يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بزيارة تاريخية لتركيا تعتبر منعطفا مهما في العلاقات الروسية - التركية، ويبحث خلالها قضايا على مستوى الأمن القومي كما يعتزم توقيع اتفاقات اقتصادية.
وتأتي زيارة بوتين وسط إجراءات أمنية مشددة واعتقالات في صفوف الشيشان المقيمين في تركيا، وهي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس سوفياتي أو روسي لتركيا منذ 32 عاما، وتتصدر أجندة بوتين ملفات ساخنة تتعلق بالقضايا الدولية التي تؤثر على أمنهما القومي كما تتعلق بمصالح اقتصادية وإقامة شراكة.
في الوقت ذاته، اتهم بوتين أميركا باتباع سياسة خارجية دكتاتورية، وقال إن العنف المتزايد يمكن أن يقوض التقدم الرامي لإحلال السلام والديمقراطية في العراق، منتقدا أيضا الغرب لوضعه معايير مزدوجة فيما يتعلق بالإرهاب حيث يتعقب الأصوليين الإسلاميين في أفغانستان والعراق فيما يوفر ملجأ «لإرهابيين» يطالبون باستقلال الشيشان.
وجاءت تصريحات بوتين المتشددة خلال زيارة للهند افتتح خلالها مصنعا روسيا لإنتاج المعدات والتكنولوجيا العسكرية في نيودلهي. على صعيد متصل، خفف وزير الخارجية الأميركي كولن باول من حدة الانتقاد لتراجع الديمقراطية في روسيا، وأرسل إشارات متباينة بشأن ما إذا كان يعتقد أن موسكو ملتزمة بالمؤسسات الديمقراطية
العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ