العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ

السعودية والكويت في لقاء قمة تقليدية خليجية

قبل مواجهتهما في تصفيات كأس العالم

إذا كانت مباراة المنتخبين السعودي والكويتي في دورات كأس الخليج تحمل عناوين كثيرة منها قمة تقليدية أو البطولة الخاصة أو النهائي المبكر، فإن لقاءهما المرتقب اليوم السبت في النسخة السابعة عشرة في قطر يتخطى سابقاته من حيث الأهمية لأنه يسبق مواجهتيهما في الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2006 في ألمانيا.

ووقع المنتخبان السعودي حامل اللقب والكويتي في «خليجي 17» ضمن المجموعة الثانية التي تقام منافساتها على استاد أحمد بن علي في نادي الريان، إلى جانب منتخبي البحرين واليمن، وشاءت الصدف أن يقعا في المجموعة ذاتها أيضاً في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم إلى جانب كوريا الجنوبية وأوزبكستان بموجب القرعة التي سحبت أمس الأول الخميس في كوالالمبور.

وينظر «الأخضر» السعودي و«الأزرق» الكويتي إلى أبعد من إحراز لقب بطل «خليجي 17»، وتحديداً إلى التأهل لنهائيات كأس العالم في ألمانيا، فالكويت كانت أول دولة عربية آسيوية تخو غمار هذا المحفل العالمي العام 1982 في إسبانيا حين خرجت من الدور الأول، فيما كان الظهور الأول للسعودية في مونديال أميركا العام 1994 حين بلغت الدور الثاني، ثم في فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وودعت فيهما من الدور الأول.

ولمباريات منتخبي السعودية والكويت نكهة خاصة، فالأول يريد الحفاظ على اللقب الذي أحرزه في الدورتين الماضيتين، والثاني يسعى إلى استعادة هيبته في هذه الدورة المفضلة لديه والتي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (9)، ولكن صورته اهتزت كثيراً في الآونة الأخيرة خصوصاً في «خليجي 16» على أرضه حين حل في المركز السادس قبل الأخير.

ويمكن اعتبار الحقبة الأولى من دورات كأس الخليج حقبة الكويت، على رغم اختراقها من العراق قبل أن يبعد عنها العام 1992 ويبقى انتظار ماذا ستفعل السعودية في هذه الدورة وفي الدورات المقبلة للحكم على قدراتها في تدوين حقبة جديدة باسمها.

وأحرزت الكويت ألقابها أعوام 70 و72 و74 و76 و82 و86 و90 و96 و1998، بينما انتظرت السعودية حتى العام 1994 لتتوج بطلة للمرة الأولى بعد أن عاندها الحظ كثيراً، ثم أضافت اللقبين الأخيرين.

تاريخياً، تميل الكفة بوضوح لمصلحة المنتخب الكويتي في مواجهاته المباشرة مع نظيره السعودي برصيد ستة انتصارات مقابل ثلاث خسائر، فيما تعادلا ست مرات.

وللمصادفة، فإن الكويت والسعودية التقيا في مباراتهما الافتتاحية في دورات الخليج خمس مرات، ففازت الكويت مرتين والسعودية مرة وتعادلتا مرتين، وكان اللقب في المرات الأربع الأولى من نصيب الكويت، وذهب في المرة الخامسة إلى السعودية.

وبدا الجوهر مدركاً لصعوبة المهمة في قطر بقوله «أتمنى أن يحافظ المنتخب السعودي على لقبه لكن المهمة صعبة للغاية»، أملاً «في أن يقدم الأخضر والمنتخبات الأخرى عروضاً جيدة تعكس مدى تطور الكرة الخليجية».

وأشاد المدرب السعودي بالمدرب الجديد كالديرون فاعتبر انه «مدرب كفء يملك خبرة كبيرة وعرف كيف يحدد إمكانات اللاعبين على رغم الفترة القصيرة التي أمضاها معهم».

أما محمد إبراهيم فحدد أهدافه منذ البداية وقال «هدفنا بعد الفشل في الدورة الماضية بناء منتخب جديد للمستقبل يعيد إنجازات الكرة الكويتية، فالمنافسة على اللقب في الدوحة ليست ضمن أولوياتنا لأننا بصدد إعداد بعض اللاعبين وإكسابهم الخبرة»

العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً