تقدم منتخبا البرازيل بطل العالم ومنافسه العنيد الأرجنتين خطوة جديدة نحو التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم المقبلة التي تستضيفها ألمانيا العام 2006 بعد أن حقق كل منهما الفوز في الجولة التاسعة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.
وقاد المهاجم رونالدو وزميله كاكا المنتخب البرازيلي للفوز 5/2 على مضيفه الفنزويلي في ماراكيبو في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول بعد أن سجل كل منهما هدفين.
وحافظ المنتخب البرازيلي بطل العالم على سجله خاليا من الهزائم في التصفيات الحالية ليكون الوحيد الذي لم يتعرض لهزيمة حتى الآن بعد أن وصلت التصفيات إلى منتصفها تماما.
واستعاد بطل العالم الصدارة التي انتزعها المنتخب الأرجنتيني لساعات قليلة بعد الفوز على أوروغواي قبل أن يستعيدها المنتخب البرازيلي بالفوز على فنزويلا إذ رفع رصيده إلى 19 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام الأرجنتين بينما تأتي باراجواي في المركز الثالث برصيد 15 نقطة بعد التعادل 1/1 مع كولومبيا وشيلي في المركز الرابع برصيد 12 نقطة قبل مباراتها مع إكوادور التي تأتي في المركز الخامس برصيد عشر نقاط بالتساوي مع فنزويلا وأوروجواي.
وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في التصفيات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بينما يخوض صاحب المركز الخامس دورا فاصلا مع بطل منطقة الاوقيانوسية.
ولم يجد المنتخب البرازيلي أية صعوبة في مباراته أمام فنزويلا كما لم يتهدد مرماه بشكل كبير على رغم المستوى الجيد والمفاجآت التي حققها المنتخب الفنزويلي في بداية مسيرته بالتصفيات.
وتقدم المنتخب البرازيلي بهدفين في الشوط الأول وسجلهما كاكا في الدقيقتين السادسة من تسديدة قوية اثر مجهود فردي و34 بعد تمريرة من رونالدو الذي ظهر بمستوى جيد بعد العودة من الإصابة.
وفي الشوط الثاني أعلن رونالدو حضوره بهدفين متتاليين في الدقيقتين 48 اثر تمريرة من زميله زي روبرتو و52 مستغلا خطأ حارس مرمى المنتخب الفنزويلي جيلبرتو أنجيلوتشي.
ونجح البديل أدريانو في استكمال الخماسية البرازيلية في الدقيقة 74 قبل أن يحرز المنتخب الفنزويلي هدفين لحفظ ماء الوجه وسجلهما أليكسندر روندون في الدقيقتين 79 و90.
وفي مباراة أخرى نجح أورليانو توريس في الاحتفاظ بفرصة منتخب باراجواي في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم عندما سجل له هدف التعادل في مرمى مضيفه الكولومبي في الدقيقة 79 خلال المباراة التي أقيمت بينهما في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول في بارانكيلا وكان الفريق الكولومبي قد تقدم بهدف سجله فريدي جريساليس في الدقيقة 18.
وفي مباراة سابقة في التصفيات أمس الأول حقق منتخب بوليفيا الفوز على بيرو بهدف سجله بوتيرو في الدقيقة 56 وطرد لاعب بوليفيا ريبيرو من المباراة في الدقيقة 82.
ورفع منتخب بوليفيا رصيده إلى تسع نقاط في المركز الأخير بفارق الأهداف فقط خلف كولومبيا وبيرو.
بيكرمان العصبي يشيد بكفاءة الأرجنتين
اعترف خوسيه بيكرمان بأنه كان عصبيا في مباراته الأولى بوصفه مديراً فنياً لمنتخب الأرجنتين «الكفء» الذي فاز 4/2 على أوروغواي أمس الأول السبت. وقال للصحافيين بعد مباراة مشحونة في تصفيات كأس العالم «كنت عصبيا في البداية، كانت تجربة جديدة». واستدرك قائلا «لكن حين أحسست بالدعم من المدرجات استرحت وأعطى ذلك الثقة لي وللاعبين». وأصبحت الأرجنتين تحت قيادة مارسيلو بيلسا سلف بيكرمان معتادة على اللعب في استاد ممتلئ إلى النصف فقط بالجماهير التي تستقبل الفريق بفتور. لكن اللاعبين حصلوا أمس الأول على الدعم الكامل من حوالي 60 ألفا احتشدوا في المدرجات. وقال بيكرمان الذي قاد منتخب تحت 20 سنة للفوز ببطولة العالم ثلاث مرات «من حسن الحظ ان المنتخب الأرجنتيني كان كفؤا في الشوط الأول». وأضاف «سجلنا من الفرص التي صنعناها وهو ما افقد أوروغواي توازنها». وسارعت الأرجنتين بالتقدم 4/صفر بعد 54 دقيقة بهدفين احرزهما لوسيانو فيجوروا وهدف لكل من لويس جونزاليس وخافيير زانيتي قبل أن يحرز كريستيان رودريجيث وخافيير شيفانتون هدفي أوروجواي.
مدرب فنزويلا سعيد على رغم الهزيمة
أعرب المدير الفني لفنزويلا ريتشارد بايث عن سعادته بأداء فريقه في مباراة أمس الأول السبت في تصفيات كأس العالم على رغم هزيمته 5/2 أمام البرازيل.
وقال «لا شك ان البرازيل كانت الفريق الأفضل لكنني أحببت أسلوب فنزويلا واعتقد اننا تعلمنا الكثير».
«للمرة الأولى رأينا فريقا فنزويليا لا يخشى البرازيل. لم ندافع وسعينا دائما من اجل هدف وتلك هي فلسفتنا». ولعبت فنزويلا أمام البرازيل 16 مباراة خسرتها جميعا لكن نتيجة أمس كانت تحسنا بالمقارنة بالمباراة السابقة على أرضها قبل أربع سنوات حين خسرت 6/ صفر.
وضاعفت فنزويلا أيضا من أهدافها في مرمى البرازيل إلى أربعة حين احرز روبرث موران هدفين في آخر عشر دقائق. وارتفعت حصيلة البرازيل ضد فنزويلا إلى 75 هدفا.
وقال المهاجم البرازيلي رونالدو الذي سجل اثنين من أهداف فريقه انه يريد أن يبقي البرازيل بعيدا عن ناديه ريال مدريد الذي ظهر معه بمستوى سيء أخيراً.
وأضاف رونالدو الذي يتصدر هدافي تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم برصيد تسعة أهداف «من الجيد أن تفصل الأمور». وتابع «في الفريق الوطني أموري تسير على ما يرام وأسجل أهدافا. وفي ريال مدريد فإنني أمر بفترة سيئة»
العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ