جمّدت إيران أمس الأنشطة النووية الحساسة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم في خطوة من المرجح أن تحبط الجهود الأميركية لإحالة قضية الجمهورية الإسلامية إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات محتملة. وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تعليق إيران للتخصيب. وصرح البرادعي للصحافيين في فيينا، قائلاً: «أعتقد بصورة كبيرة أن كل شيء توقف في الوقت الحالي». وقال: «نحاول وضع الأقفال والتأكد من أن كل شيء توقف»، مضيفاً أن العمليات في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان توقفت أيضاً. البرادعي يشيد والوكالة تحقق ولندن لا تستبعد «الأمن»

إيران تعلق نشاطات تخصيب اليورانيوم

عواصم - وكالات

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران علّقت أمس نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم كما تعهدت سابقا. وأضاف «طبقا للاتفاق مع الأوروبيين علقت إيران عملياتها في مجال التخصيب».

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قال الأحد «قلنا بأننا سنعلق وهذا ما سنقوم به». ومن جهته أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن وعد طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم على أمل تهدئة المخاوف من سعيها لتصنيع قنبلة نووية هو خطوة ايجابية.

وقال «ان أمام الحكومة الإيرانية الكثير من العمل» لكنه أضاف «انهم يحتاجون إلى بناء الثقة، وتعليق التخصيب خطوة جيدة على الطريق الصحيح». وأضاف البرادعي «ان الوكالة تستطيع التحقق من تعليق إيران نشاطاتها قبل الخميس موعد الاجتماع الحاسم للوكالة في مقرها في فيينا». وأوضح «اعتقد أن كل شيء توقف الآن تقريباً ونحن نحرص الآن على التحقق من ذلك»، مضيفا «آمل أن أتمكن حتى الخميس من تقديم تقرير يفيد بأننا تحققنا من التعليق».

وأوضح المسئول الدولي للصحافيين أمس أن طهران أنتجت طنين من غاز اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في إنتاج الأسلحة النووية، إلا انه أكد ان هذه الكمية غير كافية لصنع قنبلة. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن القوى الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي قد تحيل قضية إيران إلى مجلس الأمن إذا ما خالفت طهران اتفاق تعليق التخصيب