كشفت الجرائد العربية الصادرة في «اسرائيل» في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مزيداً من أوجه العنصرية الإسرائيلية بحق مواطنيها العرب الأصحاب الأصليين والشرعيين للأرض.
وجاء في صحيفة «صوت الحق والحرية» ان وحدات الهدم وزعت عشرات الإنذارات لسكان من قرية تل عراد غير المعترف بها في النقب تطالبهم بالتوجه لمكاتب الداخلية الاسرائيلية وذلك ليتسنى لمكتب وحدات الهدم اخذ التفاصيل الشخصية للمواطنين كي يتم تقديم لوائح اتهام ضدهم ومطالبتهم بالرحيل عن هذه الأراضي. ويعيش في قرية تل عراد اكثر من ألف نسمه، وتمنع دولة «اسرائيل» عنهم المياه إذ يضطر الأهالي لجلب المياه في صهاريج تبعد عشرة كيلومترات.
وقال عودة النباري احد سكان القرية: «لقد تم ترحيلنا من اراضينا التاريخية سنة 1954 بحجة المنطقة العسكرية لكن ها هي أراضينا الواقعة شمال عومر تقدم للكيبوتسات بزراعتها وبالتالي تريد الدولة ترحيلنا».
وبينت صحيفة «الاتحاد» (20/10/2004) ان لجنة فحص الحدود بين مدينة سخنين ومجلس اقليمي مسغاف قامت بجولة بين البلدين لفحص امكان توسيع نفوذ مدينة سخنين. ويبلغ عدد سكان سخنين 24 ألف نسمة وحسب التكاثر الطبيعي فسيصل عدد سكانها العام 2020 الى حوالي 40 ألف نسمة لهذا هناك حاجة ماسة لزيادة مناطق نفوذها والذي يمنع ذلك مجلس اقليمي مسغاف والذي يمتد على عشرات الاف الدونمات.
وقال مدير «المركز العربي للتخطيط البديل» د.حنا سويد: «هناك تمييز في توزيع الاراضي بين العرب واليهود وان لدى العرب 210 امتار مربعة للفرد بالمعدل للتطوير بينما تصل عند اليهود إلى 1,470 مترا مربعا للتطوير وان المساحة المعدة لتطوير الفرد في المدن والقرى العربية تصل الى 55 مترا مربعا بينما تصل هذه المساحة في التجمعات السكنية اليهودية الى 6,37 مترا مربعا».
وأوردت صحيفة «حديث الناس» ان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غدعون عزرا قام بترقية ضابط حرس الحدود بنسي ساو المتورط في حوادث القتل في انتفاضة اكتوبر 2000 في الوسط العربي
العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ