أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الجمعة) أن العملية العسكرية في قندهار ستتم مع الحرص على حماية المدينة التي تعد معقلاً لحركة «طالبان» في جنوب أفغانستان.
وقالت إنه «لن تكون هناك فلوجة أخرى فقد تعلمنا الدرس في العراق»، في إشارة إلى الاحتلال الأميركي للمدينة التي دمرتها قوات المارينز بالكامل تقريباً في العام 2004. وشددت أمام خبراء في المعهد الأميركي للسلام في واشنطن أن القوات تريد «عملية ناجحة للقضاء على التمرد، لا أن تدمر قندهار خلال محاولة إنقاذها». وألقت كلينتون كلمتها إلى جانب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في اليوم الأخير من زيارته إلى الولايات المتحدة.
وقال قرضاي إن الجهود الحالية في قندهار «يجب شرحها بوضوح أكبر. نحن لا نسميها عملية. العملية عبارة عن تحرك دبابات وقوات». وبدأت القوات الغربية والجيش الأفغاني منذ أشهر عملية في قندهار للقضاء على المتمردين يفترض أن يتم تعزيزها خلال الصيف.
وتهدف هذه العمليات إلى إعادة هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة إلى سيطرة حكومة قرضاي التي تواجه حركة «طالبان» التي نشأت في قندهار. وختمت كلينتون بالقول إن الحلفاء «يريدون مساعدة سكان قندهار لاستعادة المدينة بمجملها لتكون تحت تصرفهم». وكانت كلينتون أعربت قبل لقاء مع ثلاث وزراء أفغان عن قلقها بشأن مصير النساء في عملية المصالحة التي يريد قرضاي تعزيزها في مجلس «اللويا جيرغا» في 29 مايو/ أيار الجاري. وقالت «من الضروري ألا يتم التضحية بحقوق وفرص النساء وألا يتم التغاضي عنها خلال عملية المصالحة».
جاء ذلك فيما تستعد القوات الألمانية والأميركية خلال العام الجاري لشن عملية عسكرية كبيرة في شمال أفغانستان بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة التي كانت تنعم بالهدوء من قبل. وظلت الأقاليم الشمالية على مدى أعوام بعد الإطاحة بنظام «طالبان» تعتبر الأكثر هدوءاً في البلاد.
جاء ذلك في وقت ذكر فيه شاهد لوكالة «رويترز» أن آلاف القرويين في شرق أفغانستان احتجوا أمس على عمليات شنتها قوات يقودها حلف شمال الأطلسي أثناء الليل وأسفرت عن مقتل 11 مدنياً. وقال مراسل من «رويترز» في منطقة سرخرود القريبة من مدينة جلال آباد في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان إن متظاهرين حملوا جثث مدنيين وطالبوا قوات حلف شمال الأطلسي بتقديم تفسير لما حدث.
وأكد متحدث باسم حلف الأطلسي أن قوات أجنبية وأفغانية شنت بعض العمليات في المنطقة لكنه قال إنه لا يعلم بمقتل مدنيين فيها وإن الحلف يحقق في الأمر.
من جهة ثانية أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) أن اثنين من جنودها قتلا الخميس والجمعة في أفغانستان، مما يرفع إلى 196 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ بداية العام الجاري.
وأوضحت «إيساف» في بيان أن جندياً قتل صباح الجمعة في «هجوم شنه متمردون» في الشرق. وأضافت أن جندياً لقي حتفه في الجنوب في انفجار قنبلة يدوية الصنع، هي السلاح المفضل لدى حركة «طالبان».
العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ
امريكا عندها الحل الرائع
ليش ما تضربون هالمدينة بقنبلة نووية لكي يعرفوا قوة امريكا الحقيقية . و لكن امريكا دولة انسانية رغم بعض الاخطاء