أكد المدرب الإماراتي الشهير عبدالحميد إبراهيم أن فريقه المنامة قدم مباراة جيدة في نهائي كأس السلة أمام المحرق على رغم الخسارة، مبينا أنه راض عن أداء لاعبيه وخصوصا المحليين منهم.
وأعرب إبراهيم عن أمله في تحقيق بطولة مع فريق المنامة في هذا الموسم من خلال الفوز ببطولة الدوري إثر الإخفاق في بطولة الكأس.
وقال: «أتمنى أن أختتم مشواري في هذا الموسم مع الفريق ببطولة الدوري وذلك في ظل الجهد الكبير الذي بذل منذ بداية الموسم وإلى الآن وفي ظل المستويات المتطورة التي يقدمها الفريق والتي يستحق من خلالها الفوز بالبطولة».
وبيّن عبدالحميد أنه راض عن أداء لاعبيه المحليين في المباراة النهائية أمام المحرق مبينا أن الأخطاء كانت قليلة وأن اللاعبين أدوا المطلوب منهم في الملعب غير أن التوفيق وتغير طريقة لعب المحرق إجبارا بسبب مرض محمد حسن أدى إلى تغيير مجرى المباراة وفوز المحرق».
جاء ذلك في حوار موسع أجراه «الوسط الرياضي» مع المدرب عبدالحميد فتح من خلاله قلبه لكل الأسئلة التي طرحناها عليه والتي تناولت مشوار فريق المنامة في هذا الموسم وما تبقى منه في المربع الذهبي لبطولة الدوري، وإليكم نص اللقاء...
كيف سارت الأمور في الفريق بعد نهاية مباراة الكأس وخسارة البطولة؟
- الأمور سارت بشكل طبيعي فالفريق أخذ راحة لمدة يومين وبعدها بدأ التدرب بشكل طبيعي استعدادا للمربع وتدريباتنا تسير مثل الجدول المعد لها سلفا ولا توجد أي استعدادات خاصة للمربع باستثناء لعب مباراة ودية ضد الهلال السعودي.
هل ستعمد إلى رفع الحمل التدريبي على الفريق في ظل المدة الطويلة التي تفصل بين نهائي الكأس وانطلاق المربع؟
- لا أستطيع رفع الحمل التدريبي على اللاعبين في الوقت الجاري كون الموسم طويلا للغاية واللاعبون يعانون من الإرهاق، وبالعكس حاولت تخفيف الأحمال عن اللاعبين جراء إرهاقهم من الموسم الطويل بالنسبة إليهم.
كيف تقيم مستوى فريق المنامة في المباراة النهائية للبطولة، وهل استحقيتم الخسارة؟
- الفريق قدم مباراة جيدة ونحن راضون تماما عن مستوى الفريق، وكان الأمر السيئ الوحيد في المباراة الختامية هو الخسارة. الأخطاء التحكيمية كانت موجودة على الفريقين ولا أحب التحدث عنها وهي وقعت علينا في الربع الأخير وفي وقت حساس، وتألق محترف المحرق الأميركي ليموند موراي كان غير طبيعي فقد سجل ما معدله 76 في المئة من تصويباته وهي نسبة عالية جدا حتى في دوري المحترفين الأميركي، وإذا أردنا البحث في أسباب الخسارة لابد أن نبحث عن السبب الذي جعل هذا اللاعب يسجل 45 نقطة في المباراة.
والمواجهة كانت هجومية من الجانبين وكان الدفاع فيها أقل من الهجوم وفي النهاية كان التوفيق حليف المحرق للفوز.
كيف تعاملتم مع اللاعبين لإخراجهم من أجواء الهزيمة استعدادا للمربع؟، وهل حدثت أي مشكلات؟
- لا أخفي عليك أن العملية لم تكن سهلة أن نخسر بطولة الكأس التي يحمل الفريق لقبها وخصوصا في ظل المستوى الذي ظهر عليه الفريق، ولكن ما أذهلني حقا هو إصرار اللاعبين القوي على التعويض وعودتهم السريعة للتدريبات وبروح ونفسية عالية، فالمنامة فريق بطل وقادر على العودة والحالة النفسية للاعبين أذهلتني من خلال عودتهم السريعة للوضع الطبيعي. ومن الناحية الفنية كنت راضيا عن الفريق وخصوصا اللاعبين المحليين منهم فقد قدموا مباراة كبيرة وأدوا الأدوار المطلوبة منهم.
هل تعتقد أنك أخطأت في اختيارك اللعب مع المحرق في المربع الذهبي وكان لديك خيار اللعب مع الأهلي؟
- لا أعتقد ذلك، لأن الفرق الأربعة على المستوى نفسه والكفة متساوية بينهم، والأهلي لا يقل شأنا عن المحرق، وباعتقادي أن الحالة هو الأكثر تأثرا بغياب أحمد علي حسين وأحمد ميرزا ومع ذلك حظوظه متساوية مع بقية الفرق، والمنامة كان أمام خيارين إما المحرق أو الأهلي والفريقان بالمستوى نفسه وصعبي المراس.
يعرف عنك كابتن ابتعادك عن الإعلام وقلت تصريحاتك الصحفية، فما السبب في ذلك؟
- لا بالعكس أنا متواصل مع الإعلام ورجاله وأحترمهم واعتبرهم جزءا من اللعبة وجزءا من عملي أيضا، والتعامل معهم بحكم الواجب تقريبا، ولم يسبق أن جاء صحافي وطلب تصريحا مني ورفضت أو لم أتعامل معه، ولكن الصحيح أني رجل فني أتحدث فقط في الأمور الفنية وربما هذا الكلام لا يهم الصحافة كثيرا وهي التي تبحث عن الإثارة في التصريحات وهو ما يهمها بشكل أكبر.
هل تعتقد أن الضغوط قد ازدادت عليك بعد خسارة الكأس، وبت تعمل تحت الضغط؟
- لا توجد ضغوط كبيرة علي شخصيا أو على الفريق، لأن الجماهير حقيقة لا تسأل كثيرا عن بطولة الكأس على رغم أهميتها بقدر ما تسأل على بطولة الدوري التي تشكل الأهمية القصوى للجماهير والنادي واللاعبين بعد ابتعاد عن تحقيقها لمدة ثلاثة مواسم متتالية. وإدارة المنامة تتعامل باحترافية كاملة وهي راضية عن مستوى الفريق وعن التقدم الذي تحقق، وجميع أعضاء الإدارة يفهمون بشكل جيد في كرة السلة وأنا سعيد جدا للعمل مع مثل هذه الإدارة وبهذا المستوى من التعامل وأتمنى أن أهديهم بطولة قبل المغادرة.
من خلال مشوارك الطويل وتدريبك في أكثر من دوري كيف تقيم مستوى الدوري البحريني؟
- دربت سابقا في السعودية والإمارات وفي دول أخرى، وشاهدت الدوريات هناك غير أن الدوري في البحرين مختلف تماما لأن كرة السلة في البحرين متعة، وإذا ما أردت مشاهدة كرة السلة في الخليج فشاهد الدوري البحريني ولا توجد أي مقارنة بين دوري كرة السلة البحريني وأي دوري خليجي آخر في مستوى الإثارة والندية والجماهيرية والمتعة.
موسم 2009 لم يكن موفقا بالنسبة لك وخسرت عدة بطولات؟
- سنة 2009 هي سنة النحس بالنسبة لي، لأني خسرت مع منتخب الإمارات الأول بطولة الخليج لكرة السلة أمام المنتخب القطري بصورة دراماتيكية وخلال آخر 16 ثانية، وتكرر المشهد نفسه مع منتخب البحرين للشباب عندما خسرنا أمام منتخب الكويت في آخر 16 ثانية أيضا وبصورة غريبة، لذلك سنة 2009 كانت نحسا تماما.
على رغم الدوري القوي الذي نمتلكه في البحرين، إلا أن منتخبنا ليس بالمستوى نفسه من خلال خبرتك ما أهي أسباب مستوى المنتخب؟
- هناك عدة أسباب وعوامل تتدخل في مستوى منتخب البحرين، بعضها بأيدينا تتعلق بالاستعداد الجيد للبطولات الخارجية وهو ما يغيب عادة عن المنتخبات البحرينية ويؤثر بالتالي على قدرتها على المنافسة، وعوامل ليست بأيدينا متعلقة بالبنية الجسمانية للاعبين وتحديدا الطول إذ تفتقد المنتخبات البحرينية لاعبين في مركز 4 و5.
ومع ذلك تلعب البحرين كرة سلة حديثة تماما وأكثر تطورا من بقية الدول الخليجية، وتركيز البحرين يجب أن ينصب على المهارة والسرعة وهي ما يجب العمل عليه في ظل الفارق الجسماني مع المنتخبات الأخرى ولكن المهارة والسرعة وحدها لا يمكن أن تصل لتحقيق كل الأهداف كما أثبتت التجربتين الكورية والصينية.
هل تعتقد أن الموسم كان طويلا ومرهقا وتكرر المواجهات قد أثر على المنافسة؟
- صحيح أن الموسم طويل ومرهق، ولكن المنافسة في أقوى مستوياتها، ولا يمكننا أن نقيم الموسم في هذا الوقت ولنا كلام بعد نهاية الموسم، وأي متابع لكرة السلة لا بد أن يكون سعيد للمستوى الذي وصلت إليه الفرق البحرينية وقوة المنافسة الموجودة، في ظل حضور جماهيري غفير وتغطية إعلامية كبيرة وكلها من دلائل النجاح لهذا الموسم وأعتقد أن الاتحاد بنهاية الموسم سيكون قادرا بشكل كبير على تقييم السلبيات والايجابيات.
في هذا الوقت نحن في الفرق نعتقد أن الموسم طويل ومرهق ولكن ثمار هذا الموسم الطويل قد نشاهدها على مستوى المنتخبات والأندية.
كيف تقيم مستوى المشاركات الخارجية لفريقي الأهلي والمحرق؟
- الصورة التي ظهر عليها الأهلي في البطولة الخليجية كانت صورة مشرفة تماما وهي إحدى ثمار قوة المنافسة وكثرة الاحتكاك في الدوري البحريني والذي سينصب في صالح اللعبة والمنتخبات البحرينية باعتقادي على رغم إرهاق الفرق في الموسم الأول لتطبيقه.
فاللاعبون تشبعوا من طول الموسم وكثافة المباريات لكننا رأينا فائدة ذلك في مشاركة الأهلي في البطولة الخليجية ومن ثم مشاركة المحرق في البطولة العربية والنتائج والمستويات التي قدمها الفريقان.
في ختام هذا اللقاء، هل ستخبرنا عن وجهتك المستقبلية وهل ستظل في المنامة لموسم ثان؟
- ليس الآن وقت هذا الحديث وتركيزنا الآن على المربع وبعد نهاية الموسم لكل حادث حديث.
العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ
والله يا عبد الحميد النحس للحين
لا اريد ان اطول اكثر ترى النحس مازال موجود ورايح ينتهى بدايه 2011 حسب الذى اشوفه يعنى انت خارج المنامه والله العالم