العدد 798 - الخميس 11 نوفمبر 2004م الموافق 28 رمضان 1425هـ

تعيين روحي فتوح رئيساً فلسطينياً مؤقتاً

القدومي خليفة عرفات في رئاسة فتح مستعد للحوار

عيّن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح أمس رئيساً فلسطينياً مؤقتاً خلفاً للرئيس ياسر عرفات. وانعقدت جلسة طارئة للمجلس التشريعي أدى فيها فتوح اليمين رئيساً مؤقتاً للسلطة الفلسطينية بموجب القانون الفلسطيني الأساسي وستكون مهمته الرئيسية هي تنظيم انتخابات في غضون 60 يوماً.

ولا يتمتع فتوح بقاعدة لسلطة مستقلة وينظر إليه على نطاق واسع على انه رئيس انتقالي فقط. وعلى القدر نفسه من الأهمية تولى رئيس الوزراء السابق محمود عباس الإصلاحي التوجه الذي يفضل وقف العنف والتفاوض مع «إسرائيل» رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية خلفاً لعرفات وهي أعلى سلطة لاتخاذ القرار.

كما يتوقع أن يتولى رئيس الوزراء الحالي أحمد قريع وهو معتدل آخر سلطات أكبر في المجال الأمني من تلك التي كان يتمتع بها أيام عرفات.

وفي خطوة أخرى على طريق الخلافة قال مسئول فلسطيني إن فاروق القدومي الذي يدعو لاستمرار الكفاح المسلح وحتى إقامة دولة فلسطينية اختير رئيساً لحركة فتح خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل.

وأعلن القدومي انه مستعد لمفاوضات سلام مع «إسرائيل» لكنه مستعد أيضاً لاستئناف الكفاح المسلح في حال فشل المفاوضات. وقال لقناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني خلال اتصال هاتفي إن المقاومة هي سبيل الوصول إلى تسوية سياسية.

ويأمل المسئولون الفلسطينيون والمحللون السياسيون أن تؤدي الشراكة الفلسطينية الجديدة إلى نموذج سياسي أكثر شفافية يمكنه تطبيق الإصلاحات في السلطة الفلسطينية. بينما يخشى البعض أن يؤدي رحيل عرفات إلى فوضى وفراغ تتصارع فيه الفصائل الفلسطينية على السلطة.

وكان المجلس افتتح جلسته بالوقوف دقيقة صمت حداداً على عرفات الذي توفي في أحد مستشفيات فرنسا.


مبارك ينعى عرفات... وبوتفليقة يصف موته بالفاجعة

عواصم - فايز سارة، حسين دعسة، وكالات

عم الحزن العالمين العربي والإسلامي لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونعاه الرئيس المصري حسني مبارك قائلا: «رحل عنا عرفات الذي عرفناه جميعا مدافعا عن الحق ومناضلا ضد الاحتلال وسيقف التاريخ شاهدا على مواقفه الشجاعة». وأضاف «كلي ثقة في قيادة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على توحيد الصفوف ومواصلة العمل نحو تحقيق الأهداف الفلسطينية الشرعية».

وقدم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعازيه إلى الشعب الفلسطيني وقال في برقية لرئيس المجلس التشريعي روحي فتوح إن عرفات كان «أخا عزيزا وزعيما فذا جمعتني به منذ سنوات طويلة أواصر متينة من الإخوة والمودة والتشاور المستمر لما فيه خير ومصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق».

كما ذكرت وكالة الجماهيرية للأنباء أن ليبيا أعلنت الحداد الرسمي على وفاة عرفات. وستنكس الأعلام خلال فترة الحداد كما ستلغى جميع الاحتفالات بما فيها مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.

وأعلنت الجزائر الحداد ثلاثة أيام ووصف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وفاته بالفاجعة. وقال في رسالة تعزية للقيادة الفلسطينية وعائلة عرفات «هذه فاجعة أخرى تحل بالعالم العربي». وأعلن اليمن حال الحداد ووصف بيان عن رئاسة الجمهورية رحيل عرفات بأنه يمثل خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية باعتباره واحدا من أبرز قادتها المناضلين الشجعان الذي وهب نفسه وكرس كل جهده وطاقته في سبيل خدمة قضية شعبه الفلسطيني ونضاله العادل وتعزيز صموده.

ودعا مستشار المرشد الأعلى في إيران محمد حسن اختري الشعب الفلسطيني إلى التوحد وعدم التفريط في حقوقه المشروعة. فيما حث وزير خارجية ماليزيا الشعب الفلسطيني على توحيد الصفوف.


شقيقة الراحل: وفاته خسارة للمنطقة والسلام

رفح - أ ش أ

أعربت خديجة شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن حزنها العميق وتأثرها البالغ لوفاة شقيقها، مؤكدة أن وفاته خسارة كبيرة للمنطقة العربية والجهود السلمية المبذولة لحل القضية الفلسطينية

العدد 798 - الخميس 11 نوفمبر 2004م الموافق 28 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً