حلق «نسور» الأهلي في صدارة ترتيب الدرجة الأولى لكرة القدم بشكل مؤقت بعد فوزهم أمس (السبت) على المنامة بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الأخيرة من دورينا الكروي.

وسينتظر الأهلاوية ما ستسفر عنه مباراة المحرق والرفاع غداً (الاثنين) في اليوم الختامي لدورينا والذي سيحدد بشكل نهائي بطل الدوري أو اللجوء لمباراة فاصلة ستجمع بين الأهلي والمحرق في حال تعادل الأخير مع الرفاع غداً، أما في حال فوز المحرق فإنه سيتوج مباشرة بدرع الدوري، وفي حال فوز الرفاع على المحرق سيكون الأهلي بطلاً للدوري بعد غياب دام قرابة الـ 14 عاماً.

وأنهى الأهلي موسمه عند النقطة (41) في حين أنهى المنامة موسمه عند النقطة 18، ويأمل الأهلاوية سقوط المحرق من الرفاع ليكون بطلاً لدوري الموسم الجاري.

وافتتح الأهلي التسجيل عن طريق حسين أحمد (23) قبل أن يسجل محمود عباس الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة (36)، وسجل المنامة هدفه الوحيد عن طريق عيسى موسى (40) وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، وفي الشوط الثاني سجل الأهلي هدفه الثالث عن طريق محترفه ديوك في الدقيقة (73).

شوط مثير

جاءت بداية المباراة حذرة من جانب الفريقين وانحصر اللعب في بدايته في وسط الميدان واعتمد الفريقان على النهج نفسه بالتمريرات القصيرة بين الجانبين والاعتماد كثيراً على الكرات العرضية لكن أكثر الكرات كانت مقطومة عند مدافعي الفريقين.

الأهلي اعتمد في طريقته على محترفه ديوك في المقدمة ويساعده عبدالله حميدان في منتصف الملعب ومحمود عباس في الجهة اليمنى إلى جانب عيسى شهاب في منتصف الملعب، واعتمد محمود عباس على مهارته وانطلاقاته ومن ثم تمرير الكرات العرضية التي لم تجد سوى أقدام مدافعي المنامة، في المقابل اعتمد المنامة على تحركات لاعب الخبرة حميد درويش في منتصف الملعب الذي لعب دور الممول للكرات للمهاجم عبدالعزيز إلياس إلى جانب انطلاقات عيسى موسى من الجهة اليمنى.

ولم تشهد الربع ساعة الأولى أي خطورة من جانب الفريقين عدا بعض الفرص القليلة جداً والتي لم تكن بالخطرة الكبيرة، وبدأها المنامة بعرضية عيسى موسى لكن دفاع الأهلي أبعدها في اللحظة المناسبة قبل وصولها لمهاجم المنامة إلى جانب لعبة مشابهة مرت بسلام على المرمى الأهلاوي، أما كرات الأهلي كانت عبر ركنية تنفذت عالية ومرت من الجميع ووجدت رأس المتقدم حبيب نصيب الذي أودعها خارج المرمى.

شهية الأهلي بالتسجيل كانت واضحة بعد الربع ساعة الأولى وحاول شن هجوم على مرمى المنامة الذي كان دفاعه منظم.

هدف أهلاوي

وكلف الخطأ الفادح من جانب مدافع المنامة حسين عياد الذي أبطأ كرة كانت بحوزته وخطفها اللاعب الأهلاوي الشاب حسين أحمد وكان قريبا من المرمى المنامة وانطلق بها وسدد كرة قوية في المقص المنامي معلناً عن هدف أهلاوي أول وسط طيران من حارس المنامة الذي عجز عن التصدي لها وسط أفراح أهلاوية بالهدف (23).

هدفان في 4 دقائق

هدأ اللعب كثيراً بعد تسجيل الأهلي هدفه الأول وكانت الأفضلية للأهلي من حيث نسبة الاستحواذ على رغم بعض الهجمات المنامية على المرمى الأهلاوي والتي لم تشكل أي خطورة سوى ركنية وصلت لقدم موسى سددها مرت بجوار القائم لكن الأهلي أضاع فرصة ذهبية بعد أن حصل عبدالله حميدان على كرة داخل منطقة الجزاء سددها نحو المرمى على رغم أنه كان مواجهاً لمرماه لكن دفاع المنامة أبعدها من على خط المرمى.

صحوة الأهلاوية كانت واضحة وأثمر ذلك عن حصوله على خطأ على يسار المرمى المنامي تقدم لها محمود عباس وسدد كرة رائعة عجز حارس المنامة يونس حسين من التصدي لها وسكنت شباكه وأعلن عباس عن الهدف الثاني للأهلي (36).

ونهض المنامة بشكل كبير واستطاع أن يمحي فرحة الأهلي بالهدف الثاني بعد 4 دقائق فقط عندما توغل عبدالعزيز إلياس في الجهة اليمنى ومر من مدافعي الأهلي ومرر كرة على طبق من ذهب للمهيأ عيسى موسى لم يتردد من إيداعها داخل الشباك الأهلاوية معلناً عن الهدف الأول للمنامة (40).

الدقائق الخمس الأخيرة كادت أن تحمل هدفا أهلاويا ثالث بعد أن مر المهاري محمود عباس من مدافعي المنامة حاول تمرير كرة إلى ديوك لكن دفاع المنامة كان بالمرصاد وأبعد الكرة خارج مرماه، عموماً مجمل الشوط الأول كان مثيرا وحمل الكثير في طياته وشهد هذا الشوط 3 أهداف كانت دلاله على أفضلية هذا الشوط، وأعلن بعدها حكم المباراة نهاية الشوط الأول.

شوط هابط المستوى

هبط الأداء في الشوط الثاني وظهر اللاعبون بمستوى هابط للغاية ولم يقدم الفريقان العرض المطلوب وخصوصاً من جانب لاعبي الأهلي الذي هبط مستواهم بشكل ملحوظ وسط محاولات منامية قليلة على مرمى الأهلي واستطاع أن يصل لمنطقة الخطورة الأهلاوية لكن من دون فائدة بتسجيل الأهداف.

وأجرى مدرب الأهلي تغييرين دفعة واحدة في بداية الشوط الثاني بإشراكه سيدحسن عيسى «حمامة» وسيدحسين هاشم سعياً لاستغلال مهارات حمامة وانطلاقات هاشم لكن دفاع المنامة كان يقظا وفشل بتسجيل هدف ثالث.

استمر حال الانحصار طويلاً حتى الوصول للدقيقة 70 والتي شهدت هجمة منظمة أهلاوية أهدر من خلالها محترفه ديوك فرصة ثمينة عندما لعب البديل سعيد منصور كرة رائعة وضعت ديوك مواجهاً لحارس المنامة وسدد ديوك الكرة أرضية استطاع يونس حسين من إبعادها إلى ركنية لتضيع أبرز فرص الشوط الثاني على الأهلي.

لكن ديوك عاد مرة أخرى على رغم غيابه تماماً عن الظهور في هذا الشوط عدا اللعبة الانفرادية وعودته هذه المرة كانت رائعة بتسجيله الهدف الثالث للأهلي بتسديدة أرضية قوية وصاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك المنامة (73).

هدف ديوك الثالث أنهى الأمور تماماً، فلم تشهد الربع ساعة الأخيرة أي خطورة من جانب الفريقين وانحصر اللعب في وسط الميدان وتبادل الطرفان الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة، فحاول الفريقان التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن كانت أكثر التسديدات عشوائية عدا تسديدة من جانب لاعب المنامة إبراهيم شوقي من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس الأهلي عباس أحمد إلى جانب تسديدة من لاعب الأهلي سيدحسن عيسى كانت قوية تصدى لها حارس المنامة يونس حسين.

وأعطى حكم المباراة 3 دقائق كوقت بدل ضائع مرت مرور الكرام ولم تشهد أي خطورة ليطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية المباراة بفوز الأهلي على المنامة بـ3 أهداف مقابل هدف.

3حمامة: استحقينا الفوز وأتمنى سقوط المحرق

أكد لاعب النادي الأهلي سيدحسن عيسى «حمامة» أن الفريق لعب بشكل مميز يوم أمس واستحق الخروج بالنقاط الثلاث، وتمنى حمامة أن يسقط المحرق أمام الرفاع ليتوج الأهلي بطلا لدوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، وقال: «المنامة ظهر بمستوى مميز يوم أمس واستطاع أن يشكل خطورة على مرمى فريقنا لكن عزيمة لاعبينا قادتنا للفوز».

وأضاف «في الفترة الأخيرة ظهرنا بروح قتالية عالية، وتكاتف جميع اللاعبين معا هو سر من أسرار الفوز إلى جانب الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها مدرب الفريق عدنان إبراهيم الذي هيأ الفريق على أفضل حال لخوض المباريات السابقة وأقدم تحية كبيرة لجميع اللاعبين على هذا المستوى المميز الذي ظهروا به وأتمنى أن ننهي هذا الموسم بالتتويج بخسارة المحرق من الرفاع ليحصد الأهلي لقب الدوري وإنهاء الموسم الطويل بدرع البطولة».

وختم حمامة حديثه بالقول: «دخول المنامة بأريحية كبيرة بضمانه البقاء في الأضواء لا يعني أن المباراة أخذناها بسهولة، فالمنامة ظهر بصورة طيبة يوم أمس وقدم مستوى جيدا وشكل خطورة على مرمانا لكن عزيمة وإصرار اللاعبين كان لهما دور إيجابي كبير وهو ما قادنا للفوز وأقدم شكري لجميع اللاعبين على هذه الروح الكبيرة التي ظهروا بها».

أحمد: سعيد بالفوز وننتظر نتيجة المحرق

أعرب حارس النادي الأهلي عباس أحمد عن سعادته بالفوز على المنامة يوم أمس وتصدر المسابقة بشكل مؤقت قبل معرفة نتيجة مباراة المحرق والرفاع يوم غدِ، وفي حال فوز الرفاع فإن الأهلي سيتوج ببطولة الدوري، وفي حال فوز المحرق فإن الأهلي سيتراجع للوصافة، أما في حال التعادل فسيلجأ المحرق والأهلي لمباراة فاصلة لتحديد هوية البطل.

وأكد عباس أحمد أن مباراة الأمس كانت صعبة وقدم فيها المنامة مستوى طيبا وظهر بصورة رائعة ولم تكن الأهداف الثلاثة التي سجلها الأهلي سهلة.

وقال: «حققنا الأهم بالفوز على المنامة وتبقت أمامنا خطوة واحدة ونتوج باللقب وهي خسارة المحرق من الرفاع غداً وهو ما نأمل أن يتحقق»، وأضاف «قدم زملائي مستوى مميزا أمس واستطاعوا أن يخرجوا بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث ونحن الآن في الصدارة بشكل مؤقت ونتمنى أن ننهي الدوري بالتتويج باللقب بعد غياب دام سنوات طويلة لم يتذوق من خلالها الأهلي طعم التتويج بالدوري».

وختم عباس حديثه بالقول: «أتمنى خسارة المحرق من الرفاع ليكون نصيبنا نصيب الأسد بتحقيق اللقب وأود أن أؤكد أنه في حال لجوئنا لمباراة فاصلة فإننا جاهزون لخوضها أمام المحرق وأتمنى أن تكون الكلمة الحاسمة للأهلاوية»