دعا رئيس الوزراء التايلندي، أبهيسيت فيجاجيفا أمس (الجمعة) المعارضة إلى الانخراط في المصالحة السياسية، مؤكداً عودة النظام إلى بانكوك بعد يومين على تفريق «القمصان الحمر» والاضطرابات العنيفة، مكرراً إبداء عزمه على مواجهة التحديات الكبيرة لتجاوز الانقسام في البلاد.

وقال في كلمة تلفزيونية مقتضبة: «لقد أعدنا النظام إلى بانكوك وإلى الأقاليم». وأضاف أبهيسيت «أدعوكم إلى الالتحاق بعملية المصالحة» معلناً التمسك بـ «خريطة الطريق» التي طرحها في الثالث من مايو/ أيار لإنهاء الأزمة.لكنه لم يقدم أية معلومات عن موعد انتخابات مبكرة محتملة. وقال: «سنستمر في تأمين العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية»، وذلك بعد 48 ساعة على الهجوم الذي شنه الجيش على الحي الذي كان يحتله في العاصمة المتظاهرون المعارضون للحكومة منذ بداية أبريل/ نيسان. ولم تسجل أية أعمال عنف في بانكوك التي تشرف على مداخلها حواجز للجيش، بعد الليلة الثانية من حظر التجوال.

الحكومة التايلندية تؤكد عودة النظام إلى بانكوك وتدعو للمصالحة

بانكوك - أ ف ب

أكد رئيس الوزراء التايلندي، أبهيسيت فيجاجيفا أمس (الجمعة) «عودة» النظام إلى بانكوك بعد يومين على تفريق «القمصان الحمر» والاضطرابات العنيفة، مكرراً إبداء عزمه على «مواجهة التحديات الكبيرة» لتجاوز الانقسام في البلاد.

وقال في كلمة تلفزيونية مقتضبة «لقد أعدنا النظام إلى بانكوك وإلى الأقاليم».

وأضاف «سنستمر في تأمين العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية»، وذلك بعد 48 ساعة على الهجوم الذي شنه الجيش على الحي الذي كان يحتله في العاصمة المتظاهرون المعارضون للحكومة منذ بداية أبريل/ نيسان.

وكانت هذه العودة إلى الحياة الطبيعية واضحة للعيان في وسط المدينة. ويتوقع الجيش أن ينهي بعد الظهر عملياته لبسط الأمن الشامل في المنطقة التي كان يحتلها المتظاهرون.

ولم تسجل أية أعمال عنف في بانكوك التي تشرف على مداخلها حواجز للجيش، بعد الليلة الثانية من حظر التجوال.

لكن رئيس الوزراء اعترف بأن توقف أعمال العنف لا ينهي الأزمة السياسية العميقة التي تشهدها بلاده منذ بضع سنوات.

وقال «نعترف، بعد واحدة من أسوأ الفترات» في التاريخ التايلندي «بأننا نواجه تحديات كبيرة، ولاسيما تجاوز الانقسامات في بلادنا». وقد قتل 85 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 1900 منذ بداية التظاهرات التي أطلقها في منتصف مارس/آذار «القمصان الحمر» لحمل رئيس الوزراء على الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة. وأضاف أبهيسيت «أدعوكم إلى الالتحاق بعملية المصالحة» معلناً التمسك بـ «خريطة الطريق» التي طرحها في الثالث من مايو/ أيار لإنهاء الأزمة.لكنه لم يقدم أية معلومات عن موعد انتخابات مبكرة محتملة.

وبينما كان أبهيسيت يتحدث الجمعة واصلت أجهزة البلدية بالجرافات إزالة بقايا السواتر من الإطارات والخيزران والأسلاك الشائكة التي أقامها المتظاهرون.

وعنونت صحيفة «نيشن» الجمعة إن «ساعة إعادة الإعمار» قد بدأت ونشرت على غرار كل الصحف الأخرى صور الخراب وتصاعد الدخان من أكبر مركز تجاري في البلاد.

وقدرت الصحافة المحلية كلفة عمليات التخريب هذه بـ 40 مليار باهت (1,2 مليار دولار). وحذر وزير المال، كورن شاتيكاوانيج من أن بث الصور عن بانكوك تحترق على شاشات العالم أجمع «سيؤثر تأثيراً سلبياً جداً على السياحة» التي تشكل 6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في تايلند.

ووصل عدد كبير من «القمصان الحمر» عند الصباح بالقطار الى معاقلهم في شمال وشمال شرق البلاد.

وفي محطة شينانغ ماي كبرى مدن الشمال صفق نحو مئة من الناشطين وهتفوا لوصول300 متظاهر عائدين إلى قراهم، كما ذكر مراسل وكالة «فرانس برس». وأعلن أبهيسيت إن «تحقيقاً مستقلاً» سيجرى بشأن الأحداث الدامية في الأسابيع الأخيرة.