نفى خياط الرئيس الأميركي جورج بوش، أن يكون الأخير وضع في بدلته التي ارتداها في مناظرته الأولى مع منافسه الديمقراطي جون كيري، جهاز تلقين على شاكلة بوق طويل أشبه بصندوق مستطيل كان يرى على ظهر الرئيس بين كتفيه. وقال جورجي باري إن البوق لم يكن أكثر من طية على طول وصلة البدلة الخلفية تبرز عندما يعارض الرئيس ذراعيه ويتجه إلى الأمام على طاولة المنصة.

وكان المعلق ديفيد ليندروف نشر على شبكة الانترنت الجمعة الماضي زعم فيه بأن كبير مستشاري بوش الاستراتيجيين كارل روف، ربما كان يزود الرئيس بالأجوبة من خلال جهاز إلكتروني بسماعة موضوعة داخل قناة أذن بوش. وعقب المناظرة الثانية فجر أمس بين بوش وكيري، اظهر استطلاع للرأي سريع أن 44 في المئة اعتبروا كيري تفوق على بوش في حين رأى 13 في المئة أن المرشحين تعادلا.

في المناظرة الثانية التي تصدرتها حرب الإرهاب والعراق والاقتصاد

كيري يتفوق على بوش مجدداً ويتهمه بـ «الخداع»

واشنطن - وكالات

تواجه المرشحان للرئاسة الأميركية الجمهوري جورج بوش والديمقراطي جون كيري مجددا فجر أمس في مناظرة عقدت في جامعة واشنطن بولاية ميسوري تصدرتها أيضا حرب العراق والإرهاب إضافة إلى الاقتصاد.

ودافع بوش عن غزو العراق وقال إن سياسة كيري تضر بأمن أميركا فيما هاجمه الأخير وقال إنه لو اعتمد «الدبلوماسية الناعمة» لكان وفر 200 مليار دولار انفقت في حرب العراق.

ودافع بوش بقوة في المناظرة عن قراره بمهاجمة العراق في مواجهة كيري الذي اتهمه بـ «الخداع»، وقال إنه بعد هجمات سبتمبر/ أيلول «كان علينا أن ننظر إلى العالم بشكل مختلف»، وكان علينا أن ندرك أننا عندما نرى تهديدا يجب أن نأخذه بمحمل الجد قبل أن يأتي ليؤذينا، ورد كيري قائلا: «الدبلوماسية الناعمة» كان من الممكن أن توفر 200 مليار دولار أنفقت في الحرب على العراق، وقال بوش إنه لم يرتكب أي خطأ أساسي منذ توليه الرئاسة، لكنه اقر ببعض الأخطاء الطفيفة بشأن تعيينات، لكن بالنسبة إلى الحرب في العراق قال بوش «الجواب هو قطعا لا».

وأكد «في أي حرب هناك الكثير من القرارات التكتيكية التي سيراجعها المؤرخون ويقولون إنه ما كان يجب القيام بها»، وأضاف انه «لا يتعامل» مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لأنه «غير قادر على قيادة دولة فلسطينية جديدة».

واظهر استطلاع للرأي سريع أن 44 في المئة اعتبروا أن كيري تفوق على بوش في مقابل 41 في المئة لبوش في حين رأى 13 في المئة أن المترشحين تعادلا.

أما الصحف فشددت على الطابع «العدواني» لمواقف المترشحين، معتبرة أن أيا منهما لم يتمكن من تحقيق تقدم حاسم على الآخر، واعتبرت «واشنطن بوست» أن بوش كان «قاطعا أكثر» من دون أن يمنحه ذلك تقدما على كيري، وعبرت «نيويورك تايمز» عن خيبة أملها أمام ردود المترشحين، معتبرة أنه كان «يصعب أحيانا متابعة الحجج التي يتقدمان بها».

واتهم بوش منافسه بأنه يريد إضعاف أميركا وجعل العالم أكثر خطورة من خلال السياسات التي يقترحها، وقال في كلمته الأسبوعية «في خضم الحرب لقد اقترح (كيري مبادئ) ستشل أميركا وتعرض أمننا القومي لاختبار دولي».

وأضاف أن كيري «يؤيد المحكمة الجنائية الدولية التي يمكن فيها لقضاة لا يحاسبهم احد أن يجعلوا جنودنا يمثلون أمام قضاة أجانب. وبعدما صوت لمصلحة إرسال قواتنا إلى أفغانستان والعراق صوت ضد الأموال المخصصة لتجهيزات الوقاية من الرصاص والذخائر الضرورية لتحقيق النصر»