أعلنت مدينة دبي للإعلام أن «جائزة إبداع» لطلاب الإعلام، التي عكفت المدينة على تنظيمها منذ انطلاقها في العام 2001، نجحت هذا العام في استقطاب عدد ضخم من المشروعات من مختلف أنحاء العالم إذ تجاوز عدد المشروعات المقدمة إلى الجائزة في عامها الرابع ألفي مشروع.

وأوضحت مدينة دبي للإعلام أن عدد المشروعات المتقدمة إلى جائزة إبداع 2004 وصل إلى 2013 مشروعاً من مختلف أنحاء العالم، وذلك في أعقاب إطلاق الجائزة عالمياً في شهر أبريل/ نيسان من العام الجاري تلبية للإقبال المتزايد الذي لمسته إدارة المدينة من دارسي علوم الإعلام في مناطق متفرقة من العالم بعد ثلاث سنوات من الأداء المتميز نجحت من خلاله الجائزة أن توجد لنفسها مكانة متميزة كمحفل تنافسي فريد عالمياً والأول من نوعه إقليمياً.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام والمنسق العام لجائزة إبداع عبدالحميد جمعة: «لا شك في أن هذا العدد الكبير من المشاركات من أنحاء العالم المختلفة يدعو بحق إلى الاعتزاز بالإنجاز الطيب المتحقق للجائزة هذا العام والذي يأتي مكملاً لسجل نجاحاتها خلال السنوات الماضية، وقد تضمنت المشاركات هذا العام مشروعات من مجموعة دول سبق لها المشاركة مثل لبنان، الأردن، مصر، تونس، المغرب، إيران، الهند، باكستان، سريلانكا، جنوب إفريقيا، إضافة إلى دولة الإمارات، الدولة المضيفة للجائزة».

وأضاف جمعة قائلاً: «لقد كان للمشاركة الدولية نصيب كبير هذا العام إذ تلقت اللجنة المشرفة على تنظيم الجائزة مشاركات من فلسطين، إيطاليا، كندا، بورتريكو؛ وهي دول تشارك للمرة الأولى في منافسات إبداع، إضافة إلى عدد من الدول الغربية الأخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا».

وعن أهداف الجائزة وتطلعاتها، قال جمعة: «لاشك في أن الموهبة والقدرة على الإبداع والابتكار كلها أمور لا تعرف بالحواجز والحدود، لذلك حرصت جائزة إبداع هذا العام على توسيع نطاقها ومخاطبة قاعدة عالمية أوسع من المبدعين الشباب، سعياً وراء تعزيز الفائدة المرجوة في تحديد أفضل المواهب المتميزة في مجال العمل الإعلامي بغية تقديم الجديد وكسر قيود الجمود والتقليد».

وأكد جمعة أهمية الانفتاح والتعرف على تجارب الآخرين في مجال الإعلام وخصوصاً في هذا العصر الذي باتت صفة العولمة هي الغالبة عليه، وإن كانت الأعظم أثراً في مجال الإعلام نظراً إلى انهيار الحواجز المكانية والجغرافية في ظل التطور التكنولوجي الضخم الذي جعل من العالم قرية إعلامية صغيرة.

وعن تصنيف المشروعات المتقدمة إلى جائزة إبداع 2004 على أساس التقسيم الجغرافي، فإن الجانب الأكبر من المشاركات هذا العام كان من نصيب الهند، إذ مثلت نحو 38 في المئة من إجمالي المشروعات، بينما مثلت المشروعات المشاركة من إيران 28 في المئة، وبلغت نسبة المشروعات المصرية 12 في المئة من إجمالي المشروعات.

ووصلت المشاركات الإماراتية والخليجية في جائزة إبداع 2004 إلى 14 في المئة. وكانت فئة تصميم الجرافيك صاحبة النصيب الأعظم، إذ بلغت نسبة المشروعات المشاركة في هذه الفئة فقط نحو 30 في المئة، وتلتها فئات الإعلان المطبوع والتصوير الفوتوغرافي التقليدي على الترتيب.

وتشمل جائزة إبداع 2004 عشر فئات، هي: العمل التلفزيوني، العمل الإذاعي، العمل الصحافي، العمل السينمائي، الإعلان المطبوع، الإعلان التلفزيوني، تصميم الجرافيك، الرسوم المتحركة، إضافة إلى كل من فئتي التصوير الفوتوغرافي التقليدي والتصوير الفوتوغرافي الرقمي.

وتشارك مجموعة من المؤسسات الإعلامية الرائدة في الرعاية الرسمية لجائزة إبداع 2004، وهي: شبكة الإذاعة العربية، شبكة بي بي سي العالمية، شبكة شوتايم، موتيفيت للنشر، سيفين ستار، فيرجين، نتورك برودكشنز، صحيفة خليج تايمز، ونادي دبي للصحافة. في حين تواصل مدينة دبي للإعلام شراكتها مع الجمعية الدولية للإعلان في تنظيم الجائزة وعمليات التحكيم الخاصة بها.

ومن المنتظر أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة اختتام عمليات التصفية الأولية لاختيار المرشحين لنهائيات الجائزة، إذ ستستضيف مدينة دبي للإعلام الطلاب المتأهلين من داخل الدولة وخارجها في دبي لحضور المعرض الذي ستقيمه المدينة لأعمالهم خلال الفترة من 28 - 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وذلك قبل إعلان الفائزين مساء يوم 30 نوفمبر خلال حفل كبير يقام بمقر مدينة دبي للإعلام