العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ

رئيس جامعة البحرين يلتقي أساتذة «كلية التربية» اليوم

بين «التقاعد المجزي» ووظائف تتواءم مع تحصيلهم العلمي

بعد أكثر من 25 عاما على إطلاقها تغلق كلية التربية أبوابها أمام برامج البكالوريوس لتفتح تساؤلات عن مصير أساتذة الكلية البحرينيين والعرب، هذا وعلمت «الوسط» من مصدر مسئول في جامعة البحرين يوم أمس (الثلثاء) بأن رئيسها إبراهيم محمد جناحي يعتزم اليوم (الأربعاء) عقد اجتماع مع رؤساء ونواب وأساتذة كلية التربية لتحديد مصيرهم الوظيفي والذين سبق أن رفعوا مرئيا تهم لرئيس الجامعة.

وذكر المصدر أن هذا اللقاء يأتي خطوة لرفع رغبة أساتذة الكلية لمجلس أمناء جامعة البحرين للبت في إصدار قرار بشأن مصير زهاء 65 أستاذا فيها بعد أن تقرر قصر الكلية لتخريج أفواج حاملي الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) وإناطة مهمة تخريج حاملي شهادة البكالوريوس التربوي بكلية المعلمين.

ووفقا للمصدر، أكد أن الجامعة ستسعى لدراسة جميع الخيارات المرفوعة لها من قبل الأساتذة للخروج برؤية توافقية بشأن مصيرهم الوظيفي بما يحفظ سنوات خدمتهم ومكانتهم الأكاديمية والصالح العام على حد السواء، في الوقت الذي لم يتحدد فيه مصير الأساتذة العرب حتى الآن فضلا عن مصير بعض المبتعثيين من أساتذة الكلية للتحصيل الدراسي في الخارج.

ومن جانبهم، أشار عدد من أساتذة الكلية خلال حديثهم لـ «الوسط» أمس إلى أن البديل هو الحل الوحيد ولا سيما بعد أن بات قرار إغلاق برامج البكالوريوس في الكلية أمرا واقعا، مستدركين بأنهم سينظرون في الخيارات المطروحة من رئيس الجامعة.

وأملوا بأن تتواءم تلك الخيارات مع تحصيلهم العلمي وخبرتهم الأكاديمية، وذكروا أن خيار التقاعد أو الانتقال إلى وزارات أخرى مرهون بطبيعة الخيارات المطروحة ومدى مواءمته مع سقف تطلعاتهم بعد سنوات طويلة من العمل في هذه الكلية.

وقالوا: «نتمنى أن لا نكون سدا لشواغر الوزارات».

وعبروا عن أسفهم من إغلاق برامج البكالوريوس في الكلية، معولين في ذلك على أنهم قضوا سنوات طويلة في إعداد برامج ومقترحات لتطوير الكلية بما يخدم قطاعات مختلفة في سوق العمل وكان من الأجدى تقنين القبول عوضا عن إلغاء البرنامج وقصره على برامج الماجستير والدكتوراه.

وتابعوا بأن الكلية جاءت كتطور وامتداد لمعهد المعلمين والمعلمات وكانت من أعرق الكليات وأكثرها استقطابا لأفواج خريجي الثانوية العامة من البحرينيين ودول الخليج وشهدت تخريج الآلاف من الطلبة من فروعها المختلفة، لافتين إلى أن وقف القبول فيها أدى إلى تناقص تلك الأعداد بشكل تدريجي إلى أن جاء قرار إطلاق كلية المعلمين والتي تحمل على عاتقها مسئولية تخريج أفواج معلمي المستقبل.

وأكدوا على أن إطلاق مبادرة كلية المعلمين ضمن مبادرات المشروع الوطني لإصلاح التعليم يعد بالخطوة الجيدة والتي من شأنها أن تثري الحركة التعليمية، مستدركين بأنه كان من الأفضل عدم إلغاء كلية التربية في جامعة البحرين لا سيما بعد أكثر من 25 عاما من العطاء.

العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً