العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ

تكليف كرامي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

في ظل سياسية انتقامية أميركية ...

بيروت، واشنطن- وكالات، محمد دلبح 

21 أكتوبر 2004

كلف الرئيس اللبناني إميل لحود مساء أمس النائب المؤيد لسورية ورئيس الوزراء السابق عمر كرامي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة رئيس الوزراء رفيق الحريري. وأعلن المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، أن «لحود استقبل كرامي وكلفه تشكيل الحكومة الجديدة». وأيدت غالبية من النواب اللبنانيين تسمية كرامي الذي كان رئيسا للوزراء بين ديسمبر/ كانون الأول 1990 ومايو/ أيار 1992، في ختام يوم من المشاورات النيابية أجراها لحود. وبحسب إحصاء أجري في مجلس النواب، سمى 71 نائبا كرامي. بينما امتنع النواب الستة عشر في كتلة الحريري عن تسمية احد. وسمى النائب السابع عشر في الكتلة مرشحا آخر. وقاطع النواب الـ29 الباقين وبينهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والنواب المسيحيون المشاورات. وقال كرامي انه سيبدأ مشاوراته البرلمانية اليوم قبل الإعلان عن تشكيلة حكومته.

واثر اجتماعه مع لحود أعلن كرامي انه سيعمل على مواجهة الضغوط الخارجية التي تمارس على لبنان وسورية وعلى التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في ربيع العام 2005. وقالت مصادر لبنانية إن الولايات المتحدة سترفع اسم لبنان من قائمة الدول الأولى بالرعاية بسبب الفساد المتفشي هناك.

هذا وتثار التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لموقف الولايات المتحدة الجديد تجاه لبنان وسورية الذي تمثل في دفعها مع فرنسا مجلس الأمن لتبني القرار رقم 1559 الداعي إلى سحب القوات السورية من لبنان وإعادة سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها وتجريد الميليشيات من أسلحتها.، ويرجح بعض المراقبين أنه لرغبة في الانتقام بشأن قضايا تعود الى العام 1982.


الحريري يؤكد أنه لن ينتقل إلى المعارضة

لحود: مشاورات لتسمية رئيس جديد للحكومة

بيروت - وكالات

بدأ الرئيس اللبناني إميل لحود أمس استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً لرفيق الحريري الذي قدم استقالته أمس الأول. وتأتي هذه الاستشارات تطبيقاً للنص الدستوري الذي يوجب على رئيس الجمهورية إجراء استشارات مع النواب تلزمه تكليف الشخصية التي تحظى بالأكثرية النيابية لتشكيل الحكومة. ويعتبر رئيس الوزراء السابق عمر كرامي الأوفر حظاً لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة المتوقع أن يكون عمرها قصير أي حتى مايو/ أيار المقبل موعد إجراء الانتخابات النيابية.

وقالت مصادر في القصر الرئاسي إن: «اسم رئيس الوزراء المكلف سيعلن مساء اليوم (أمس) في ختام الاستشارات التي ستنتهي الساعة السادسة مساء».

لكن مجموعة من المعارضين لرئيس الجمهورية رأت أن الحكومة تشكلت قبل أن تستقيل حكومة الحريري. وهاجم رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط هذه الاستشارات وقال: إن كتلته النيابية لن تشارك فيها «لأننا نعلم أن الوزارة شكلت منذ اليوم الأول أو الثاني من التمديد».

من جانبه، أكد الحريري انه لن شينتقل إلى المعارضة «القاسية» انطلاقاً من شعوره بالمسئولية ولن يكون في صف الموالاة وسيصبح في موقع المراقبة ومع الناس والى جانبهم. ويرى محللون أن استقالة رئيس الوزراء السابق الذي سعى من دون جدوى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قد تؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان. وفي إشارة واضحة إلى سورية، قالت الخارجية الأميركية إن مصير الحكومة اللبنانية المقبلة يجب أن يتم من خلال عملية سياسية لبنانية خالصة ومن دون تدخل من أطراف خارجية، بينما أكد وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله أن اختيار الحكومة اللبنانية أمر متروك للنظام السياسي اللبناني. ودعا الوزير السوري أمس «واشنطن إلى عدم التدخل في شئون دولة مستقلة وذات سيادة». من جهتها أعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسا تدعو إلى «احترام الأسس والمبادئ الديمقراطية» خلال تشكيل الحكومة الجديدة

العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً