تبدأ السلطات السعودية قريبا وعلى المستوى الرسمي - لأول مرة - جولة من المفاوضات المباشرة مع نظيرتها الأميركية لإطلاق سراح 124 معتقلا سعوديا في غوانتنامو وسط توقعات المراقبين بأن تسرع هذه المفاوضات بإنهاء الأزمة، وإطلاق سراح المعتقلين من دون اللجوء إلى الإجراءات القضائية. وكشف رئيس فريق المحامين السعوديين للدفاع عن المعتقلين أحمد مظهر في تصريحات خاصة نشرتها صحيفة «الوطن» الصادرة أمس أن المفاوضات الرسمية المباشرة بين الجانبين السعودي والأميركي بهذا الخصوص ستؤدي إلى نتائج إيجابية لتسوية مشكلة المعتقلين بشكل أسرع من الإجراءات القضائية، التي لا يمكن تحديد مدة زمنية لانتهائها. وأشار إلى أن هناك دولا أخرى مثل باكستان تمكنت عبر المفاوضات المباشرة مع نظيرتها الأميركية من إطلاق سراح عدد كبير من معتقليها من دون محاكمات. وأكد مظهر أن الجهات المختصة في السعودية - التي تتولى ملف المعتقلين - طلبت من فريق المحامين الأهلي للدفاع عنهم التوقف عن مواصلة جهوده، وتوكيل محامين أميركيين تمهيدا لبدء السلطات السعودية مفاوضاتها مع الجانب الأميركي. وعن توكيل عدد من ذوي المعتقلين محامين آخرين من منظمات غربية وأميركية للدفاع عن المعتقلين السعوديين
العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ