هبطت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل لليوم الثاني على التوالي أمس (الثلثاء) وسط بوادر على أن ارتفاع كلفة الطاقة ربما يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي. وفقد الخام الأميركي الخفيف 1,03 دولار ليصل إلى 52,0 دولاراً للبرميل بعد أن هبط 1,26 دولار أمس الأول. وانخفضت الأسعار أربعة في المئة خلال يومين بعد إغلاقها (الجمعة) الماضي قرب 55 دولارا للبرميل. وتراجع خام برنت في بورصة النفط الدولية بلندن 86 سنتا إلى 48,10 دولاراً للبرميل.
وفي وول ستريت خفض مصرفا موجان ستانلي وجيه.بي مورجان أمس توقعاتهما للنمو العالمي في 2005 وقالا إن ارتفاع كلفة الوقود تمثل السبب في التباطؤ المتوقع في طلب المستهلكين. وخفض مورجان ستانلي توقعاته للنمو العالمي العام المقبل إلى 3,6 في المئة من 3,9 في المئة وحذر من احتمال إعلان تعديلات أخرى نزولية. وقلص مصرف جيه. بي توقعاته للنمو الأميركي إلى 3,25 في المئة في النصف الأول من العام 2005 انخفاضا من أربعة في المئة.
وحذر مسئولون في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان من أن ارتفاع أسعار النفط قد يحد من النمو الاقتصادي. وقال وزير الاقتصاد الياباني هيزو تاكيناكا: «نحن نعتبر ارتفاع أسعار النفط أكبر عامل مخاطرة إذا استمر لفترة طويلة».
وخفضت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» (الاثنين) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل بواقع 130 ألف برميل يوميا ليصل إلى 1,61 مليون برميل يوميا توقعا لتأثر استهلاك الوقود بالأسعار المرتفعة.
وتجددت المخاوف من تعثر إمدادات الطاقة العالمية أمس مجددا عندما هاجم مخربون خط أنابيب التصدير بشمال العراق وأضرموا النار في قطاع منه. غير أن مسئولا عراقيا في صناعة النفط قال: «إن الصادرات لاتزال تتدفق عبر جزء لم يتضرر من الخط المزدوج»
العدد 775 - الثلثاء 19 أكتوبر 2004م الموافق 05 رمضان 1425هـ