مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تشتد حمى المنافسة بين المرشحين للرئاسة الأميركية الجمهوري جورج بوش والديمقراطي جون كيري وخصوصا في ولاية فلوريدا لكسب أصوات الناخبين الكبار التي تضم 27 منهم. وانتقد كيري عجز بوش في إدارة أزمة دارفور فيما تعهد في حال انتخابه أن يتعامل مع الملف العراقي بصورة مغايرة وطلب دعم الدول المتحالفة.

وتشتد المنافسة بين المرشحين بفلوريدا التي ترتدي أهمية جوهرية في الانتخابات إذ ينشط كل من المرشحين لإقناع الناخبين المترددين وأولئك المتضررين من جراء الأعاصير. وتضم فلوريدا 27 من الناخبين الكبار، علما بأن أي مرشح يجب أن يحصل على تأييد 270 من كبار الناخبين للفوز في الانتخابات.

وانتقد كيري «عجز» بوش في أزمة دارفور (غرب السودان) واعداً بوقف «الإبادة» في حال انتخب، وقال «طلبت منذ اشهر من الرئيس أن يسمي هذه الأزمة باسمها أي إبادة، إن إدارة بوش قامت بذلك أخيرا في سبتمبر/ أيلول ولكن بخجل ولم تقم بأي شيء لوقف الإبادة». وأعرب عن تأييده لفرض عقوبات قاسية من قبل الأمم المتحدة على نظام الخرطوم، كما أكد كيري انه سيقوم بإقناع الحلفاء المنزعجين من سياسة بوش، بتقديم مساعدتهم في العراق لكن هذا الوعد الانتخابي قد يكون تحقيقه صعبا كما يقول المحيطون به.

وأظهر استطلاع أجرته مجلة «يو اس تودي» وشبكة «سي إن إن» ومؤسسة «غالوب» أن بوش حصل على 52 في المئة مقابل 44 في المئة لكيري.

و يستعد المعسكران الجمهوري والديمقراطي لمواجهة احتمال حصول انتخابات مشكوك بها في حال جاءت نتائج الانتخابات شديدة التقارب وحشد كل منهما مجموعة من المحامين وباشرا فعلاً في تبادل الاتهامات بارتكاب مخالفات، ويخشى المعسكران من تكرار سيناريو انتخابات العام 2000 التي جمدت على مدى 36 يوما لإعادة فرز الأصوات المختلف عليها إلى أن حسمتها في النهاية المحكمة العليا