قال رئيس اللجنة الفنية في جمعية الاسكافي لتجميل البحرين عقيل حسين إنه سيتم الانتهاء من إنشاء نصب النخيل التذكاري - الذي سيقع على شارع الشيخ خليفة بن سلمان تقاطع شارع النخيل - قبل أربعة أيام من الزيارة المقررة لجلالة الملك إلى المحافظة الشمالية والتي تأتي تزامنا مع افتتاح قلعة البحرين احتفالا بمرور خمسين عاما على بدء البعثة الدنماركية أول أعمال التنقيب الأثرية عن الحضارة الدلمونية في القلعة.
وذكر حسين أن النصب سيكون جاهزا كبنيان طوله عشرة أمتار خلال العشرة الايام المقبلة فيما سيتم البدء في تحويله إلى نصب مرسوم خلال أربعة أيام ليصبح بعدها أكبر نصب تذكاري مرسوم في العالم تدخل المملكة من خلاله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وأضاف المتحدث أنه سيتم إنجاز المشروع العملاق خلال أربعة أيام متواصلة قبل زيارة عاهل البلاد التي يتوقع أن تصادف أن تكون في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بعد أن كانت مقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لكنها أُجلت.
وفي الوقت الذي يراهن فيه فنانون أن النصب سيكون تحفة جمالية لها رونق محلي خاص يجذب السياح والزوار قال حسين إن ثمانية فنانين بحرينيين سيتولون تحويل البنيان إلى نصب يحوي رسومات تتحدث عن الحضارة البحرينية وستلبس ريشهم الفنية البنيان رسومات مختلفة تصب في موضوع واحد وهو إبراز أوجه الحضارة وكل ما يتعلق بتاريخ البلد، وأوضح أنه تم خلال الايام الماضية تنفيذ جلسات تحضيرية للفنانين المشاركين إذ قدموا نماذج لرسومات مبدئية وسيتم عقد جلسة أخرى مساء الاحد المقبل لذات الغرض.
وأضاف أنه تقرر تقسيم فريق العمل المكون من الفنانين الثمانية بحيث يختص كل اثنين منهم برسم جهة من الجهات الأربع للنصب وستنحت على كل جهة اسم من أسماء البحرين القديمة مع رسومات تبين ابرز المهن التي عرف بها إنسان هذه الارض كالصيد والزراعه مع الإشارة إلى الآثار الدلمونية ورموزها.
وعما إذا كان يوجد دعم مادي لهذا المشروع الوطني كشف حسين عن وجود دعم مادي للدعاية والإعلان يقدر بنحو 8 آلاف دينار من شركة بتلكو للاتصالات لكن لم يقر بشكل رسمي بعد، كما تحدث عن تعاون المحافظة الشمالية ومجلسها البلدي في تسهيل المعاملات المتعلقة بالمشروع لتنفيذ معلم جديد من معالم البحرين، واثنى أيضا على تعاون وزارة الاعلام التي ستغطي الحدث إعلاميا خلال أيام الرسم إضافة إلى مشاركة وزير الاعلام خلال اليوم الأول.
من ناحية أخرى ذكر رئيس اللجنة الفنية في جمعية الاسكافي لتجميل البحرين أن إشهار الجمعية سيتم خلال اليومين القادمين إذ قام المسئولون في وزارة العمل والشئون الاجتماعية بالاتصال بالجمعية طالبين حضور ممثليها للتوقيع على بعض الأوراق الرسمية كي يتسنى نشر الإشهار في الجريدة الرسمية. وتطرق حسين إلى وجود عدة أفكار تخضع للدراسة حاليا بهدف تجميل البحرين لكنه قال «لا نريد أن نرهق موازنة الدولة ونطلب من الجهات المختصة دعمنا ماديا في هذه المشروعات، لذلك نتجه إلى الشركات الخاصة التي من المؤمل أن تعبر عن امتنانها للمملكة كونها وفرت الأجواء المناسبة للاستثمار فتدعم مشروعات تجميل البلد» وأضاف «أفكارنا كثيرة في ذلك، منها تشجير المناطق التي أصبحت خالية من المساحات الخضراء وتجميل الجدران وتحويلها من بيضاء إلى لوحات حية ناطقة. والأمر يحتاج إلى خطط للتمويل. وارتأت اللجنة المنظمة له تسمية المهرجان والجمعية بـ «الإسكافي»، نسبة إلى أحمد الإسكافي المعروف لدى أهالي السنابس بـ «الأستاذ»، الذي كان أحد رجالات المنطقة البارزين في ميدان العمل الاجتماعي، ويعد مشروع التعليم والتدريس في مأتم السنابس إحدى البصمات الواضحة التي تركها الإسكافي قبل رحيله إثر حادث غرق في الهند في العام 1985
العدد 811 - الأربعاء 24 نوفمبر 2004م الموافق 11 شوال 1425هـ
