قال قسم العلاقات العامة بوزارة العمل والشئون الاجتماعية رداً على السؤال الموجه من النائب فريد غازي عن خطط وبرامج الوزارة لتوفير فرص عمل للأسر المحتاجة: ان قطاع الشئون الاجتماعية يسهم في بناء قدرات الإنسان متعاونا في ذلك مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ويركز هذا القطاع على أهمية اعداد الإنسان وتأهيله ليكون عنصرا اجتماعيا منتجا يؤدي رسالة جديدة منطلقا في ذلك من رؤية حديثة متواكبة مع ما تفرزه العولمة من تحديات وتغيرات، وتتأكد رسالته من خلال تحقيق التكافل الاجتماعي والحياة الكريمة للأسرة وتوفير الحماية لذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين وكبار السن ومجهولي الابوين، واشراك مؤسسات المجتمع المدني في حفز المجتمع وتمكينه من اداء مسئولياته وادواره بما يساعد على زيادة فعالية العمل الاجتماعي وبناء قدرات الإنسان وجعله فاعلا في العملية التنموية الشاملة وزيادة فاعلية المراكز الاجتماعية بما يحقق تنمية شاملة، وتضمنت خطة وزارة العمل والشئون الاجتماعية دمج الشباب في برامج التدريب وتوفير فرص العمل لبناء قدرات فاعلة ومتمكنة من الاعتماد على نفسها، وفيما يأتي نورد مجموعة من البرامج والخدمات المقدمة لافراد الأسر المحتاجة والتي يقدمها قطاع الشئون الاجتماعية.
مجال المساعدات الاجتماعية وتأهيل الأسر المحتاجة
يتم تقديم الخدمات المختلفة للأسر المحتاجة والأسر من ذوي الدخل المحدود من خلال ما يأتي: منح المساعدات الاجتماعية وهي عبارة عن مساعدات مالية تصرف الى الأسر والأفراد بشروط معينة وبما يكفل لكل فرد دخلا في حال اذا ما كان غير قادر على كسب عيشه من العمل، خفض رسوم الكهرباء والماء عن الأسر المحتاجة وهي عبارة عن خفض مبلغ وقدره 10 دنانير شهريا كحد أدنى، و20 دينارا شهريا كحد اقصى على فواتير الكهرباء والماء للأسر المستفيدة من نظام المساعدات الاجتماعية، وتنفيذ برامج الحلاقة النسائية إذ يتم الحاق وتدريب نساء الأسر المحتاجة بهذه البرامج بهدف رفع مستواهن المعيشي لتمكينهن من العمل والانتاج، وبرامج تدريبية أخرى تتم بالتنسيق مع قطاع التدريب بالوزارة إذ يتم الحاق ابناء الأسر المحتاجة بالدورات التي يتم تنظيمها من قبل المعاهد التدريبية المتخصصة ومواقع العمل كالآتي: برنامج الدبلوما الدولية في تصفيف الشعر، برنامج الدعاية والإعلام والترجمة وبرنامج تدوير المخلفات وبرنامج الدبلوما في صياغة الذهب والمجوهرات ودورة في اللغة الانجليزية والكمبيوتر وبرنامج نسائج وقطاع المبيعات والاعفاء من الرسوم الدراسية والتدريبية لأبناء الأسر المستفيدة من نظام المساعدات الاجتماعية أو ابناء الأسر المحتاجة بغرض تحفيز وتشجيع الافراد على مواصلة التعليم والتدريب وبالتالي الحصول على فرص عمل أفضل.
تنمية المجتمعات المحلية
يتم تنفيذ البرامج التنموية والأسرية الهادفة الى بناء الإنسان من خلال التعاون مع الجهات المختلفة الحكومية والأهلية والخاصة والعمل على تنفيذ احكام القوانين المنظمة لعمل المؤسسات الأهلية والخاصة من خلال ما يأتي: برامج تدريبية من خلال المراكز الاجتماعية وتتركز في مجالات التفصيل والخياطة، الاشغال اليدوية، الحاسب الآلي، صناعة الشموع، الرسم والحفر، البخور والعطورات واللياقة البدنية، ومشروع الرائدات المحليات وهو عبارة عن حلقة وصل بين الأهالي والمؤسسات الحكومية والأهلية لتوفير مختلف الخدمات، وبرنامج الميكروستارت وهو عبارة عن تقديم قروض مالية صغيرة للأسر المحتاجة بهدف تشجيعها على تنمية المشروعات الصغيرة التي يديرونها، والتوعية والارشاد الأسري وهو مساعدة الأسر في تقديم مختلف الحلول التي تساعدهم على تخطي المشكلات التي يواجهونها، بالاضافة الى تقديم برامج توعية حسب الاحتياجات، وتشغيل صفوف محو الأمية للنساء في الفترة الصباحية، وبالتالي حل مشكلة الابتعاد عن المنزل في الفترة المسائية بسبب وجود الابناء وتحفيز أولئك النساء على الدراسة والتأهيل، وتأهيل وتسويق منتجات الأسر المنتجة بهدف مساعدة الأسر محدودة الدخل ممن لدى احد افرادها حرفة. واضاف أن عملية التدريب لا تقتصر على ابناء الأسر المستفيدة من نظام المساعدات الاجتماعية، وانما تمتد الى ابناء الأسر من ذوي الدخل المحدود أيضاً، وتشير احصاءات المستفيدين من المساعدات الاجتماعية إلى ان الغالبية العظمى هم من فئات الشيوخ والمرضى والعاجزين عن العمل والمعوقين والأرامل والمطلقات من كبار السن والتي يصعب معها عملية التدريب والتأهيل، والتي تبلغ نسبتهم 82 في المئة من اجمالي الأسر المستفيدة من المساعدات الاجتماعية، هذه الفئة أيضاً تشمل الأرامل والمطلقات والمهجورات اللاتي لديهن ابناء صغار لا يجدن من يرعاهم في حال تغيبهن عن المنزل.
الرعاية والتأهيل الاجتماعي
يتم تقديم مختلف الخدمات التأهيلية والرعائية والتعليمية للفئات الخاصة من المعوقين والمسنين والأطفال مجهولي الابوين والايتام واطفال الأسر المتصدعة وذلك من خلال عدد من المراكز والدور والوحدات، إذ تتركز مساعدة الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود من خلال تدريب وتأهيل ابنائها من المعوقين من خلال وحدات التأهيل المهني.
الخطط المستقبلية للارتقاء بوضع الأسر المحتاجة
تكثيف تأهيل افراد الأسر المحتاجة بدمجها في البرامج التدريبية والتأهيلية والتنموية القائمة بالبلاد، واستحداث برامج تأهيلية تتناسب وقدراتهم ومؤهلاتهم بهدف رفع المستوى المعيشي للأسرة، ومتابعة العمل لتوفير فرص العمل لابناء الأسر المحتاجة حسب المؤهلات العلمية والقدرات والمهارات التي يتميز بها الفرد، بجانب مساعدة الأسر المحتاجة في المناسبات والمواسم المختلفة كالاعياد، وفتح المدارس عند الكوارث والنكبات. ومواصلة العمل على دعم ابناء الأسر المحتاجة الذين يرغبون في مواصلة التعليم الاكاديمي والتدريب المهني بتخصيص منح دراسية لبعضهم واعفاء البعض من الرسوم الدراسية وذلك بالتنسيق مع جامعة البحرين ومعهد البحرين للتدريب وتحقيق خدمات اوسع لفئة المعوقين من خلال إعادة شاملة وتقييم البرامج والخدمات المقدمة
العدد 844 - الإثنين 27 ديسمبر 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1425هـ