير المفاوضين في الفلوجة الشيخ خالد الجميلي ان المحادثات من الممكن أن تؤتي ثمارها قريبا. وقال «وصلت المفاوضات مرحلة ايجابية وتم التوصل إلى اتفاق لحلول جذرية».

على صعيد متصل نسب موقع على الانترنت إلى جيش أنصار السنة، بيانا يعلن فيه انه يحتجز «جاسوسا» من الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل لحساب القوات الأميركية. وجاء في البيان أن «مجموعة من اسود التوحيد قامت بإلقاء القبض على احد الجواسيس وهو كردي الأصل من أهالي دهوك».

مقتل جندي أميركي وجرح مترجم

إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي الخميس أن مقاومين هاجموا دورية أميركية شمالي بغداد وقتلوا جنديا أميركيا وجرحوا مترجما عراقيا. وأعلن في بيان آخر أن جنديا قتل وجرح اثنان آخران ليل الأربعاء الخميس في هجوم على قافلتهم قرب الفلوجة.

وأعلنت الشرطة أن مجهولين أطلقوا النار على احد المسئولين في إحدى شبكات التلفزيون العراقي واردوه قتيلا. وكشفت تقارير عن مقتل زعيم عشيرة كردية كانت تربطه صلات بالرئيس المخلوع صدام حسين.

سياسيا دعا المرجع الديني علي السيستاني أمس إلى نبذ الخلافات ورفض مظاهر التسلح والعمل على إيجاد حل سلمي وسريع لجميع الحوادث الجارية في المدن قبيل إجراء الانتخابات في موعدها. وقال المتحدث باسم المرجع في النجف «علينا جميعا أن نستند إلى مبدأ الحوار السلمي والبناء في معالجة المشكلات بعيدا عن العنف والركون إلى لغة السلام والاستماع إلى أراء الآخرين بشفافية».

وحث العراقيين على ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة من اجل بناء دولة العراق والاستعداد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء دولة جيدة.

وفي الإطار ذاته قال نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج أن الزعيم الديني مقتدى الصدر قد يخوض الانتخابات إن طلب الشعب منه ذلك. وفي خطوة تهدئة أفرج الجيش الأميركي أمس عن الشيخ مؤيد الخزرجي القيادي البارز في تيار الصدر بعد أن أمضى عاما كاملا في السجون الأميركية في العراق. ونفى عبدالهادى الدراجي الناطق باسم مكتب الصدر أن يكون الإفراج تم في إطار صفقة بين التيار والحكومة.

من جهتهم حذر تركمان العراق خلال احتفال أقيم في كركوك أمس بالذكرى السنوية السابعة لتأسيس «الجبهة التركمانية العراقية» من «محاولات تهميشهم» مؤكدين أنهم من «التركيبة الأساسية» في البلاد.


استجواب صدام بشأن قضية الأسلحة

واشنطن - اف ب

صرح مسئول أميركي كبير بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي استجوب في سجنه بتهمة محاولة إعادة تشكيل البرنامج العراقي لصنع أسلحة دمار شامل، بدا «رجلاً شديد الحذر».

وقال المسئول قبل نشر تقرير فريق المفتشين برئاسة تشارلز دولفر بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق ان صدام «رجل حذر جداً». وأضاف أن عنصراً واحداً من مكتب التحقيقات الفيدرالي كلف باستجواب صدام على أمل أن يؤدي اختيار شخص واحد للتقرب من الدكتاتور السابق في مساعدته على الكشف عن معلوماته. ووصفه بأنه «رجل يمتلك حساً عالياً لاستخدام السلطة». ورأى انه سيكون بالتأكيد مقنعاً خلال محاكمته

العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً