أعلن رئيس مشروع محطة الدور لتوليد الطاقة واي ام ها، عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من المشروع في الأول من شهر يونيو/ حزيران المقبل، أي بعد نحو 3 أسابيع.

وأكد إم ها، خلال زيارة ميدانية نظمتها إدارة الترشيد بهيئة الكهرباء والماء لمحطة الدور صباح أمس (الأربعاء)، بحضور طلبة من جامعة البحرين ومعهد البحرين للتدريب، أن التشغيل التجريبي سيوفر 400 ميغاوات من الطاقة الكهربائية ستضاف إلى ما تنتجه محطات الكهرباء في البحرين، والتي تقدر بـ 2700 ميغاوات.

بكلفة إجمالية تصل إلى مليار و600 مليون وتشغيلها النهائي يونيو 2011

6 آلاف عامل لتشغيل أولى مراحل «الدور لتوليد الطاقة» بعد 3 أسابيع

الدور - علي الموسوي

أكد رئيس مشروع محطة الدور لتوليد الطاقة واي.أم. ها، أنه سيتم في مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل، تشغيل المرحلة الأولى من المشروع، والتي ستوفر 400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لمحطة الدور لتوليد الطاقة صباح أمس (الأربعاء)، نظمتها إدارة الترشيد بهيئة الكهرباء والماء، وشارك فيها عدد من طلبة جامعة البحرين ومعهد البحرين للتدريب، إلى جانب مسئولين في الهيئة وأستاذ الفيزياء والفلك بجامعة البحرين وهيب الناصر، والباحث الفلكي علي الحجري.

وذكر أم. ها أن عدد العاملين في المشروع يصل إلى 6 آلاف شخص، تابعين لقرابة 11 شركة بحرينية وأجنبية، مشيراً إلى أن الشركة الفرنسية المالكة للمشروع تحالفت مع 12 مصرفاً عالمياً، من أجل توفير التمويل لإنشاء المشروع.

وأفاد بأن «شركة هونداي الكورية، هي الشركة القائمة على إنشاء المشروع، وقد تم إنجاز كل الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى في الوقت المحدد لها، وفي بعض الأحيان يتم إنجاز المهمة قبل التاريخ الموضوع لها».

وأضاف أنه «تم بدء العمل في مشروع المحطة بتاريخ 14 أغسطس/ آب من العام 2008، والتشغيل التجريبي سيتم بعد 20 شهراً، أي في الأول من شهر يونيو المقبل، أما التشغيل النهائي للمحطة فسيتم بعد 32 شهراً، أي في الأول من شهر يونيو من العام 2011».

وقال رئيس مشروع محطة الدور لتوليد الطاقة: «إن ملكية المحطة ستعود إلى هيئة الكهرباء والماء، وذلك بعد أن يتم تسديد كل المستحقات عليها للشركة الفرنسية».

وبيّن رئيس مشروع محطة الدور أن «الطاقة الإنتاجية التجريبية للمحطة، ستضاف إلى ما تنتجه محطات الكهرباء والماء الأخرى في البحرين»، مشيراً إلى أن «إنتاج المحطة سيرفع كميات الطاقة في البحرين إلى قرابة 3100 ميجاوات، إذ إنها الآن تصل إلى 2700 ميجاوات، وبالتالي ستغطي حاجة البحرين من الكهرباء».

وأشار أم. ها إلى أن المشروع يتم إنشاؤه على 4 مراحل، وكل مرحلة توفر قرابة 400 ميجاوات من الطاقة، إذ من المؤمل أن يصل إنتاج المحطة من الكهرباء عند تشغيلها النهائي في شهر يونيو/ حزيران من العام المقبل، إلى 1245 ميجاوات، ذلك إلى جانب إنتاجها من المياه الذي سيصل إلى 48 مليون غالون يومياً.

ولفت إلى أن «يتم توليد الطاقة بواسطة الغاز الطبيعي الذي توفره شركة نفط البحرين (بابكو)، مقابل مبالغ نقدية يتم الاتفاق عليها بين إدارة المحطة وبابكو».

من جانبه، أكد رئيس الإعلام والترشيد بهيئة الكهرباء والماء عباس الخياط، أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، الأمر الذي يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.

وأشار إلى أن إنشاء محطة ضخمة لتوليد الطاقة في البحرين، كمحطة الدور، يدل على أن الحكومة ممثلة في هيئة الكهرباء والماء، تسعى دائماً إلى توفير احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية والماء، إلا أنه في المقابل يتوجب على المواطنين الاقتصاد من استهلاكهم لهذه الطاقة، حتى تؤمن حاجة الأجيال المقبلة منها.

إلى ذلك، أوضح أستاذ الفيزياء والفلك بجامعة البحرين وهيب الناصر، أن المصدر الرئيسي للكهرباء هو الغاز الطبيعي، وذلك لكونه رخيص الثمن نسبياً، إذ إن الدول الأوروبية تبيع كل 1000 متر مكعب من الغاز الطبيعي بخمسة دولارات تقريباً، بينما شركة نفط البحرين (بابكو)، تبيع الغاز الطبيعي لهيئة الكهرباء والماء بدولار ونصف الدولار». وأكد الناصر أنه «في العام 2015 لن تكون هناك وفرة كافية في كميات الغاز الطبيعي، وبالتالي قد تلجأ البحرين إلى استيراد الغاز من قطر أو إيران».