حقق مفهوم «6 سيغما» قفزة في البحرين من خلال تدشين ورشة عمل مهمة في 6 اكتوبر/ تشرين الأول الجاري في فندق الدبلومات. وافتتح رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي ورشة العمل عن الأساليب المتطورة لإدارة الجودة والتي تعتمد منهجية «6 سيغما» بحضور وزيرين، هما: وزير الدولة وزير الاشغال والاسكان بالوكالة عبدالحسين ميرزا ووزير التجارة علي صالح الصالح وعدد من كبار المسئولين في الدولة. وقال الموسوي: «ان انعقاد ندوة عن واحد من الأساليب المتطورة لإدارة الجودة دليل على ان البحرين تخطو في الاتجاه التنموي الذي سارت عليه الدول المتقدمة». وأشاد بحرص جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية على السعي لتقديم أحدث الأساليب الإدارية لأعضائها ولأبناء مملكة البحرين.
وأشار إلى ان اختيار الجمعية التعريف بأهم الأدوات العلمية المتطورة والحديثة والمعروفة باسم «سيكس سيغما» يعد دليلاً على حيوية هذه الجمعية ومحاولة تقديم كل جديد في عالم الإدارة. وأكد الموسوي ان الادارة الحديثة أصبحت أساس كل عمل ناجح فكلما تطورت الإدارة أصبح العمل أكثر نجاحاً.
كما نوهت رئيسة الجمعية مريم جناحى إلى عزم الجمعية على استضافة المزيد من مثل هذه الفعاليات المهمة مستقبلاً بهدف مد المؤسسات بآليات حديثة تمكنها من تحقيق زيادة الأرباح بشكل كبير عن طريق تبسيط عملياتها وتطوير الجودة وإزالة المعوقات.
وأشرف على الورشة الخبير الإداري الأميركي جايمس باندروسكي الذي قال في بداية الورشة: «ان مفهوم 6 سيغما هو ذاته مفهوم الجودة الشاملة، ولكن مع فارق ان هذا الأسلوب يطور إدارة الجودة بصورة متفوقة علمياً ومنهجياً»، وأشار إلى ان اعتماد «6 سيغما» على الطرق الاحصائية في التحكم في الجودة حوّلها إلى إدارة فعالة مكنت شركة كبرى مثل «موتورولا» و«جنرال الكتريك» من زيادة الإنتاجية وخفض النفقات الى الدرجة التي قال فيها الرئيس السابق لشركة «جنرال الكتريك» جام ويلش: ان «6 سيغما هي أهم مشروع تم تدشينه في الشركة وأعطى نتائج إيجابية كبرى وملموسة».
وقال باندروسكي: «ان أهم نتيجة تحصل عليها المؤسسات التي دشنت (6 سيغما) هي إنجاز تفوقها في التعرف على ما يطلبه الزبون وتلبية احتياجاته بصورة أفضل من المنافسين». وقال: ان «6 سيغما» تعطي المؤسسة «قدرة على تحديد عوامل النجاح في كل عملية من عملياتها ومن ثم استخدام الإحصاء للتحكم في الجودة»
العدد 764 - الجمعة 08 أكتوبر 2004م الموافق 23 شعبان 1425هـ