أخيراً ودع فريق الرفاع الشرقي دوري الأضواء وتوارى إلى الظل ليلعب ضمن دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، ليكتب بذلك فصلاً حزيناً لنهاية فريق عريق ومتمرس وكان شجاعاً وعنيداً في الكثير من المواسم الكروية التي خطف خلالها بطولة الدوري مرة واحدة وكأس الملك مرتين متتاليتين بداية الألفية، قبل أن يبدأ الفريق الشرقاوي رحلة الأفول والتراجع في المواسم الأخيرة التي واجه فيها لحظات عصيبة وأفلت من الخطر عدة مرات حتى جاء موعد الهبوط الحزين الموسم الجاري.
وكانت لحظات الوداع عصيبة وحزينة على الشرقاوية الذين خرجوا من استاد نادي المحرق الذي احتضن مباراتهم الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الليلة قبل الماضية، وهم يجرون معهم أذيال الحسرة والأسى على ذكريات فريق عريق ورقم صعب في الدوري وشعورهم بأنهم ذاهبون إلى مكان ليس أهلا لهم بتاريخهم وإمكاناتهم ولاعبيهم من مواهب كروية جيدة في الكرة البحرينية، لكنها دفعت ثمن الظروف المتعددة التي وقفت أمام الفريق ومحاولاته من أجل الاحتفاظ على الأقل بموقعه تحت الأضواء، وأن عزاءهم الوحيد أن ما حدث سيكون «كبوة ليث» سرعان ما يتعافى من جروح الزمن وظروفه ليعود قوياً من غياهب الظل إلى الأضواء مجدداً في الموسم بعد المقبل.
ووسط لحظات الوداع التقينا مع مدير الفريق الشرقاوي محمد الزايد الذي بدأ حديثه بتقديم الاعتذار إلى كل شرقاوي على هبوط الفريق والذي كان نهاية مكرهة لكل من عمل مع الفريق الموسم الحالي من جهاز إداري وفني ولاعبين، لكن الظروف سارت عكسية والجميع يشارك في مسئوليتها.
وقال الزايد «لاشك في أن لكل نتيجة سلبية مسئولين، ونحن نقر كجهاز إداري بمسئوليتنا فيما حدث ضمن مجموعة من العوامل والظروف التي واجهها الفريق، إذ هناك مسئولية من إدارة النادي والكرة بالنادي بنسبة تصل إلى 60 في المئة على رغم الدعم الذي قدمته الإدارة للفريق طيلة الموسم وإقامة معسكر للفريق بين القسمين الأول والثاني في الإمارات وكذلك تقديم الحوافز للاعبين لكن القصد هو وجود أخطاء من جانب، فعدم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين سواء محليين أو أجانب بعكس بقية الفرق، إذ اقتصر تدعيم الفريق بالحارس نضال عبدالحسين والمهاجم البرازيلي دانيللو بجانب بقاء المحترف سيدا من الموسم الماضي فيما نتحمل كجهاز إداري للفريق مسئولية 20 في المئة مما حدث بالإضافة إلى أخطاء المدرب التونسي سمير شمام الذي منحته الإدارة صلاحيات كاملة من دون محاسبة للكثير من الأخطاء الفنية التي ارتكبها ولم تتدارك الإدارة الموقف إلا متأخراً بإقالته».
وعن المباراة الأخيرة للشرقي أمام الحالة التي انتهت بالتعادل وأعلنت الهبوط الرسمي قال الزايد: «أعتقد أن الظروف العكسية استمرت معنا في هذه المباراة فقد خسرنا جهود المحترف سيدا الذي نعتمد عليه كثيراً في دفاع الفريق بسبب سفره لظروف طارئة لزوجته وعدم تمكنه من العودة قبل المباراة وفق ما كان مقرراً الأمر الذي ساهم في اهتزاز دفاع الفريق واستثمره فريق الحالة في تسجيل أهدافه السريعة في النصف الأول من الشوط الأول بالإضافة إلى قلة خبرة بعض العناصر الشابة التي أشركها المدرب عبدالمنعم الدخيل والتي سادها الارتباك بسبب أهمية وظروف المباراة، لكن الفريق أعاد ترتيب أموره في الشوط الثاني واستطاع تحويل تأخره بثلاثة أهداف لهدف إلى تعادل وكان بإمكانه الفوز لو كان هناك توفيق.
معاناة التحكيم وأخطاء لجنة المسابقات
وأشار الزايد إلى عدة ظروف وعوامل أثرت على مسيرة الفريق الشرقاوي وساهمت في هبوطه ومنها الإصابات الكثيرة التي طالت مجموعة من العناصر الأساسية للفريق وكانت إصابات قوية وتحتاج إلى علاج لفترة أشهر ومن بينها إصابة ياسر عامر بالرباط الصليبي وابتعاده ما شكل صعوبة وأثر على استقرار الفريق في الكثير من المباريات التي عانينا فيها من عدم اكتمال الصفوف خصوصاً في ظل عدم تعزيز صفوف الفريق بلاعبين محليين وأجانب قبل بداية الموسم مثلما ذكرت، كما أننا عانينا كثيراً من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في الكثير من المباريات وأدت إلى خسارتنا، بدءاً من مباراتنا الأولى في الدوري أمام النجمة التي ارتكب فيها الحكم أخطاءً فادحة ساهمت في خسارة الفريق جهود لاعبين مؤثرين بطردهما، الأمر الذي ساهم في جعل بدايتنا مهزوزة في الدوري واستمر ذلك في الكثير من المباريات وصولاً إلى لقائنا الأخير أمام الحالة اذ نستغرب تعيين مساعد حكم «الدولي خالد العلان» من قلالي المجاورة للحالة وكانت قراراته عكسية ضد الشرقي في الكثير من الحالات، وللأسف أن الخطاء التحكيمية التي دفعت ثمنها الكثير من الفرق لم تجد حسيباً أو رقيباً من المسئولين باتحاد الكرة وسلبية لجنة الحكام، فيما تتفنن لجنة الانضباط في اتخاذ العقوبات ضد إداريي ولاعبي الشرقي مع كل تقرير يكتبه الحكم!».
وأضاف الزايد «كما أننا عانينا من عدم انتظام جدول المباريات وكثرة التوقفات وهو ما أثر على الفريق وساهم في اهتزاز المستوى الفني وللأسف وجدنا كيفية الإدارة السلبية للجنة المسابقات للدوري من دون حسيب، وذلك يتكرر سنوياً، وأعتقد أنه حان الأوان إلى إحداث تغيير في لجنة المسابقات الكروية بدءاً من رئيسها عبدالعزيز قمبر الذي أثبت عدم قدرته على إدارة اللجنة والأخطاء كثيرة ونحن في الأندية ندفع ثمنها باهظاً».
وقال الزايد ان ما ذكرناه ليس مبرراً لهبوط فريقنا بل سبق لي ذكر مسئوليتنا وأخطائنا، لكن حرصت على توضيح بعض الظروف والعامل التي عانينا منها وستعاني منها أندية أخرى صامتة ويجب أن تكون هناك وقفة لتصحيح الأمور، وبالنسبة إلي أنا راضٍ عن عملي في إدارة أمور الفريق وأن حبي للنادي كان الدافع وراء عملي وسبق لي التقدم بالاستقالة من إدارة الفريق في منتصف الموسم لكن رغبة اللاعبين في استمراري جعلني أتراجع عن قراري والاستمرار في المهمة.
لن أهرب وبونوفل البديل المناسب
وأعلن الزايد ابتعاده عن العمل الرسمي في إدارة الفريق الكروي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك ليس هروباً بل يرجع إلى ظروفه الخاصة وضرورة التجديد في العمل ونظرته في أن الإداري يجب ألا يستمر أكثر من عامين مع الفريق، مؤكداً أنه سيكون واقفاً مع الفريق إذا ما طلب منه ذلك لكن بصورة تطوعية وليس رسمية، وأن الشرقي لديه الكفاءات من لاعبين سابقين وإداريين مقتدرين على إدارة الأمور بصورة أفضل ومن بينهم الإداري السابق عبدالله بونوفل الذي أقترح على الإدارة الشرقاوية تعيينه مديراً للفريق الشرقاوي في المرحلة المقبلة التي تحتاج إدارياً من نوعية بونوفل في قدرته على التعامل النفسي مع اللاعبين بعد الهبوط إلى الدرجة الثانية.
أطالب اللاعبين
بعدم الرحيل والفريق سيعود بقوة
وأبدى الزايد ثقته في قدرة فريق الشرقي على العودة على استعادة توازنه ومكانته الطبيعية إلى دوري الدرجة الأولى سريعاً، وأنه رب ضارة نافعة في أن يكون الهبوط فرصة لإعادة ترتيب أوراق الفريق والعودة بقوة وأن الشرقي لديه المقومات التي تجعله يعود بسرعة.
وطالب الزايد لاعبي الفريق بعدم التأثر بما حدث والوقوف مع ناديهم في المرحلة المقبلة وعدم التفكير في ترك الفريق والانتقال إلى أندية أخرى تخطط لذلك منذ مواسم، وأن التحدي الأكبر للاعبين العمل على اعادة فريقهم إلى دوري الأضواء وخصوصاً أن إدارة النادي لم تبخل على اللاعبين في تلبية متطلباتهم المالية الموسم الحالي وأوفت بمستحقات جميع اللاعبين.
أكد مدرب فريق الحالة الكابتن صديق زويد أن فريقه أهدر فرصة الفوز على الشرقي في مباراتهما أمس الأول وحسم مسألة بقائه في الأضواء والابتعاد عن حسابات المباراة الفاصلة.
وقال زويد: «تفوق فريقنا في الشوط الأول وفرضنا أفضليتنا وتقدمنا بثلاثة أهداف لهدف وكان بإمكاننا مضاعفة التقدم لو استثمرنا الكثير من الفرص لكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني بسبب التراجع غير المبرر للاعبين والذي أحدث ارتباكاً في صفوف الفريق على رغم أنني لم أطالبهم بذلك وقد يرجع ذلك إلى شعور اللاعبين بأهمية التراجع للمحافظة على التقدم الأمر الذي أعطى الفرصة للشرقي للضغط وتعديل النتيجة على رغم تحفظي على صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للشرقي وسجل منها التعادل».
وأضاف زويد «قد يكون اتجاهنا إلى لعب مباراة فاصلة أمام المالكية أمراً مفيداً لنا ورب ضارة نافعة لكن علينا أن نهيئ الفريق بصورة جيدة لهذه المباراة الحاسمة وتأمين موقعنا في الأضواء وهو ما سنعمل من أجله في الأيام الثلاثة الفاصلة عن لقاء المالكية»
العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ
اقرأ وضحك
واللة يالزايد ان كلامك ايضحك يعني مايكفيك تعديل قرارات اتحاد الكرة علشانكم ونعديل اللوائح خلف الكواليس علشانكم مادري ليش لا عندكم تاريخ ولا عندكم شئ يذكر حتى بطولة الدوري الي حصلتو عليها كانت هدية من نادي المحرق وبخصوص مباراتكم الامس الحكم السماهيجي اعطاكم التعادل مع الحالة ولا ندري ماذا جرى خلف الكواليس ا
الزايد شيل قشك
نرجوا من ادارة النادي تقديم الاستقالة وعدم تواجدهم في النادي من الزايد والسندي والشنو وفخرو خلاص اللي عليكم سويتوه وماصار نصيب
عطو غيركم الفرصة
؟؟؟
لا تخاف يالشرقي ما راح تنزل بكره راح يطلع قرار بزيادة فرق الدرجة الاولى الى 12 فريق وراح تبقى مكانك مثل سلطنة عمان والسعودية قاموا بزيادة الفرق وما فيه نزول هاي السنه
الزايد لا تضحك الناس عليك
بصراحه احسن كلام قلته فى المقابله ان الحكم المساعد خالد العلان ساكن فى قلالى وانها قرب الحاله يا الطيب يعنى الحين تريد تعين الحكام على انتمائهم الى الانديه والله الاقرب من سكنهم بصراحه اول مره اسمع هذا الكلام فى حياتى ادارى يرفض تعين حكم لانه بيتهم فى منطقه تبعد عن المطقه الثانيه حوالى 5 كيلو متر مربع ....... الحين عرفنا ليش الشرقى نزل لان امثالك عقليتك موجوده فى الفريق
مواطن
مساكين يالشرقاويه مادام النائب السعيدي يساندكم ما بتتوفقون !!!