العدد 809 - الإثنين 22 نوفمبر 2004م الموافق 09 شوال 1425هـ

عريقات: أكدنا لباول تحديد 2005 لإعلان الدولة الفلسطينية

«فتح» تعلن ترشيحها عباس للرئاسة الفلسطينية... القدوة يرفض استبعاد دس السم لعرفات

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات 

22 نوفمبر 2004

قال وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن القيادة الفلسطينية أكدت لوزير الخارجية الأميركي كولن باول تحديد العام 2005 لإعلان الدولة الفلسطينية، واعتبر عريقات أن تحديد العام المقبل موعداً أكيداً لإعلان قيام الدولة الفلسطينية هو نقطة أساسية ومهمة في إعادة إحياء عملية السلام.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أن «إسرائيل» لن تنسحب من الأراضي الفلسطينية خلال الانتخابات الفلسطينية لكنها ستسمح بحرية الحركة. وكشف شارون، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن أنه جري خلال الشهر ونصف الشهر الماضي اتصالات أمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانه يجب السماح للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية بالمشاركة في انتخابات الرئاسة.

وفي موضوع آخر، قال مسئولون ان حركة «فتح» رشحت أمس محمود عباس (أبومازن) لخلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري أمس أن قرار مشاركة حماس في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة لم يتخذ بعد. وقال أبوزهري للصحافيين: «إن هذا القرار يعتبر قراراً استراتيجيّاً بالنسبة إلى حماس وهو ما يتطلب استمزاج آراء جميع قياداتها في الداخل والخارج وإن القرار بهذا الشأن سيتخذ خلال الأيام القليلة المقبلة وقبيل انتهاء فترة الترشح للرئاسة الفلسطينية».


القدوة: ليس لدينا دليل على تسميم عرفات ولكن لا يمكننا استبعاد ذلك

باول يؤيد إقامة دولة فلسطينية من دون التقيد بالموعد المحدد

الأراضي المحتلة، باريس - محمد أبوفياض، وكالات

قال رئيس وزراء «إسرائيل»، ارييل شارون، أمس إن سكان شرقي القدس سيشاركون في الانتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية وان لقاءات ستعقد بين مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين لمناقشة الاستعدادات لهذه الانتخابات، في حين قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي زار «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية أمس انه يؤيد إقامة دولة فلسطينية على ارض محتلة من دون التقيد بالموعد المحدد.

وذكر شارون، في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، انه من المتوقع أن تعقد اجتماعات في المستوى الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال الأيام المقبلة وان هذه الاجتماعات تهدف إلى تحديد الخطوات الواجب تنفيذها من اجل إجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية كما يجب.

من جانبه، قال مسئول كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في اجتماع اللجنة البرلمانية إن القيادة الفلسطينية الحالية تمثل تغيرا جوهريا مقابل عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وان ثمة احتمالاً لتغير كبير في الثقافة السياسية الفلسطينية.

وكان باول اجتمع قبل ظهر أمس في القدس بشارون وبنظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم كل على حدة وبحث معهما مستقبل عملية السلام في المنطقة والتسهيلات التي يمكن لـ «إسرائيل» أن تقدمها للفلسطينيين لتمكينهم للمشاركة في الانتخابات. وقال باول إن الهدف من زيارته للشرق الأوسط يكمن في التعبير عن التزام الرئيس الأميركي جورج بوش بعملية السلام.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن باول قوله في بداية اجتماعه مع شارون إن بوش يرغب في التقدم واستغلال «الامكانات الماثلة أمامنا» وانه يتوجب القيام بكل خطوة ممكنة للتأكد من أن الانتخابات القريبة في السلطة الفلسطينية ستجري بشكل جيد وهادئ. من جانبه امتدح شارون باول وشكره على «تأييده لإسرائيل».

القدوة يتسلم الملف

لم يستبعد، ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، ناصر القدوة وابن أخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن يكون التسمم وراء وفاة الزعيم الراحل، لكنه قال في الوقت عينه انه لا يوجد دليل على ذلك.

وقال القدوة الذي تسلم الملف الطبي لعرفات المؤلف من 558 صفحة «لقد أجرى الأطباء الفرنسيون فحوصا تتعلق بالتسمم. لم يجدوا أي سم معروف. ليس لدينا أي دليل على أن تسميما قد حصل، ولكن لا يمكننا استبعاده. وليس في حوزتنا دليل في هذا الاتجاه أو ذاك». وأعلن القدوة أن الملف لا يكشف بوضوح أسباب المرض، أو ما تسبب بوفاته. وقال «لم يتسن لي الوقت لدراسة هذا الملف (...) ولكن تبقى نقطتان مركزيتان: لا تشخيص واحا لأسباب الوفاة، ولا اثر تسمم أثناء الفحوص». وفي موضوع آخر، شدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير عبدالرحيم ملوح، على عدم شرعية المحاكم الإسرائيلية، في محاكمة أو اعتقال أي مواطن فلسطيني وأنه يفتخر بكونه أحد مؤسسي «الجبهة» في العام 1968. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، حكمت أمس الأول، على ملوح بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات.

الليكود يعزز سيطرته

وإسرائيلياً فاز الوزير تساحي هنغبي المحسوب على شارون على عضو الكنيست عوزي لنداو المعارض لشارون في الانتخابات على رئاسة مركز حزب الليكود الذي يتزعمه شارون، فيما فاز الوزير يسرائيل كاتس على مرشح رئيس الحكومة لرئاسة سكرتارية الحزب، وانتخب عضو الكنيست داني نافيه رئيسا لمكتب الحزب وذلك بعد فرز أصوات أعضاء مؤتمر الحزب.

وميدانياً كشفت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية في تقرير لها، أن مشروع الموازنة الذي طرحته الحكومة على الكنيست لسنة 2005 لا يوقف الأموال عن المستوطنات.

وفي بيت لحم في الضفة الغربية داهمت قوات الاحتلال، مقر جمعية الإحسان الخيرية بعد أن فجرت الباب الرئيسي لها وخلفت خسائر كبيرة فيها ودمرت محتوياتها من ملفات وأوراق خاصة بالمرضى الذين يتلقون علاجهم، ودمرت الأبواب الداخلية في حين داهمت تلك القوات، مكتبة الصحابة المحاذية لمقر الجمعية. وفي رام الله ودع الفلسطينيون ظهر أمس الشهداء الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال مساء أمس الأول قرب بلدة بيتونيا وحمل المشيعون الذين انطلقوا من أمام مستشفى رام الله الحكومي جثامين الشهداء الثلاثة التي لُفّت بالعلم الفلسطيني وسط هتافات المئات منهم بالانتقام. وأعلنت كتائب «شهداء الأقصى» المحسوبة على حركة «فتح» أن الشهداء الثلاثة ينتمون إليها، وتوعدت «اسرائيل» برد مؤلم وموجع على هذه الجريمة البشعة. وكانت ثلاث مستوطنات تعرضت للقصف بقذائف الهاون من قبل المقاومة الفلطينية ردا على العدوان والتوغلات وعمليات الاغتيال التي طالت ثلاثة من قادة «شهداء الأقصى».


«إسرائيل» تبحث عن تسمية قانونية لـ «فك الارتباط» تقلص مسئولياتها

القدس المحتلة - الوسط

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس إن «إسرائيل» تجري اتصالات مع الإدارة الأميركية لتحديد المكانة القانونية للأراضي الفلسطينية التي سيتم إخلاؤها في إطار خطة «فك الارتباط» إذ تبحث «إسرائيل» عن صيغة إبداعية تقلص من مسئولياتها عن قطاع غزة بعد انسحابها منه. وذكرت «هآرتس» أن بعض الجهات الإسرائيلية اقترحت «تحديد أوضاع مرحلية»، كاعتبار الانسحاب من غزة مرحلة على طريق إنهاء الاحتلال، أو تعريفها باسم «السيطرة الفاعلة على الأرض»، فيما طرحت جهات أخرى اقتراحا، تقول الصحيفة إنه محل خلاف بين الجهات المهنية في القدس إذ يدعو إلى إعلان كون اتفاقات اوسلو سارية المفعول، واعتبار الانسحاب بمثابة واحدة من «النبضات» التي حددتها الاتفاقات.وقالت «هآرتس» إن «إسرائيل» معنية بالحصول على اعتراف دولي بالادعاء القائل إن احتلال غزة سينتهي مع تنفيذ الانسحاب المخطط إلا أن القانون الدولي لا يتيح الاعتراف بانتهاء الاحتلال حسب خطة «فك الارتباط»، لأن القانون يتحدث عن واحدة من حالتين: وجود الاحتلال أو إنهائه كليا، من دون أية خطوات مرحلية

العدد 809 - الإثنين 22 نوفمبر 2004م الموافق 09 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً