قالت مصادر في واشنطن إن وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول بحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في واشنطن يوم الاثنين الماضي استراتيجية مشتركة لتسهيل بروز قيادة فلسطينية تعمل على وقف المقاومة المسلحة ضد «إسرائيل» وتقبل ببقية الشروط الإسرائيلية الأميركية للتسوية لقاء قيام «إسرائيل» بإعادة نشر قوات احتلالها، بما يسمح بحرية الحركة والتنقل للفلسطينيين وإزالة بعض الحواجز الموجودة على الطرق الرئيسية التي تربط مدن الضفة الغربية. كما ذكرت مصادر أن «إسرائيل» قد تسمح بمشاركة الفلسطينيين في القدس الشرقية في عملية الانتخابات.
و ينتظر أن يعلن باول - في أعقاب مشاركته في المؤتمر الدولي بشأن العراق في شرم الشيخ الأسبوع المقبل وزيارته لفلسطين المحتلة - تعهد الولايات المتحدة بتقديم 30 مليون دولار كمساعدة مالية عاجلة للسلطة الفلسطينية لتنظيم الانتخابات، على أن تتلوها مساعدة أخرى بقيمة 70 مليون دولار. ميدانيا، أفرجت «إسرائيل» أمس عن الزعيم البارز في حركة «حماس» في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف بعد ان أنهى حكما بالسجن مدته عامان.
واشنطن، عواصم - محمد دلبح، وكالات
طلبت الحكومة الأميركية من «إسرائيل» تسهيل الانتخابات التي تجريها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لانتخاب رئيس «معتدل» خلفاً للرئيس الراحل ياسر عرفات. في غضون ذلك أفادت مصادر فلسطينية مقربة من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أمس أنه والفصائل الفلسطينية اتفقوا على إنهاء حال الفوضى الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت مصادر أميركية مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول بحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في واشنطن يوم الاثنين الماضي استراتيجية مشتركة لتسهيل بروز قيادة فلسطينية تعمل على وقف المقاومة المسلحة ضد «إسرائيل» وتقبل ببقية الشروط الإسرائيلية الأميركية للتسوية لقاء قيام «إسرائيل» بإعادة نشر قوات احتلالها بما يسمح بحرية الحركة والتنقل للفلسطينيين بإزالة بعض الحواجز الموجودة على الطرق الرئيسية التي تربط مدن الضفة الغربية. كما ذكرت مصادر أن «إسرائيل» قد تسمح بمشاركة الفلسطينيين في القدس الشرقية في عملية الانتخابات. وكان شالوم قال عقب اجتماعه مع باول «إننا لن نألو جهداً ليتمكن الفلسطينيون من إجراء انتخاباتهم طالما أنهم لا يهددون أمننا، وإن هدفنا التمكين من انتخابات حرة ونزيهة وبحضور مراقبين حتى لا نقدم لهم ذريعة بأننا الطرف الذي لم يسمح لهم إجراء انتخابات». كما أعلن شالوم أن الحكومة الإسرائيلية توافق على استئناف التعاون والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية على الفور. وطالب شالوم السلطة الفلسطينية بإنهاء ما أسماه «التحريض على العنف في وسائل الإعلام الفلسطينية» وذلك لإظهار نواياها الإيجابية، مشيراً إلى موافقة «إسرائيل» على منح القيادة الجديدة للسلطة الفلسطينية فرصة ستة أشهر لتظهر قدرتها على تنفيذ تعهداتها.
وبات واضحاً أن الحكومة الأميركية تدعم انتخاب محمود عباس لرئاسة السلطة الفلسطينية، وفي سياق هذا الدعم، ينتظر أن يعلن باول في أعقاب مشاركته في المؤتمر الدولي بشأن العراق في شرم الشيخ الأسبوع المقبل وزيارته لفلسطين المحتلة عن تعهد الولايات المتحدة تقديم 30 مليون دولار كمساعدة مالية عاجلة للسلطة الفلسطينية لتنظيم الانتخابات، على أن تتلوها مساعدة أخرى بقيمة 70 مليون دولار، ستعمل الحكومة الأميركية على الطلب من الكونغرس تخصيصها في وقت قريب جداً. فيما ستقدم دول الاتحاد الأوروبي هي الأخرى مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية.
إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية النقاب عن أن باول سيسعى خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى «اسرائيل» ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تمهيد الطريق لعقد قمة ثلاثية جديدة في واشنطن بمشاركة بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وعن الجانب الفلسطيني كل من قريع وأبومازن وروحي فتوح.
على صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية إن أبومازن أبلغ ممثلين في الفصائل الوطنية والإسلامية خلال سلسلة من الاجتماعات عقدت في غزة يومي الثلثاء والاربعاء أنه يرغب في التعاون معهم وأن الأجهزة الأمنية ستبذل جهدا للقضاء على الفوضى الأمنية والحد من انتشار الأسلحة بشكل غير قانوني. وقال المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبوزهري إن قادة «حماس» أبلغوا أبومازن بأنهم على استعداد للتعاون ولكنه شدد على أهمية التفريق بين المقاومة المسلحة وحيازة الأسلحة بشكل غير مشروع. وقال أبوزهري إن سلاح المقاومة شرعي وموجه ضد الاحتلال أما ما يجب السيطرة عليه فهو انتشار الأسلحة غير المرخصة التي تفضي إلى الفوضى الأمنية والصراع الداخلي.
«إسرائيل» تفرج عن عضو بارز من «حماس»
أفرجت «اسرائيل» أمس عن زعيم بارز لحركة «حماس» في الضفة الغربية بعد ان أنهى حكماً بالسجن مدته عامان ما قد يؤدي إلى تعزيز وضع الحركة في المنطقة. وذكر شهود انهم رأوا الشيخ حسن يوسف يخرج من سجن حربي في الضفة. وكان قد سجن لصلته بجمعيات خيرية إسلامية لها علاقة بـ «حماس».
وقام يوسف فور إطلاق سراحه بزيارة لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة.
انهيار نفق بين غزة ومصر
أعلن مصدر عسكري إسرائيلي ان نفقاً تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة يستخدم لتهريب الأسلحة قد انهار أمس على ناشطين فلسطينيين كانوا يحفرونه.
وأضاف المصدر ان «النفق قد انهار بينما كان أشخاص في داخله» قرب مدينة رفح.
وفي فضيحة إسرائيلية جديدة كشفت صحيفة عبرية ان جنود الاحتلال يتعمدون العبث بجثامين وأشلاء قتلاهم من الفلسطينيين والتقاط الصور التذكارية لمسلكهم هذا. وأكدت الصحيفة ان هذا السلوك بات ظاهرة متفشية في صفوف الجنود الذين يعملون في الأراضي المحتلة. وتنشر صحيفة «يديعوت احرونوت» في ملحقها الأسبوعي اليوم تقريراً مطولاً يتضمن اعترافات عدد من الضباط والجنود في الميدان معتبرين ان التقاط الصور التذكارية مع القتلى الفلسطينيين «أمر شائع ويمكن تفهمه».
غزة - أ ف ب
أعلن وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث أمس أن ابن أخت الرئيس الراحل ياسر عرفات سيتوجه قريباً إلى فرنسا للحصول على الملف الطبي للزعيم الفلسطيني. وأكد شعث ان ناصر القدوة سيتوجه الى فرنسا «بصفته قريب» من عرفات. وقال شعث «نحن نحترم القانون الفرنسي (بشأن السرية الطبية) الذي ينص على ان المعلومات الطبية يمكن ان تقدم الى العائلة فقط». وأضاف «ان التقرير سيسلم الى القدوة الذي سينقله الى اللجنة»، في إشارة الى لجنة وزارية شكلت للتحقيق في أسباب الوفاة. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس ان عائلة عرفات تعد طلبا للحصول على ملفه الطبي مضيفا ان من يحق لهم طلب الملف هم زوجته وابنته وابن أخته
العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ