تسعى تركيا في خطوة لنيل موافقة أوروبا بشأن العضوية إلى إجراء حزمة من الإصلاحات، وقال رئيس الوزراء رجب اردوغان إن بلاده ستوقع معاهدة روما للمحكمة الجنائية فيما قالت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة هني أجيلاني ان خطط أنقرة للإصلاح مازالت منقوصة وتعتزم تركيا تطبيق خطة لتوطين الأكراد في كركوك.
وأعلن اردوغان ان تركيا ستوقع وتقر معاهدة روما المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية المكلفة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك خلال ندوة أقامها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ونفى حدوث حملة إبادة ضد الأرمن.
وقال «أولئك الذين يدعون انه كانت هناك إبادة للأرمن لم تتح لهم الفرصة لدرس الأرشيف العثماني». ويناقش مجلس الأمن القومي الأربعاء المقبل تقارير التحركات السكانية التي يقوم بها الأكراد في كركوك في ظل تأكيدات الجانب التركي حدوث عمليات توطين للأكراد في المدينة، فيما قالت المبعوثة اجيلاني انه يتعين على أنقرة أن تتوقف عن النظر بعين الشك إلى ناشطي حقوق الإنسان، وأكدت «عملية التحول ستظل منقوصة». بينما قال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر إن ضم تركيا للاتحاد الأوروبي يساعد في ضرب الإرهاب، وأوضح أن هذه الخطوة تشابه عملية إنزال الحلفاء في شواطئ النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية العام 1944. وأضاف أنه كان يشعر بالريبة حيال العضوية قبل هجمات سبتمبر/ أيلول وتجاه حقيقة أن حدود الاتحاد الأوروبي ستصبح على عتبة سورية والعراق وإيران لكن أمن أوروبا والغرب أصبح مرتبطا بأمن هذه المنطقة لعقود طويلة مقبلة.
في غضون ذلك كشفت صحيفة «ميلليت» النقاب عن وجود أزمة كادت تتطور إلى حرب بين تركيا وسورية في العام 1998 بسبب موضوع احتضان سورية زعيم منظمة العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وأعدت أنقرة رسالة تحذير إلى سورية لحثها على طرد أوجلان، فقد أصدرت خطة تقوم على دخول القوات العسكرية إلى حلب في حال رفض دمشق التحذيرات
العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ