العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ

يوم القدس العالمي: استنكار ما يجري في العراق

الآلاف شاركوا ودعوا إلى الوحدة الإسلامية

ضاحية السيف - هاني الفردان 

12 نوفمبر 2004

طالبت الجماهير البحرينية بوقف سيل الدماء المتمثل في القصف والقتل لأبناء الفلوجة والنجف ومدينة الصدر والرمادي وغيرها من المدن العراقية وانسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية، وذلك في البيان الختامي الذي تلي في نهاية مسيرة شارك فيها آلاف البحرينيين يتقدمهم جمع من العلماء والشخصيات البارزة في يوم القدس العالمي بعد صلاة الجمعة أمس.

وطالب البيان «جميع الدول العربية والإسلامية بالوقوف الجاد مع انتفاضة الشعب الفلسطيني والعراقي ودعمهما بكل السبل والامكانات».

وأكد البيان أن يوم القدس العالمي «يمثل انطلاقة حقيقية لإشعال اليقظة الجماهيرية وتحفيز مشاعر الشعوب المسلمة لاسترجاع الحقوق والمقدسات المغتصبة وتوحيد الجماهير تحت راية الإسلام».

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي المقدسة في فلسطين ونددوا بمساندة الولايات المتحدة لـ «إسرائيل» في إرهابها المنظم ضد الشعب الفلسطيني، وعبر الكثير من المشاركين في المسيرة - من خلال هتافاتهم وشعاراتهم - عن حرصهم الكبير على إضفاء صبغة الوحدة الإسلامية على هذا اليوم، مطالبين بتوخي الحذر البالغ من مثيري الفرقة الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة، والعمل على توحيد كلمة المسلمين في وجه عدوهم الرئيسي.


الآلاف يشاركون في مسيرة يوم القدس العالمي

المطالبة بالوحدة ودعم القضية الفلسطينية ووقف سفك دماء العراقيين

ضاحية السيف - هاني الفردان

شارك آلاف البحرينيين ظهر أمس في مسيرة حاشدة خرجت من دوار السيف متوجهة إلى دوار اللؤلؤة في يوم القدس العالمي الذي يمثل يوما للوحدة الإسلامية كما عبر عنه الكثير من المشاركين من خلال هتافاتهم وشعاراتهم التي أشارت إلى حرصهم الكبير على إضفاء صبغة الوحدة الإسلامية على هذا اليوم، مطالبين بتوخي الحذر البالغ من مثيري الفرقة الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة، والعمل على توحيد كلمة المسلمين ومواقفهم في خندق الوحدة الإسلامية في وجه عدوهم الرئيسي، كما طالب البيان الختامي للمسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية المركزية لمسيرة يوم القدس العالمي بوقف سيل الدماء المتمثل في القصـف والقتل لأبناء الفلوجة والنجف ومدينة الصدر والرمادي وغيرها من المدن العراقية وانسحاب القوات الاميركية من الأراضي العراقيــة.

كما طالب البيان الختامي لمسيرة يوم القدس العالمي والتي نظمتها اللجنة الشعبية المركزية «الدول العربية والإسلامية كافة بالوقوف الجاد مع انتفاضة الشعب الفلسطيني والعراقي المسلم ودعمه بكل السبل والامكانات وعدم ملاحقة قوى المقاومة المشروعة كحركتي حماس والجهاد الإسلامي على المستوى الاقتصادي والأمني والحركي والتوقف عن الجري وراء الاملاءات الأميركية والتماشي مع مطالب الاستكبار في الوطن الإسلامي من اجل تحرير القدس علما بأن الاملاءات ستودي بالأنظمة والشعوب إلى الهاوية إذا استجابت لمطالبها، وعدم السماح للإدارة الأميركية باستخدام اراضيها كمسرح لشن الحروب والغارات على الأراضي العربية والإسلامية بحجة مكافحة الإرهاب».

وأكد قادة المسيرة الذين كانت الشعارات تصدر منهم انه «ينبغي أن يكون يوم القدس العالمي محل إجماع الأمة وطريقا لوحدتها الحقيقية، والإصرار على الثابت في استرداد الحق ونصرة القضايا الإسلامية في كل مكان». وشارك في المسيرة علماء دين ونواب تقدمهم النائبان عبدالله العالي ومحمد آل الشيخ.

وقال المشاركون في المسيرة «إن محاولة خلق التفرقة بين الأمة الإسلامية هو هدف صهيوني يحاول من خلاله غرس مبدأ «فرق تسد» بين الشعوب الإسلامية والعربية. وهذا ما تجب محاربته والوقوف ضده من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتحقيق الهدف الأكبر وهو تحرير القدس والأراضي الفلسطينية».

وأشار المشاركون من خلال هتافاتهم إلى أن هذه المسيرة ليست طائفية أو خاصة بالشيعة فقط وإنما هي للجميع كل ذلك من أجل خدمة القضية الفلسطينية، فكل يسعى إلى تحرير المسجد الأقصى وفلسطين.

ومن جانبه رأى رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي إنه كان من المفترض أن تقرأ سورة الفاتحة على روح الرئيس الفلسطيني في المسيرة عرفاناً بالجهود التي قدمها خدمة للقضية الفلسطينية التي خرجت لنصرتها هذه الجموع، مؤكداً أن هذه المناسبة تأتي تأكيداً على وقوف الشعب البحريني إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتلبية لدعوة السيد الإمام الخميني (ق. س) التي أطلقها لمواجهة الأميركان والعدو الصهيوني، ومن اجل أن تكون القضية الفلسطينية لكل أحرار العالم، مقدماً تعازيه للشعب الفلسطيني على رحيل الرئيس ياسر عرفات.

وأشار النعيمي إلى ان القضية الفلسطينية من القضايا المركزية والرئيسية التي تتداخل فيها القضايا القومية بالقضايا المحلية، داعياً الشعب البحريني للوقوف صفاً واحداً مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام.

وأضاف أحد المشاركين انه لا فرق بين يوم الأرض ويوم القدس العالمي فهما يومان يرميان إلى هدف واحد هو وحدة الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

وردد المشاركون شعارات موحدة لا تحمل مضامين طائفية، بل هدفت إلى المناداة بالوحدة الإسلامية ووحدة القضية الإسلامية، من خلال شعار «لا شيعية ولا سنية كلنا ضد الصهيونية».

وفي نهاية المسيرة ألقي بيان اللجنة المنظمة التي أكدت فيه ان الآلاف التي خرجت في شوارع البحرين خرجت لتعلن تمسكها بالقضية الفلسطينية من خلال يوم القدس، وان الجماهير البحرينية تعتبر تلبية هذا النداء هو تلبية لنداء الحق وأداء الواجب، وإشهارها للالتزام بالإسلام ومبادئه.

ودعا البيان إلى اعتناق مبدأ الوحدة الاسلامية كعقيدة راسخة توحد المواقف في وجه الجبروت الاميركي الاسرائيلي المعتدي، وإن أميركا هي الشيطان الأكبر بحمايتها للغدة السرطانية الجاثمة فوق صدر الأمة الإسلامية، وتوفير الدعم لأبشع مشروع عرفته البشرية ألا وهو المشروع الصهيوني وقصفها وقتلها لأبناء العراق في الفلوجة والنجف ومدينة الصدر والرمادي وتدخلها السافر في الشئون العربية والإسلامية تضع نفسها في طليعة الدول الإرهابية والمحور الأساس لشر العالم كله، ما يجعل الشعوب المسلمة أمام تكليف شرعي وحضاري وإنساني وأخلاقي يتمثل في إبراز وإشهار وتبني مشروع البراءة من الشيطان الأكبر على وجه الأرض».

ودعت اللجنة الشعبية المركزية المنظمة لمسيرة يوم القدس العالمي جميع «الشعوب الإسلامية والمستضعفة والحكومات العربية والإسلامية إلى التمسك بحبل الوحدة المتين واعتبار الوحدة الإسلامية ضمانا لمصالح الأمة، واعتناق مبدأ الوحدة كعقيدة راسخة توحد المواقف في وجه الجبروت الأميركي الإسرائيلي المعتدي».

واكد المشاركون في المسيرة ان «يوم القدس العالمي يمثل انطلاقة حقيقية لإشعال اليقظة الجماهيرية وتحفيز مشاعر الشعوب المسلمة لاسترجاع الحقوق والمقدسات المغتصبة وتوحيد الجماهير تحت راية الإسلام المحمدي الأصيل في وجه معسكر الشر

العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً