العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ

في رثاء سيدحسن...شمعة المرخ المضيئة

يا أخي... أيتمتنا... أخي العزيز والغالي... على نفسي وروحي... كل الأقلام كتبت عنك وعن خصالك وأخلاقك وكرم نفسك الذي لا يوصف... وماذا عساي أن أكتب؟ أأقول إن فقدانك قد كسر ظهري؟ وأدمى فؤادي وترك في نفسي جرحاً سيظل نازفاً إلى أن أوارى الثرى؟ فلم يخطر في ذهني أنني سأفقدك يوماً، وسأظل أتحسر على فقدي وجهك مبتسماً ضاحكاً! آه! كم أتمنى أن أراك وأضمك إلى صدري ولو للحظة واحدة، ولكن شاءت الأقدار أن تجعلنا نعتصر ألماً لفقدك... فأنت لم تكن الشخص العادي ولم تكن يوماً الأخ العادي أيضاً، وعزائي الوحيد هو أنك انتقلت إلى أجدادك وإلى من خدمتهم بجد وإخلاص وتفانيت في إظهار حبك وولائك لهم وقد هيأت نفسك إلى لقائهم، فكنت دائماً تكلمنا عن عذاب القبر وعما سيحل بنا إن نحن مُتنا، ولم نكن نعلم أنك ستسبقنا وتترك مُصلاك خالياً ومكانك موحشاً. فكل بقعة في المرخ تذكرني بك... وكل حديث عن الآخرة وعن العذاب وعن رحمة الله يذكرني بك، فمتى ألقاك ليلتمُّ شملنا ثانية إلى جوار الله وجوار أجدادنا إن شاء الله.

سيدحسين الموسوي

العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً