العدد 765 - السبت 09 أكتوبر 2004م الموافق 24 شعبان 1425هـ

مصدر أمني ينفي ما تردد عن احتجاز 30 شخصاً

نفى مصدر أمني مصري مسئول صحة ما تردد في بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية عن قيام سلطات الأمن المصرية باحتجاز 30 شخصاً للاشتباه في تورطهم في حادث التفجير الذي وقع بفندق في طابا في منطقة جنوب سيناء.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر الأمني قوله إن التحقيقات لاتزال جارية من قبل فريق التحقيق الذي وصل أمس الأول إلى طابا وبدأ سلسلة من المعاينات لموقع التفجيرات الثلاثة. وأضافت مصادر أمس أن المحققين يركزون على ملكية سيارة نوع «فورد» ذات دفع رباعي يعتقد أنها استخدمت في الهجوم، ربما تعود إلى واحد من أصحاب القرى السياحية في المنطقة. ويعتقد المحققون أن نحو 8 إلى 10 أشخاص يمكن أن يكونوا ساهموا في العمليات الثلاث. ويدرس المحققون أيضاً احتمالات شتى من بينها عبور منفذي العمليات من السواحل الأردنية أو السعودية في زوارق مطاطية إضافة إلى احتمال دخولهم من «إسرائيل».


أحدث حصيلة إسرائيلية: 34 قتيلاً و105 مصابين

مصر تخضع 13 شخصاً للمراقبة على خلفية تفجيرات طابا

عواصم - الوسط، وكالات

قالت السلطات المصرية إنها وضعت 13 شخصا تحت المراقبة المشددة للاشتباه في تورطهم في سلسلة التفجيرات التي وقعت في سيناء وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأوضح مصدر في الشرطة أن المشبوهين الذين لم تحدد جنسياتهم بعد «يخضعون لمراقبة مشددة»، مضيفا أنهم من سكان سيناء أو يرتادونها لقضاء العطل، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة الانفجارات التي وقعت الخميس الماضي بلغت 34 قتيلا فيما أصيب 105، تم نقل 65 منهم إلى «إسرائيل».

وتتواصل جهود المحققين الإسرائيليين، أملا في العثور على أدلة تثبت ضلوع تنظيم «القاعدة» في التفجيرات. واتهم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم ووزير الخارجية سيلفان شالوم التنظيم بالوقوف وراء الانفجار. وقال بويم إن المعلومات الأولية تفيد أن الهجوم شبيه بعمليات نفذتها «القاعدة».

إلى ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية نقلا عن مسئول أمني كبير قوله «نعتقد أن التفجيرات شارك فيها العشرات من العناصر، من ضمنهم سكان محليون وأنه بحسب رأي الأجهزة الأمنية تم إشراك عناصر كبيرة العدد ولمدة أشهر في التخطيط لمثل هذه العملية. وأضاف أنه يعتقد أن منفذي التفجيرات ليسوا الآن في سيناء، وذلك لأنه مضى وقت طويل حتى اتضحت الصورة، بسبب ظروف العملية ومكانها، وبدأت عملية مطاردة المنفذين وسنحتاج إلى وقت طويل لمعرفة أين تم التخطيط ومن نفذ وكيف، والمعلومات السرية التي قدمتها لنا المخابرات المصرية تشير إلى استعداد جدي للتعاون من قبلها معنا.

وعلى الصعيد العربي أدان مجلس التعاون الخليجي تفجيرات سيناء، مؤكدا أنها ناتجة عن عدم توافر سلام شامل في المنطقة. واستنكرت الإمارات «حوادث التفجير الإجرامية»، مشيرة إلى أنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ونشر الفوضى، وأكدت تضامنها مع مصر. أما دوليا فأدان مجلس الأمن «موجة الإرهاب الأخيرة» في كل من باكستان ومصر ومقتل الرهينة البريطاني في العراق. ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تعزية إلى نظيره المصري حسني مبارك يندد فيها «بالجريمة السافرة»، داعيا إلى «رد قاس». وشعبيا اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن عمليات التفجير هي نتيجة «الإرهاب الصهيوني والأميركي» في المنطقة.

ومن جهة أخرى قلل وزير السياحة المصري أحمد المغربي من تأثيرات الحادث على السياحة المصرية، مشيرا إلى أن القاهرة تهتم حاليا وفي المرتبة الأولى بكيفية رفع المعاناة عن أسر الضحايا والجانب الإنساني للحادث الأليم

العدد 765 - السبت 09 أكتوبر 2004م الموافق 24 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً