العدد 765 - السبت 09 أكتوبر 2004م الموافق 24 شعبان 1425هـ

الأسد يرفض مفاوضات «سرية» مع «إسرائيل»

«الناصر 4» صاروخ جديد للمقاومة الفلسطينية

الأراضي المحتلة، دمشق - محمد أبوفياض، وكالات 

09 أكتوبر 2004

نفى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس هيمنة بلاده على لبنان وتدخلها في شأنه. وتساءل عما قدمته القوى التي تحدثت عن «الحرص على لبنان» خلال العقود الماضية. في السياق ذاته رفض الأسد إجراء مفاوضات «سرية» مع «إسرائيل» قائلا إن «وسطاء من كل أنحاء العالم» حاولوا إقناع دمشق بها.

في غضون ذلك، أعلن أبوعبير احد القادة الميدانيين لألوية «الناصر صلاح الدين»، أن الوحدة الهندسية لديهم طورت صاروخا جديدا اسمه «الناصر 4» سيطلق قريباً وان رأس الصاروخ يحمل متفجرات بزنة 18 كيلوغراماً ويصل مداه إلى 15 كيلومتراً على الأقل.

ميدانيا، استشهد أمس ثمانية فلسطينيين في قطاع غزة بينهم القائد الميداني لدى «حماس» في مخيم جباليا عبدالرؤوف نبهان (25 عاما).


الجبهة الشعبية تدعو عرفات لمراجعة شاملة لسياسات السلطة

المقاومة تطور «الناصر- 4» واستشهاد ثمانية فلسطينيين

الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات

أعلن أحد القادة الميدانيين لألوية «الناصر صلاح الدين» أمس أن الوحدة الهندسية لديهم طورت أخيرا صاروخا جديدا، في وقت قتلت فيه قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في قطاع غزة وألقت طائرات إسرائيلية منشورات شمال القطاع تحذر المواطنين من مساعدة المقاومين. في غضون ذلك، دعا مسئول التنظيم الخارجي لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الرئيس ياسر عرفات إلى إعادة النظر في سياسة السلطة الفلسطينية.

وقال أبو عبير إن الصاروخ الجديد اسمه «الناصر 4» سيطلق قريبا وأن رأس الصاروخ يحمل متفجرات بزنة 18 كيلوغراما ويصل مداه إلى 15 كيلومترا على الأقل. وأضاف أن لديهم خرائط مفصلة لبلدة سديروت الإسرائيلية وباستطاعتهم قصف أي هدف يتم اختياره بدقة متناهية وأن الوحدة الهندسية تستند على أناس يفهمون بالكيمياء واستطعنا اختراق مواقع عسكرية إسرائيلية وأميركية على شبكة الانترنت. وأكد أن الوحدة الصاروخية التابعة لهم تتخندق تحت الأرض خلف صفوف الاحتلال وبامكانها إطلاق الصواريخ متى تشاء وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يشعر بالهزيمة من مخيم جباليا منذ الانتفاضة الأولى.

وضمن الحرب الدعائية والإعلامية التي تمارسها قوات الاحتلال على أهالي بلدة بيت حانون ومخيم جباليا ألقت مروحيات إسرائيلية آلاف المنشورات التي تحذر السكان من مساعدة المقاومين وتتوعد بعقاب كل من يساعدهم ويحميهم لكن الأهالي لم يلقوا لها بالا وقوبلت باستهزاء.

وفي شمال قطاع غزة قتلت تلك القوات سبعة فلسطينيين إذ استشهد سلامة أبو سلعة «25 عاما» متأثرا بجراحه التي أصيب بها في منطقة تل الزعتر في منطقة جباليا حين أطلقت طائرة إسرائيلية من دون طيار قذيفة صاروخية على تجمع للمواطنين ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجراح خطيرة وعندما توجهت سيارات الإسعاف الفلسطينية لنقل الجريح أطلقت قوات الاحتلال النار عليها ولم تتمكن من الوصول للمكان وظل الشاب ينزف في المكان بعد أن بترت أطرافه إلى أن أعلن استشهاده وكان ثلاثة مواطنين أصيبوا بجراح متوسطة جراء قصف من قبل الطائرات الصهيونية.

كما استشهد فلسطينيان من كتائب «عز الدين القسام» الذراع العسكري لحركة «حماس» خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال في منطقة القرم في بيت حانون أثناء محاولتهم هدم منزل الشهيد فادي الزعانين والشهيدان هما محمد عدوان وعرفات ناصر وأصيبا بجراح إلا أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الدخول إلى المنطقة لإجلاء الجرحى وأطلقت عليها النار حتى أعلن استشهاد المواطنين صباح أمس. وبعد الظهر ذكر شهود عيان، أن طائرة «أباتشي» إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل تجاه تجمع للمواطنين في منطقة عزبة عبد ربه، شرق المخيم، ما ادى إلى استشهاد القائد الميداني لـ «كتائب القسام» عبدالرؤوف نبهان «25 عاما»، وإصابة عدد آخر.

وفي خانيونس استشهد فلسطينيان من قوات الأمن الوطني الفلسطيني حينما أطلقت طائرة احتلالية صاروخا على الأقل تجاه أحد مواقع الأمن الوطني في المخيم الغربي وهما صقر صقر وعماد بدر ووصلا إلى المستشفى أشلاء مقطعة جراء شدة انفجار الصاروخ واستهدافها بشكل مباشر. كما أفادت مصادر طبية في خان يونس أن شابا فلسطينيا استشهد فجر أمس بنيران جنود الاحتلال بالقرب من طريق «كوسوفيم» الاستيطاني.

سياسيا، دعا ماهر الطاهر مسئول التنظيم الخارجي لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عرفات إلى إعادة النظر في سياسة السلطة والقيام بمراجعة شاملة لعملها وتصويب أخطائها من خلال حوار وطني شامل وبرنامج سياسي متفق عليه بين جميع الأطراف الفلسطينية لإنهاء ما اسماه بالقيادة الفردية للشعب والسلطة وإنشاء قيادة فلسطينية جماعية. وطالب ماهر في تصريحات بالدوحة أمس «أن منظمة التحرير الفلسطينية باتت مشلولة ومعطلة وان الشعب الفلسطيني يريد محاسبة المفسدين والفاسدين في السلطة.

واعتبر الطاهر أن النظام الرسمي العربي بغالبيته تخلى عن القضية الفلسطينية وأن الحركة الشعبية العربية باتت تعانى من التشتت والارتباك. من جانبها انتقدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حنان عشراوي تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن إقصاء القيادة الفلسطينية، ومحاولة إيجاد قيادة بديلة وجعلها شرطاً مسبقاً لبدء عملية التفاوض. وأكدت عشراوي أن هذا الموقف الأميركي يسمح لـ «إسرائيل» بالمضي قدما في العدوان على الشعب الفلسطيني.

على صعيد آخر، من المقرر أن تعقد الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين ووكالة الغوث الدولية «الأونروا» مؤتمرها نصف السنوي في 13 من الشهر الجاري، في عمَّان، لمناقشة الأوضاع المالية لوكالة الغوث واحتياجاتها المستقبلية.


«أطباء بلا حدود» تطالب بالوصول إلى غزة

أبوظبي - وام

أكد المدير التنفيذي لمنظمة «أطباء بلا حدود» في الإمارات فؤاد إسماعيل أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة لم تتمكن من الوصول إلى غالبية مرضاها الموجودين في جنوب غزة وفي أماكن متعددة أخرى من القطاع منذ 28 سبتمبر/أيلول الماضي ومنذ بداية العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي. وأوضح إسماعيل أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة تتعرض لضغط كبير وعنف مباشر، مشيرا إلى أنه تمت في بيت حانون محاصرة احد موظفي «أطباء بلا حدود» في منزل محطم نسبيا توجد فيه أطفال فضلا عن أن عمليات القصف الجوي لم تتوقف، في حين لم تقبل الجهة الإسرائيلية الطلبات التي قدمتها المنظمة من أجل وضع العائلات في أماكن أمنة.


سورية ترفض إجراء مفاوضات «سرية» مع «إسرائيل»

الأسد ينفي هيمنة بلاده على لبنان

دمشق - وكالات

رفض الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاتهامات بشأن وجود «هيمنة سورية على لبنان» وتدخل بلاده في شئون هذا البلد الداخلية، وذلك في خطاب نقله التلفزيون السوري. وقال «تحدثوا عن الحرص على لبنان»، متسائلا «ماذا قدمت هذه القوى للبنان خلال العقود الماضية. في 1975 قدموا باخرة للمسيحيين ليهاجروا». وأضاف «أين الحرص في بداية الحرب الأهلية في العام 1976 عندما كان البعض يذبح باسم الاشتراكية والعدالة وإصلاح النظام السياسي؟ أين كانوا العام 1982 خلال اجتياح (إسرائيل) للبنان عندما كان آلاف اللبنانيين يقتلون وسورية خسرت آلاف الشهداء». وأشار الأسد - أمام 300 شخص في افتتاح مؤتمر للمغتربين السوريين في قصر الأمويين - إلى أن «الحرص على لبنان وعلى ديمقراطيته ظهر فجأة»، مضيفا «تحدثوا عن هيمنة دمشق على بيروت. هل طلبنا مالا وثروات ونفطا وكهرباء؟ إذا أردنا أن نهيمن، لماذا نسحب قواتنا على مراحل ومنذ خمس سنوات؟»، مؤكدا أنه «ليس لنا مصلحة في هذا الشيء».

وتابع الرئيس السوري «تحدثوا عن خرق للدستور. في كل العالم يعدل الدستور، فكيف هناك خرق؟»، موضحا «أنهم لا يعرفون أبسط مبادئ القانون في العالم». وأشار الرئيس السوري إلى أن قرار مجلس الأمن 1559 هو لتدويل الوضع الداخلي اللبناني وله غايات أخرى، واصفا وساطات إجراء محادثات سرية مع «إسرائيل» بـ «المناورة». وقال إن القرار «كان جاهزا قبل فترة وله غايات أخرى بعيدة كل البعد» عما أعلن عنه في النص. وأضاف أن الغاية منه «تدويل الوضع اللبناني» وضرب العلاقة السورية اللبنانية.

وعلى صعيد متصل، قال الأسد إن سورية ترفض إجراء مفاوضات «سرية» مع «إسرائيل»، مضيفا أن «وسطاء ومن كل أنحاء العالم» حاولوا إقناع دمشق بها. وأوضح أن «هناك الكثير من الوسطاء الذين كانوا يأتون إلى سورية من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة، بهدف إجراء وساطة تتعلق باستئناف المفاوضات بين دمشق و(إسرائيل)»

العدد 765 - السبت 09 أكتوبر 2004م الموافق 24 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً