العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ

لا ليوناردو ولا خليفته قادرون على تغيير سياسة ميلان التقشفية

من المتوقع أن يواصل نادي ميلان سياسات الإنفاق التقشفية على رغم أن الرهان على تعيين المدرب الصاعد ليوناردو لم يكلل بالنجاح.

ورحل المدرب البرازيلي عن الفريق بعد اتفاقه مع الإدارة عقب المباراة الأخيرة للفريق في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم أمام يوفنتوس أمس (السبت) عقب موسم متوسط المستوى أنهاه الفريق في المركز الثالث في المسابقة المحلية وشهد خروجه من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

ولم يباشر ليوناردو أي مهام تدريبية من قبل وكان تعيينه ليحل محل كارلو انشيلوتي الذي تولى تدريب نادي تشلسي الانجليزي في مايو/ أيار الماضي مؤشرا آخر على خفض الإنفاق من قبل مالك النادي سيلفيو برلسكوني.

واقر المدير التنفيذي لنادي ميلان ادريانو غالياني بان تعيين مدير القطاع الفني السابق في منصب المدرب وفر الكثير من الأموال.

وعلى رغم بيع كاكا إلى نادي ريال مدريد الاسباني وهي الصفقة التي أحدثت توازنا في حسابات النادي خلال العام الجاري فان مبالغ صغيرة خصصت لشراء اللاعبين وذكرت تقارير إعلامية إن هذا هو احد أسباب شعور ليوناردو بخيبة الأمل.

وقال المدرب البالغ من العمر 40 عاما والذي يتسم بالصراحة خلال مؤتمر صحافي أمس الأول (الجمعة) بعد إن قال سابقا إن علاقته ببرلسكوني ليست «على ما يرام» انه «لا يوجد ما يثير الدهشة فكافة الأمور واضحة اليوم كما كان الحال دوما. لقد وصلنا إلى النهاية».

وأيا كانت الأسماء المطروحة لتعيين بديل لليوناردو فانه من غير المحتمل أن يقوم رئيس الوزراء الايطالي بدفع أموال مقابل التعاقد مع مدرب شهير صاحب راتب كبير لتعزيز فرص فريقه على الرغم من الانتعاشة الطفيفة التي شهدها الاقتصاد العالمي.

وترددت أسماء المدرب المساعد ماورو تاسوتي ومدرب فريق الشباب فليبو جالي ومدرب كالياري السابق ماسيميليانو اليجري باعتبارهم مرشحين محتملين لتولي المنصب.

ولم تظهر جماهير ميلان إعجابها بقائمة المدربين المحتملين خصوصا بعد إن قال بطل ميلان السابق ماركو فان باستن إن إصابة في الكاحل ستمنعه من التدريب في المدى القريب.

ويتفق الخبراء على أن ميلان سيواصل سياسة الحرص على موارده الاقتصادية حتى وان كان من غير المحتمل أن ينافس الفريق المؤلف من عناصر كبيرة من السن على الألقاب الكبيرة في الموسم المقبل.

وقال رئيس مجموعة ستيدج اب الاستشارية للاستثمارات الرياضية جيوفاني بالاتسي التي تتخذ من ايطاليا مقرا لها لرويترز: «لا اعتقد ان رحيل ليوناردو سيحدث الكثير من التأثير. لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به».

ويبدو فوز ميلان باللقب الأوروبي السابع في تاريخه العام 2007 حدثا بعيدا بالنسبة لجماهيره وإذا لم يتم ضم ما يكفي من الأسماء الكبيرة أو اللاعبين الشبان الواعدين خلال فترة الانتقالات الصيفية فان فرص الفريق في استعادة أمجاد الماضي ستستمر في التقلص.

ومع ذلك فلا يبدو أن ميلان هو الوحيد الذي يجد صعوبة في اجتذاب المواهب الكبيرة كما كان يحدث في التسعينات من القرن الماضي.

وسينهي يوفنتوس إحدى القوى السابقة في دوري الدرجة الأولى الايطالي الموسم وهو في المركز السابع بينما يعزى نجاح إنتر ميلان في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في الكثير منه إلى ذكاء المدرب جوزيه مورينهو جنبا إلى جنب مع إنفاق النادي وتوافر عناصر الجذب في الفريق.

وقال المحاضر في قسم الادارة في بيربيك كوليدج بلندن شون هاميل لرويترز: «هناك مشكلة اكبر في الكرة الايطالية والمشكلة لا تقتصر على ميلان فقط».

فالآثار المترتبة على فضيحة التلاعب في نتائج المباريات والتي طالت الكرة الايطالية العام 2006 تمثل عاملا آخر إلى جانب حقيقة افتقاد الأندية الايطالية لدخل جيد مقارنة بالأندية الانجليزية والاسبانية بسبب الاستادات القديمة التابعة لمجالس المدن.

وأضاف هاميل «في العام 1997 كان دوري الدرجة الأولى الايطالي هو الأول على صعيد الدخل. في موسم 2008- 2009 احتل الدوري الايطالي المركز الرابع. الايطاليون ليسوا في وضع جيد وهم يقاتلون وإحدى أيديهم خلف ظهورهم».

وتابع «إنها مشكلة لم يتصدى لها برلسكوني وبقية منظومة كرة القدم الايطالية بعد»

العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً