العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ

انتظرت تحقيق أمنيتي في عمل لائق 20 عاماً

هل ثمة وفاء لذوي الاحتياجات الخاصة؟ ... محمد بقال:

«الوفاء لذوي الاحتياجات الخاصة» شعار جميل طرح بقوة وعلى كل لسان في احتفالات المملكة باليوم العالمي للمعوقين الذي يصادف 3 من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

ولكن هل الاحتفال وحده كاف لمعايشة هموم هذه الشريحة الاجتماعية التي لايزال ينقصها الكثير؟ هكذا يتحدث المعوق محمد خليل بقال عن معاناة عقدين من الزمن في ظل الإعاقة من دون أن يحصل في العشرين عاماً على عمل يحقق له كالآخرين عيشاً كريماً.

محمد بقال بدأت رحلته القاسية مع الإعاقة في وقت مبكر من حياته عندما كان شاباً لم يكمل الثامنة عشرة من عمره بعد: «كنت شاباً طموحاً في المرحلة الثانوية ولاعباً مميزاً في فريق كرة السلة بنادي المنامة (...) عجلة حياتي تحولت عندما تعرضت لحادث سير في العام 1984 جعلني مصاباً بشلل نصفي» يبكي محمد قليلاً ليعاود حديثه «لقد غيرت تلك الحادثة مجرى حياتي وحالت دون أن أحقق أعز الأماني في حياتي أسوة بكل الشباب وهي مواصلة الدراسة وتكوين أسرة ناجحة».

ويوضح محمد جانباً من كفاحه في «سبيل العمل اللائق الذي يحفظ كرامته ولا يجعله عالة على أسرته ومجتمعه فيقول: «لقد بدأت رحلة النضال من أجل العمل طوال الأعوام العشرين الماضية، بعثت رسائل وطرقت أبواب الكثير من المسئولين لأحصل على مهنة في أي من وزارات المملكة وخصوصاً وزارة الصحة لأنها تتواءم وحالتي الاجتماعية».

ويضيف بقال: «في إحدى المناسبات تشرفت بمقابلة جلالة الملك ووجدت منه إحساساً مرهفاً بحالتي، وها أنا اليوم على أمل أن تحقق لي القيادة الحكيمة متمثلة في جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء أمنية عمري في وظيفة تحقق لي العيش الكريم». هل ذلك مستحيل؟ يتساءل بقال

العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً