العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ

الخلاف حول الحراسة يخيم على فوز ألمانيا على إيران

لاتحاد الألماني يقيل مدرب حراس المرمى سيب ماير

احتفل المنتخب الألماني بفوزه 2/صفر على إيران في رحلة جوية ليلية من طهران لكنه وصل إلى بلاده أمس الأحد وسط أجواء خيم عليها جدل متزايد بشأن حراسة المرمى.

ودعم الأداء الممتاز لينز ليمان تصريحات حارس مرمى أرسنال بأنه يجب أن يحل محل حارس مرمى بايرن ميونيخ اوليفر كان كخيار أول لحراسة المرمى بحلول نهائيات كأس العالم 2006.

وتابع كان بطل وصول ألمانيا إلى نهائي كأس العالم 2002 أمام البرازيل مباراة إيران عبر التلفزيون بعدما أعطى المدير الفني الجديد يورجن كلينسمان الفرصة لليمان.

وأقال كلينسمان أمس الأحد مدرب حراس المرمى سيب ماير الذي ينتقد أداء ليمان وقال في ألمانيا قبل ركوب طائرة عائدا إلى كاليفورنيا التي يقيم بها «إنها مشكلة سارة أن يكون لديك حارسان على مستوى عالمي». وتخلى كلينسمان عن تمسك سلفه رودي فولر بالحارس المخضرم كان على رغم بعض العروض المهتزة. وجرده كلينسمان من دور كابتن الفريق ثم قال إن ليمان لديه فرصة متساوية.

لكن خطة كلينسمان أن يترك الاثنين يتنافسان حتى يتخذ قرارا قبيل نهائيات 2006 التي تستضيفها ألمانيا بدأت خيوطها تنحل. وأشار كان إلى انه أو ليمان يجب أن يرحل وهي وجهة نظر اتفق معه فيها ماير الذي أقاله كلينسمان.

وبعدما قال ليمان إن ماير «يضغط» من اجل كان رد حارس مرمى ألمانيا الغربية سابقا قائلا إن ليمان يجب أن ينسى نهائيات 2006 لان كان هو الحارس الأفضل.

وقال كلينسمان «جلنا كل ما قيل واتخذنا هذا القرار من اجل أفضل مصلحة للفريق». وأضاف «السباق بين كان وليمان سيبقى مفتوحا حتى كأس العالم في 2006 «. وتابع «كان ليمان ممتازا. انه حارس من مستوى عالمي واستغل فرصته. ليست مصادفة ان أرسنال لم يهزم منذ وقت طويل».

واهتمت الجماهير بالخلاف العلني. واظهر استطلاع أجرته مجلة بيلد ان 51 في المئة يعتقدون انه يجب استبعاد كان بينما أعرب 18 في المئة عن الشعور نفسه تجاه ليمان. وقال 31 في المئة إن هناك مساحة للاثنين.

وقال المدير الفني والكابتن السابق فرانز بكنباور والذي يرأس لجنة استضافة ألمانيا لنهائيات 2006 «مسرحية حراسة المرمى تخرج عن السيطرة تدريجيا». وأضاف «بدأ تحت قيادة اريتش ريبك واستمر في ظل فولر ويزيد سوءا تحت قيادة كلينسمان. لقد بدأ يسمم الأجواء». ولعب ليمان البالغ من العمر 34 عاما 20 مباراة دولية بالمقارنة مع 74 مباراة لكان البالغ من العمر 35 عاما.

وكتبت صحيفة «بيلد ام سونتاج» تقول «ليمان العظيم أنقذ النصر». وقال كاتب العمود في بيلد فالتر شتراتن «سجل ليمان نقاطا في مباراته مع كان». وذكرت صحيفة «فيلت ام سونتاج» أن ليمان كان مفتاح النصر أمس الأول. وقالت «يمكن لألمانيا أن تشكر ليمان بسبب الكرات المثيرة التي أنقذها». وقالت صحيفة «دير تاجشبيجل» اليومية التي تصدر في برلين إن ليمان الذي قال الأسبوع الماضي «انه أفضل حارس مرمى في ألمانيا عزز ذلك القول بأدائه أمام إيران».

وقد أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس الأحد انه أقال مدرب حراس مرمى المنتخب الشهير سيب ماير من منصبه بسبب محاباته للحارس اوليفر كان (بايرن ميونيخ) وتفضيله على ينز ليمان (أرسنال الإنجليزي). وأوضح الاتحاد ان قرار إقالة ماير (60 عاما) اتخذ بعد عودة المنتخب من طهران إذ تغلب على نظيره الإيراني وديا 2/ صفر أمس الأول السبت (ليمان كان الحارس)، وجاء بعد اجتماع بينه (ماير) وبين المدرب يورغن كلينسمان ومساعده يواكيم لوف والمدير الرياضي اوليفر بيرهوف.

ويواجه ماير الذي بدأ الإشراف على تدريب حراس المرمى العام 1988 انتقادات شديدة منذ عدة أسابيع لمحاباة اوليفر كان وتلفظه بعبارات غير ودية تجاه ينز ليمان (34 عاما)، وقال في هذا الصدد «بإمكانه أن يشنق نفسه، لن يصبح الحارس الأول للمنتخب». ويرغب كلينسمان في أن يأخذ اندرياس كوبكه حارس المنتخب في مطلع التسعينات مكان ماير، وسيجري الاتحاد الألماني اتصالات معه قريبا.وبقي سيب ماير، حارس بايرن ميونيخ الأسطورة في السبعينات أيام فرانتس بكنباور وبول برايتنر وغيرد ميلر وحارس المنتخب الفائز بكأس العالم 1974 مع النادي البافاري الذي صنع أمجاده لتدريب حراس المرمى فيه، ولا يفوت اوليفر كان أية مناسبة للإشارة إلى أن ماير هو وراء المستوى الجيد الذي يقدمه

العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً