اجتمع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس مساء أمس مع ممثلين عن حركة «حماس» في غزة للتباحث في قضية مشاركة كل الفصائل في حكومة وحدة وطنية.
وقال أحد أبرز قادة «حماس» محمود الزهار: «يجب أن ننتقل من مرحلة المطالب إلى مرحلة وضع آليات، وسنحاول خلال اللقاء إيجاد صيغة لوضع هذه الآليات بحيث تشكل مرجعية وطنية». واعتبر الزهار قبل لقائه أبومازن أن الانتخابات المقررة لاختيار خليفة للرئيس عرفات ستكون «مجتزأة وغير شرعية». وفي سياق آخر، طلب رئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح أمس من الجانب الفرنسي - خلال استقباله القنصل الفرنسي العام في القدس ريغيس كوتشيه الذي سلمه رسالة تعزية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بوفاة الرئيس عرفات - تسليم السلطة تقريراً طبياً رسمياً عن الأسباب الحقيقية لوفاة عرفات.
واتهم المستشار السابق للرئاسة الفلسطينية بسام أبوشريف، أمس، «إسرائيل» بتسميم وقتل الرئيس ياسر عرفات وقال إنه حذره خطياً قبل سنتين من مثل هذه المحاولة.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات
أعلنت كتائب شهداء الأقصى دعمها لمروان البرغوثي ومعارضة ترشيح محمود عباس لرئاسة السلطة الفلسطينية.
وقال ناطق باسم الحركة المنبثقة عن حركة فتح إنها تعارض ترشيح محمود عباس «أبومازن» لرئاسة السلطة الفلسطينية.
ويعتبر أبومازن (69 عاما) الذي انتخب رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية المرشح الأوفر حظا لخلافة ياسر عرفات الذي توفي الخميس الماضي في باريس.
وكانت فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي قالت السبت الماضي إن زوجها يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي الإطار ذاته، قالت كتائب «شهداء الأقصى» إنها ستدعم هدنة لمدة 60 يوما مع الإسرائيليين لإنجاح عملية الانتخابات الرئاسية شرط أن تحترمها «إسرائيل».
يذكر أن «إسرائيل» حكمت على أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي بالسجن مدى الحياة خمس مرات.
من جانبه أعلن قائد كتائب الأقصى في جنين زكريا الزبيدي أمس أن الكتائب لن تسلم أسلحتها ما لم تضمن القيادة التي ستحل محل الراحل عرفات مواصلتها العمل على تحقيق المطالب الفلسطينية.
وفي المقابل، اعتبر وزير الشئون الأمنية الفلسطيني السابق محمد دحلان «أبومازن» المرشح الذي يحظى بإجماع عليه داخل حركة «فتح».
وقال دحلان في تصريحات صحافية أمس: «ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم ترشيح رسمي له لأنه لم تحدد مواعيد لاجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وفي الموضوع ذاته قال مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل نبيل أبوردينة أمس إنه يجرى حاليا الإعداد لعقد اجتماع للمجلس الثوري لحركة «فتح»، وسلسلة اجتماعات للأطر التنظيمية الفتحاوية وقواعدها التنظيمية، تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية من أجل الاتفاق على مرشح رسمي واحد للحركة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وإنه حتى اللحظة لم يتم الاتفاق على هذا المرشح.
وحث أبوردينة الإدارة الأميركية على سرعة إرسال مبعوث للقيادة الفلسطينية للتعزية أولا بالزعيم الفلسطيني، وللتحدث مباشرة مع السلطة الفلسطينية «على قاعدة انطلقنا منها في مدريد وفي واي ريفير وكامب ديفيد».
من جانب آخر، اعتبر القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار أمس أن الانتخابات المقررة لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني ستكون «مجتزأة وغير شرعية».
رسالة أبوشريف
وفي موضوع آخر، كشف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبوشريف، انه حذر عرفات خطياً من محاولات تسميمه من جانب الإسرائيليين في رسالة وجهها إليه في منتصف العام 2002.
وقال أبوشريف في رسالته التي أذاعتها قناة «الجزيرة» أمس إن الحال المرضية التي مر بها عرفات شبيهة تماماً بحال القيادي السابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد عندما سممه الإسرائيليون وتوفي في احد مستشفيات ألمانيا بسبب تكسر في صفائح الدم جراء سم من نوع جديد تسرب عبر خلايا التذوق في اللسان ليدمر جسده تدريجيا وصولا إلى خلايا الدماغ.
ونصح أبوشريف في رسالته إلى عرفات ـ المؤرخة في الخامس من شهر يونيو/حزيران 2002 ـ بألا يتناول سوى الماء والأغذية المعلبة التي يفتحها هو بنفسه ويشتريها له المخلصون.
المطالبة بتقرير الوفاة
من جهة أخرى، طالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المؤقت روحي فتوح الحكومة الفرنسية بتسليمه تقريرا طبيا رسميا بالأسباب الحقيقية لوفاة الرئيس عرفات.
جاءت هذه المطالبة خلال استقبال فتوح بمقر الرئاسة أمس القنصل الفرنسي العام ريجيس كوتشيت، كما تسلم فتوح رسالة تعزية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
من ناحية أخرى أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أمس أن السلطة الفلسطينية ستبقى تحقق لمعرفة الحقائق كاملة بشأن وفاة الرئيس الفلسطيني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه في تصريح لراديو «أوروبا 1» أذيع أمس أن أسرة عرفات «فقط» من لديها مطلق الحرية في التصرف كيفما تشاء بشأن الحفاظ على سرية المرض الذي أدى إلى وفاته وفقاً للقوانين الفرنسية.
وفي سياق ثان، أكد مسئولون فلسطينيون وفق ما نشرت أمس صحيفة «الأيام» الفلسطينية أن الأراضي الفلسطينية ستشهد في الأسبوع المقبل حركة دبلوماسية نشطة، منها زيارة وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو ووزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس ومسئولين آخرين لم تتحدد بعد مواعيد زياراتهم، إذ من المقرر أن يلتقوا مع القيادة الفلسطينية.
وذكر المسئولون الفلسطينيون أن الموضوعات التي ستكون مطروحة على بساط البحث هي الانتخابات الفلسطينية وضرورة إزالة العقبات الإسرائيلية التي تحول دون إجرائها وتطبيق «خريطة الطريق» بدءاً بوقف متبادل لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الخريطة وليس بديلاً عنها.
وميدانيا، قتل جنود إسرائيليون فجر أمس، مواطنا عربيا من قرية كفر قاسم في جنوب المثلث الجنوبي حين أطلقوا النار على الشاب عند حاجز عسكري قريب من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
نابلس - الوسط
قال الملياردير الفلسطيني منيب المصري مساء أمس الأول لـ«الوسط» إنه يدرس إمكان ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
والمصري يملك مجموعة شركات دولية وعضو المجلس المركزي الفلسطيني واحد المقربين من الرئيس الراحل. وأكد المصري أن مجموعة من الشخصيات الفلسطينية اقترحت عليه الترشح لمنصب الرئيس خلفا لعرفات وان موافقته منوطة بالتشاور في الموضوع مع عائلته في نابلس شمال الضفة الغربية سيما وان هذا المنصب حساس جدا وانه سيقارن بين ما سيقدمه لشعبه سواء إن رشح نفسه أو بقي كرجل أعمال وان المقارنة هي ما ستحدد قراره
العدد 803 - الثلثاء 16 نوفمبر 2004م الموافق 03 شوال 1425هـ