إذا ما أريد للعالم أن يقطع أشواطاً على درب تنفيذ إعلان الألفية، وأن يمضي قدماً بخطى حثيثة نحو تحقيق الأهداف الانمائية للألفية، فينبغي له إشراك الناس في ذلك أينما كانوا. فمازال العمل التطوعي يشكل وسيلة قوية ومثمرة في هذا المسعى.
والعمل التطوعي سواء كان على أرض الميدان في المجمعات المحلية، أو في البيت عبر شبكة الانترنت، يجعل الناس العاديين قادرين على انجاز مهمات خارقة للعادة. وهذه المساهمات مساهمات حيوية، سواء كان المرء يعمل من أجل استئصال شأفة الفقر والجوع والمرض والأمية، أو يجاهد لحماية البيئة العالمية وصون المرأة من التمييز والعنف.
وتكمن قوة العمل التطوعي في صبغته العالمية، أي أعمال التضامن والمساعدة التي لا حصر لها والتي تحدث كل يوم في البلدان المتقدمة أو النامية على حد سواء. وليست ثمة طريقة صحيحة أو خاطئة للعمل التطوعي. فكل ما يحتاجه الأمر هو الرغبة في اقتسام الوقت أو مشاطرة الآخرين إحدى المهارات أو الأفكار الجيدة.
وفي هذا اليوم الدولي للمتطوعين، أناشد الحكومات والمجتمع المدني أن يهيئا للناس مزيداً من الفرص للتطوع. ولنعترف جميعاً بالدور المتكامل الذي يؤديه المتطوعون في عملية التنمية والمساهمة الجبارة التي تقدمها قوة العمل التطوعي في سبيل بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة.
الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين (5 ديسمبر
العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ