يعتزم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير القيام بزيارة لواشنطن الخميس والجمعة المقبلين يعقد خلالها قمة مع حليفه الأميركي جورج بوش تتصدرها قضايا الشرق الأوسط. وذكرت مصادر إن بلير يعتزم طرح مبادرة جديدة عن الشرق الأوسط.
وأعلن البيت الأبيض أن بلير سيجري محادثات مع بوش خلال زيارته، وسيكون أول رئيس حكومة يزور بوش عقب فوزه بولاية ثانية. وكشفت تقارير بريطانية عن مبادرة جديدة يعتزم بلير بحثها مع بوش، وقالت صحيفة «الاوبزرفر» إنه يعتزم التوجه إلى واشنطن في مسعى لإطلاق المبادرة الجديدة في «محاولة لإظهار انه يمكن أن يكسب ثمار العلاقات المميزة بينهما».
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان موضوعات مشتركة من بينها القضايا المناخية وبرنامج إيران النووي والتنمية في إفريقيا فضلا عن العمليات العسكرية المشتركة في العراق التي ستسبق الانتخابات مطلع العام المقبل. في الوقت ذاته يرغب بلير وبوش بانتهاز «الفرصة التي قدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون بعرضه الانسحاب من غزة»، ويرى المراقبون أن تحقيق تقدم في سلام الشرق الوسط من شأنه أن يظهر أن هناك فائدة من صداقته مع بوش، كما يعتزم بلير بناء جسور بين أميركا وأوروبا. في غضون ذلك أفادت تقارير أن نوابا برلمانيين يحاولون وقف بلير عن أداء مهام منصبه وطالبوا بفتح تحقيق معه بشأن حرب العراق. وقالت صحيفة «غارديان» إن النواب يرغبون في تشكيل لجنة للتحقيق وبدأ النائب آدم برايس حملة عزل بلير وتبعه 23 نائبا. ويطالب هؤلاء في مقترح بتقييم أداء بلير، وجاء في الاقتراح أن على اللجنة أن تنظر في نتيجة عدم امتلاك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لأسلحة دمار شامل إلى جانب إعلان الأمين العام كوفي عنان بأن الحرب غير مشروعة
العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ
