نظرت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي خالد المدفع وفي أمانة السر عبدالأمير العريبي، في قضية تورط فيها أحد الوافدين العرب، الذي ادّعى زورا أنه رسول مرسل من النبي محمد (ص)، واستولى عن هذا الطريق على أموال من أحد المواطنين البحرينيين.
وجاء في تفاصيل الحادثة، أن أحد المواطنين كان خارجاً من إحدى المكتبات الواقعة في شارع المعارض، وبعد أن ركب سيارته جاءه المتهم ووقف أمامه وقال له إنه مرسل من قبل النبي (ص) ليخلصه من سحر تم سحره به، وفوجئ المجني عليه بالمتهم وهو يعصر سبحة كانت في يده وإذا بثلاث قطرات تسقط منها في يده، ليطلب المتهم منه أن يمسح وجهه بها ففعل المجني عليه ذلك، فلما أحس المتهم بأن الحيلة انطلت على الضحية ركب بجانبه في سيارته وطلب منه أن يأخذه إلى منزله، وبعد أن وصلا وقف المتهم أمام المنزل وبدأ يقرأ آيات أمام المنزل، وبعد أن أدخله المجني عليه إلى المنزل استمر بذلك وسأل ما إن كانت هناك أموال في المنزل، فجلب له المتهم أموالاً وفرتها زوجته تبلغ نحو 257 ديناراً، كما أخذ المتهم ساعة المجني عليه وهاتفه المحمول، وخرج من المنزل بعد أن تواعد معه أن يلتقي معه مرة ثانية في القضيبية.
وقام المجني عليه الذي كان مذهولاً مما جرى له، بإخبار أحد المشايخ عمّا جرى له، وسأله عن إمكان تعرضه للسحر، فوجهه الشيخ على الفور إلى تقديم شكوى إلى الجهات الأمنية وأخبره بأنه وقع ضحية نصب ذلك المحتال، وفعلاً تم إبلاغ الشرطة التي عملت للمتهم كميناً، أمسكته فيه متلبساً وهو ينصب مرة ثانية على المجني عليه، وأنكر المتهم أمام المحكمة التهمة الموجهة إليه، وتم تأجيل جلسة المحاكمة إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري
العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ