العدد 833 - الخميس 16 ديسمبر 2004م الموافق 04 ذي القعدة 1425هـ

المجلس الأعلى للمرأة... القدرة على الحركة تعزز دور المرأة البحرينية محلياً وعالمياً

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة 

16 ديسمبر 2004

شهدت مملكة البحرين نشاطاً ملحوظاً للمرأة في مناحي الحياة كافة وعلى كل الأصعدة منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في 22 أغسطس/ آب 2001 بأمر ملكي من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبرئاسة قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

وجاء قرار إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، ليمثل لحظة تاريخية في مسيرة الحركة النسائية البحرينية ومشاركة المرأة في قضايا مجتمعها، ومؤشراً صادقاً ومعبّراً عن التطور الذي تشهده المرأة في البحرين، وليمثل المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشئون المرأة.

ويعد إنشاء المجلس الأعلى للمرأة نقلة نوعية كبيرة على طريق النهوض بوضع المرأة البحرينية، فقد مكنها خلال السنوات القليلة الماضية منذ إنشائه من امتلاك الأدوات التي ساعدتها على تعزيز وضعها عربياً وخليجياً، وأصبحت نموذجاً في ميادين العمل النسائي الخليجي.

وقام المجلس الأعلى للمرأة بالكثير من الفعاليات والنشاطات في المجالات كافة على مستوى المشاركة السياسية وخصوصاً الانتخابات البلدية والنيابية وتواصله مع الجمعيات النسائية، ونشاطه في إصدار القوانين الخاصة بالمرأة وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية، إضافة إلى عدد من النشاطات الأخرى لفئات مختلفة من المجتمع.

مكتسبات على الصعيد المحلي

وخلال العام الجاري 2004، واصل المجلس الأعلى للمرأة جهوده ومساعيه من أجل تعزيز المكتسبات وتأكيد حضوره وتواصله مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية محليا وخارجيا، لتنفيذ اختصاصاته وتحقيق أهدافه. فعلى الصعيد المحلي كانت اللقاءات التي تمت بين صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة مع قيادات الجمعيات النسائية الرائدة في المملكة، وما تم خلال هذه اللقاءات من حوارات مفتوحة، كانت بمثابة دراسات ميدانية استشف المجلس من خلالها احتياجات المرأة البحرينية وعزز بها توصياته بهذا الشأن، من أجل تحقيق الكثير من الإنجازات في نطاق اختصاصات وأهداف المجلس الأعلى للمرأة.

ففيما يتعلق باختصاص المجلس بتمكين المرأة من أداء دورها في الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة، صدر الأمر الملكي رقم (5) لسنة 2004 بإنشاء جائزة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية والخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتميزة في مجالات دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة.

وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على إدماج المرأة البحرينية العاملة بشكل مباشر في برامج التدريب والتأهيل بما يضمن رفع نسب مشاركتها الوظيفية في تلك الجهات.

كما صدر يوم 28 يناير/ كانون الثاني 2004 أمر ملكي بمنح وسام الكفاءة من الدرجة الأولى لعدد من السيدات البحرينيات، وذلك تقديرا لدورهن وإسهاماتهن المتميزة والبناءة في خدمة مجتمعهن ووطنهن.

ونتيجة لجهود المجلس الأعلى للمرأة في العمل على النهوض بالمرأة البحرينية وحل المشكلات التي تواجهها في المجالات كافة، فقد تحقق عدد من الإنجازات في هذا الصدد، إذ بدأ خلال شهر ابريل/نيسان الماضي تخصيص المراكز الاجتماعية في بعض محافظات المملكة لتكون مقرا للقاء الوالدين بأبنائهم في حال انفصال الزوجين بدلا من مراكز الشرطة.

وفي 4 فبراير/شباط صدر قرار وزير الأشغال والإسكان بشأن حق المرأة البحرينية المطلقة الحاضنة في الانتفاع بالخدمات الإسكانية، كما وافق مجلس الوزراء في 16 مايو/أيار على مشروع قانون بإنشاء صندوق النفقة، وتم إقراره من مجلس النواب يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد جاء هذا القانون انسجاما مع توصية المجلس الأعلى للمرأة في هذا الشأن.

وفي إطار جهود المجلس في مجال تنمية وتطوير شئون المرأة في مؤسسات المجتمع الدستورية والمدنية، فقد عمل المجلس خلال العام الجاري على تقديم الاقتراحات بشأن التشريعات المتعلقة بالمرأة وإبداء الرأي في مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بها قبل عرضها على السلطات المختصة، والتوصية باقتراح مشروعات القوانين والقرارات اللازمة للنهوض بأوضاع المرأة.

كما وقع المجلس الأعلى للمرأة اتفاق تعاون مع وزارة شئون مجلس الوزراء ووزارة الإعلام ووزارة الصناعة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة إضافة إلى توقيع اتفاق مع وزارة التجارة أصبح المجلس بموجبه شريكا في مشروع المحطة الواحدة «مركز البحرين للمستثمرين»، وتعتبر هذه الاتفاقات التي أنجزها المجلس الوسيلة العملية التي ستدعم دوره على صعيد تفعيل برامجه وخططه المستقبلية الموجهة إلى المرأة البحرينية عموماً.

اتفاقات لتعزيز وضع المرأة

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد قام المجلس الأعلى للمرأة بتمثيل المملكة في المحافل العربية والدولية المتعلقة بالمرأة كافة، بالإضافة إلى مشاركته في كثير من الفعاليات الإقليمية والداخلية، إذ يعتبر تمثيل المرأة البحرينية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشئون المرأة من أهم اختصاصات المجلس، وكان لرئيسة المجلس صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة دور بارز في تعزيز وتفعيل هذا الاختصاص الذي ساهم في إبراز دور المملكة على الصعيد الدولي، وتمثل ذلك في الزيارات الرسمية التي قامت بها سموها وشملت كلاً من جمهورية الصين الشعبية، وسلطنة بروناي، وإيران، وأسفرت عن توقيع مذكرات تفاهم مع الأجهزة المعنية بالمرأة تهدف الى تعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات في العمل النسائي، أو على صعيد مشاركات سموها في محافل ومؤتمرات دولية مختلفة، ومشاركات سموها في حضور مؤتمرات قمة المرأة العربية واجتماعات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية التي أسفرت عن الانضمام إلى منظمة المرأة العربية في العام 2002.

ونظرا إلى الدور الفاعل الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة في منظمة المرأة العربية فقد حظي بتمثيل في عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة، وعضوية اللجان الرئيسية والفرعية المنبثقة عن المنظمة، ومشاركة كوادر بحرينية كخبراء في مجال إعداد الدراسات المسحية لخطة عمل المنظمة، إلى جانب اختيار أمين عام المجلس باعتبارها عضوا في المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية لرئاسة المجموعة القانونية العربية لمنظمة المرأة العربية، التي جاء تشكيلها تنفيذا للتوصيات الصادرة عن المنتدى الأول لقمة المرأة العربية «المرأة والقانون» الذي عقد بمملكة البحرين في شهر ابريل 2001، وكذلك توصيات بيان عمّان الصادر عن المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية الذي عقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

مشاركات خارجية فاعلة

وخلال العام الجاري، وعلى صعيد مشاركات المجلس في المحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بالمرأة، شاركت رئيسة المجلس سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في اجتماع مجلس إدارة حركة المرأة من أجل السلام الذي عقد في القاهرة يوم 17 يناير 2004، كما أنابت سموها نائبة رئيس المجلس الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة لحضور افتتاح ندوة «الفتاة العربية المراهقة: الواقع والآفاق» الذي عقد في اليوم نفسه. وخلال شهر مارس/آذار 2004 شاركت سمو الشيخة سبيكة في احتفالية يوم المرأة العالمي التي أقيمت في بيروت، كما شاركت سموها في اجتماع مجلس إدارة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام الذي عقد في باريس يوم 9 يونيو/حزيران 2004.

وعلى الصعيد نفسه، فقد شاركت الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة في الحوار الإقليمي حول المرأة والقانون الذي اقيم في الأردن خلال شهر فبراير/ شباط 2004، وفي مؤتمر «قضايا الإصلاح العربي: الرؤية والتنفيذ» الذي عقد في جمهورية مصر العربية يوم 12 مارس 2004.

كما شارك المجلس في مؤتمر قمة سيدات الأعمال في الشرق الأوسط والغرب وذلك في إطار برنامج الحدث الرئيسي الذي عقد في نيويورك في الفترة من 14 - 15 ابريل 2004، وفي المؤتمر العالمي لطب ما حول الولادة في الدول النامية الذي عقد في بيروت خلال شهر مايو الماضي، وشارك المجلس أيضا في اجتماع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة «اليونييفيم» الذي عقد في العاصمة الأردنية (عمّان) يوم 14 يونيو 2004.

لقد أثبتت المرأة البحرينية خلال العام الجاري أنها دائماً في قلب الحدث، تشارك فيه بفاعلية، وقد أثمر ذلك عن تحقيقها للكثير من الإنجازات والمكتسبات التي لم تأت بطبيعة الحال من فراغ، وإنما نتيجة التحرك بخطى ثابتة من أجل تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع البحريني، إذ يمارس المجلس دوره في العمل على دفع حركة المرأة إلى الأمام

العدد 833 - الخميس 16 ديسمبر 2004م الموافق 04 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً