قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى لقائه مساء أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض: «إن دعم الولايات المتحدة الأميركية كحليف دائم للدول المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط قد أسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم وإن تثبيت الاستقرار واستمراره يقضي بديمومة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة والحليف الأميركي».
ووصف سموه «العلاقات البحرينية الأميركية بالتاريخية وأنها علاقة أصدقاء وحلفاء».
وتناول الطرفان عدداً من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية والدور البناء للبحرين في تثبيت أسس السلام والأمن ليس في منطقة الخليج العربي فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط ككل. وتناول اللقاء عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية و«إسرائيل» بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، واتفق الجانبان على ضرورة نجاح هذه المفاوضات غير المباشرة الدائرة بين الطرفين والتي لابد أن تحقق غايتها بالتوصل إلى السلام الدائم والعادل للجميع.
وتوقف سمو ولي العهد في حديثه مع بايدن على موضوع الملف النووي الإيراني وآخر التطورات المتعلقة به.
المنامة - بنا
وصف ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى لقائه مساء أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض، «العلاقات البحرينية الأميركية بالتاريخية وأنها علاقة أصدقاء وحلفاء».
وقال سموه خلال اللقاء وبحضور كل من: وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: «إن دعم الولايات المتحدة الأميركية كحليف دائم للدول المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط قد أسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم وإن تثبيت الاستقرار واستمراره يقضي بديمومة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة والحليف الأميركي».
وتناول الطرفان عدداً من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، إذ أشاد بايدن بالعلاقات المميزة التي تجمع البلدين الصديقين ولمدة طويلة أسهمت في تعزيزها المواقف الواضحة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، «تلك المواقف التي أسهمت بتثبيت الاستقرار في المنطقة».
ووتطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية والدور البناء للبحرين في تثبيت أسس السلام والأمن ليس في منطقة الخليج العربي فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط ككل. وتناول اللقاء عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، واتفق الجانبان على ضرورة نجاح هذه المفاوضات غير المباشرة الدائرة بين الطرفين والتي لابد أن تحقق غايتها بالتوصل إلى السلام الدائم والعادل للجميع.
كذلك تناول سمو ولي العهد ونائب الرئيس الأميركي الوضع العراقي، منبهين إلى أن التجربة الديمقراطية في العراق لابد لها أن تستقر وتتطور وأن تشمل كل فئات المجتمع العراقي وقواه الحية حتى يتسنى للجميع بناء وطنهم واستئناف العراق دوره الإقليمي والدولي.
وتوقف سمو ولي العهد في حديثه مع بايدن على موضوع الملف النووي الإيراني وآخر التطورات المتعلقة به.
ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي «دعم الحليف البحريني وكذلك الاستمرار في مساندة كل دول الاعتدال في المنطقة وتقوية مواقفهم».
تناول ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال لقائه أمس مستشار الأمن القومي الأميركي جايمس جونز في البيت الأبيض، العلاقة الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وتطرق الطرفان إلى كل القضايا التي تهم البلدين الصديقين، وخاصة القضايا التي تشغل بال دول منطقة الشرق الأوسط وكذلك عدد من القضايا الإقليمية والعالمية.
كما ناقش اللقاء مستوى التعاون بين أميركا والبحرين في المجالات العسكرية والأمنية، ما يدعم جهود حفظ استقرار المنطقة.
قال وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو الذي يرافق سمو ولي العهد في زيارة العمل التي يقوم بها للولايات المتحدة الأميركية: إن التعاون الاقتصادي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة قطع شوطاً ذا جدوى وفائدة مهمة.
وأضاف أثناء لقائه والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بالممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية رون كيرك على هامش الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد، أن الرؤية الاقتصادية التي دشنها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 قد حصنت اقتصاد المملكة وحالت دون تأثر المواطن البحريني تأثراً شديداً جراء الأزمة الاقتصادية العالمية, وقد تحقق كل ذلك برعاية ومتابعة مخلصة وجادة من ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي يولي الاقتصاد ونموه وتحديثه كل اهتمام.
وقال الوزير: إن الجهود التي تمت ترجمتها إلى حقائق ملموسة لتنمية وتقدم الاقتصاد البحريني قد انعكست من خلال زيادة حجم التجارة البينية مع الولايات المتحدة الأميركية إلى 1,4 مليار دولار وزيادة استقطاب الاستثمارات الخارجية في البحرين بما يعادل 6,5 مليارات دولار، أي زيادة الأرقام إلى ضعف ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2006.
وأشار فخرو إلى أن هناك تعاوناً مستمراً بين البلدين في مسألة زيادة استفادة القطاع الخاص عبر جمع المعنيين والخبراء من الطرفين بشكل دوري في لقاءات وزيارات وفعاليات منتظمة. كما تحرص وزارة الصناعة والتجارة على المتابعة المستمرة لتفاعل القطاع الخاص مع اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا والاطلاع على خطط القطاع في هذا المجال وسبل تدعيمها.
ومن جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بالجو العام الذي ساد اللقاء البحريني الأميركي والذي مهد الطريق لتحقيق مزايا اقتصادية سيلمسها المواطن البحريني ويقطف ثمارها وخاصة أن الجانب الأميركي قد تفهم بعمق الدوافع البحرينية التي تحقق الفائدة للطرفين.
وقال: إن اللقاء قد جاء في إطار متابعة سير عملية تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة وسبل تطوير التجارة البينية وتحفيز الفائدة الاقتصادية المرجوة.
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: إن العلاقات البحرينية الأميركية نموذج للعلاقات الثنائية بين الحلفاء الدائمين والأصدقاء الحريصين على تحقيق مصالحهم المشتركة عن طريق التشاور والتنسيق واستمرار التعاون البنّاء فيما بينهم». جاء ذلك لدى لقاء سموه وزير الدفاع الأميركي روبرت غايتس والوفد البحريني المرافق، في مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس.
وأشاد سموه خلال اللقاء بالتعاون الثنائي وأهميته التي أسهمت في الماضي وستحقق ذلك في المستقبل في الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي والعمل على استقرارها وأن تتاح الفرصة لشعوب المنطقة لاستكمال مشاريع التنمية التي تسهم في خدمة المواطن في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وذكر سموه الدور الهادف والبناء الذي تؤديه القوات الأميركية الحليفة بتواجدها في المنطقة وما تسهم فيه من تحقيق استراتيجية الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة ودولها عن طريق التعاون الهادف مع دول منطقة الخليج والذي يقوم على احترام المصالح لكل الأطراف المعنية وانتهاج سياسة دفاعية تحمي مكاسب شعوب المنطقة وتسهم في دعم الاستقرار العالمي بأكمله. ونوه سمو ولي العهد بأسس العلاقة الثنائية التي ربطت مملكة البحرين بالولايات المتحدة الأميركية منذ عقود خلت، وخاصة على صعيد التعاون العسكري وفي مختلف الميادين الأخرى، تلك العلاقة التي كرس معناها وأسهم في تعزيزها عاهل البلاد جلالة الملك القائد الأعلى وبالتعاون والتنسيق المثمر مع كل الإدارات الأميركية المتعاقبة إذ بلغت هذه العلاقة شأناً مميزاً وأضحت نموذجاً يحتذى به لشكل العلاقات الدولية بين الدول الصديقة بما تضمنته من ديمومة وثبات واستمرار ولما عادت به من فوائد مشتركة على البلدين الصديقين.
وتطرق سموه إلى آفاق عملية السلام الجارية في الشرق الأوسط وما تطمح إليه دول المنطقة من تحقيق تقدم ملموس على هذا المسار وضرورة استمرار الدعم الأميركي الضروري للوصول إلى السلام الشامل بين كل الأطراف والذي تتطلع إليه شعوب المنطقة، ومن ضمنها الشعب الفلسطيني الذي يأمل نيل حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني جنباً إلى جنب مع «إسرائيل»، وبالتالي تتاح الفرصة لشعوب المنطقة أن تنال حقها في التنمية وتطوير اقتصادها وتحسين فرص تعليم أبنائها وإنجاز مشاريع بناها التحتية وأن تواكب ركب التطور العالمي.
ومن جانبه أعرب غايتس عن تقديره للعلاقة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية مع مملكة البحرين بقيادة عاهلها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيداً بالدور البناء لسمو ولي العهد، واصفاً العلاقة البحرينية الأميركية بالنموذجية والمثالية القائمة على الاحترام المتبادل بين حليفين دائمين.
كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي أن أمن واستقرار منطقة الخليج هو مصلحة دولية أسهمت مملكة البحرين في تكريسه كحقيقة من حقائق الإقليم.
واستعرض وزير الدفاع الأميركي عدداً من القضايا الأمنية والعسكرية التي تشكل اهتماماً مشتركاً للبلدين الصديقين في النطاقين الإقليمي والدولي.
العدد 2814 - الخميس 20 مايو 2010م الموافق 06 جمادى الآخرة 1431هـ